انتصار دردير
انتصار دردير


صباح الفن

قضية الوعى

أخبار اليوم

الجمعة، 27 أغسطس 2021 - 05:16 م

تظل قضية الوعى هى أكبر معاركنا المجتمعية فى السنوات الأخيرة،سواء كان الوعى الدينى أو الاجتماعي، أوالوعى بأهمية استقرار وتماسك الدولة والحفاظ عليها، وهو دور ينبغى أن تشارك فيه كل المؤسسات، لكن يبقى للعمل الدرامى الذى يخاطب كافة شرائح المجتمع تأثيره البالغ، فى ظل نسبة أمية لايستهان بها، لذا جاءت مداخلة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى برنامج «صالة التحرير» خلال حوار مقدمته الاعلامية عزة مصطفى بقناة صدى البلد مع الكاتب عبد الرحيم كمال لتعزز وتؤكد مساندة الدولة للأعمال الفنية التى تطرح بفهم ووعى قضايا المجتمع الهامة،وما أكثرها، وضرب الرئيس أمثلة لها بالانفجار السكاني،وتطوير التعليم، 
لقد أشاد الرئيس بحديث عبد الرحيم كمال الذى يعكس حجم المعرفة والرقى الفكرى والثقافى الذى يتمتع به الكاتب وبما تناوله من أهمية تجديد الخطاب الدينى بأعمال درامية تستند الى تاريخنا، ماجعل الرئيس يؤكد أنه داعم له على مستوى الدولة قائلا «جهز اللى أنت عايزه وأنا معاك،الكلام ده قلته من سنين، البعض تصور أننى أرغب فى حجب الابداع، قضيتنا قضية وعي»،وفتح الرئيس بحديثه الباب أمام كافة الكتاب والمخرجين الموهوبين ليتصدوا لهذه القضايا على أن تقوم الدولة بدعمها إنتاجيا،مما سيشعل حماس صناع الدراما وكتاب السيناريو لتقديم أعمال مهمة تساند الدولة فى معركتها الأهم،مايؤكد ايمان  القيادة السياسية بأهمية الدور الذى تلعبه القوى الناعمة فى المجتمع.
لقد جاء اختيار الرئيس لعبد الرحيم كمال فى محله تماما، فهو كاتب مهموم بقضايا المجتمع، يدرك أهمية مايقدمه وخطورة تأثيره، وقبل أيام،وفى لفتة ذكية، أعادت قناة «أون دراما»عرض حلقات مسلسل «القاهرة كابول» تزامنا مع الأحداث السياسية التى تشهدها العاصمة الأفغانية عقب الانسحاب الأمريكى وصعود نجم طالبان من جديد،، ومنذ عرضه الأول،شهر رمضان الماضى، والعمل يحقق نجاحا لافتا بتصديه لظاهرة الارهاب،باحثا عن جذوره عبر ثلاثة عقود فى مصر، وكيف تحولت العاصمة الأفغانية إلى ساحة لتصديرالارهاب باسم الدين الى العالم. 
جاءت نهاية المسلسل المفتوحة بما يشير الى أن الحكاية لم تنته، ما يؤهله لتقديم جزء  ثانياً، لاسيما وأن الأحداث السياسية التى أعادت مجددا حكم طالبان تسمح بشكل كبير، بل وتدفع لاستكمال هذا العمل المهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة