الجمعة، 27 أغسطس 2021 - 05:51 م

ما أن أفاق الشارع المصرى من ذهوله وغضبه عقب تفعيل قانون السايس فى مناطق الدقى والمهندسين، لعدم معقولية القانون، الرسوم.
ولم يكد الشارع يهدأ عقب صدور قرار عاقل ومتزن بإلغاء هذا القرار.. حتى خرج علينا السيد محافظ القاهرة بقرار أكثر عجبا وإثارة بفرض رسوم تقدر بـ١٠٠ الف جنيه مقابل تصوير شوارع القاهرة سواء فى الأفلام السينمائية أو الوثائقية، أو غيره. وطبعا يشمل القرار برسوم أقل أى عروسة هتغلط وتنزل تتصور هى وعريسها فى الشارع!
دون أن يدرك المحافظ أن قراره كان منافيا للمنطق والعقل، ولم يلاحظ أن الدول المجاورة لنا تتبارى لتصوير جمال شوارعها وحدائقها وقصورها التاريخية ومبانيها العتيقة فى أفلام ومسلسلات تروج لجذب السياح لها، وتغريهم بكل ما فيها من جميل وتنعش سياحتها.
فجاء قرار سيادته ليضرب لنا أسوأ الأمثلة فى سن واتخاذ القرارات المتسرعة والهوجاء غير المسبوقة ولا معلومة الهدف اللهم إلا الظهور والمزايدة على من يقهر المواطن ويفلسه أكثر!!
خاصة أن شوارع القاهرة فى عهد سيادته قد طالتها يد الإهمال وافتقدت كل مقومات الجمال والسحر والعراقة، وانتشرت فيها أكوام القمامة واتسعت رقعة العشوائية والتوكتوك.. وهنا يصبح المبرر الوحيد لهذا القرار العجيب لمحافظ القاهرة، أنه أراد أن يبعد العين والحسد عن شوارع القاهرة وتعجيز كل من أراد أن يصور أو ينقل حال شوارعها البالية ويصيبه بالملل فيمشى ويروح يصور أى حته غير القاهرة، ليستر عوراتها وعشوائيتها وقبحها.. ويتركها على ماهى عليه.. ويا دار ما دخلك شر ، بدلا من أن يقرر مثلا إنشاء حديقة عامة كمتنفس لأهالى القاهرة المظلومين، أو يتبنى مشروع ازرع شجرة امام كل بيت!!
ونحمد الله أن صاحب القرار العاقل والمتزن الذى سبق وألغى رسوم الركن تحت البيوت.. قد تدارك سقطة السيد محافظ القاهرة بقراره بفرض رسوم خزعبلية مقابل تصوير شوارعها.. فقام بإلغائه بعد ساعات من صدوره!
وأظن انه آن الأوان ليقول لمثل هذه القرارات ستوب.. فرامل.. مارشدير للخلف.