الجمعة، 27 أغسطس 2021 - 05:52 م

موقف مؤسف تعرضت له ابنة أحد الأصدقاء.. عندما تعطلت سيارتها ليلا على أحد الطرق الهادئة المؤدية لطريق المحور!!
كانت عائدة من عملها فى الحادية عشرة مساء عندما لاحظت إنذارا باللون الأحمر على «تابلوه» سيارتها، فكانت بين أمرين إما التغافل عن الإنذار والمضى فى طريقها مع ما يحمله ذلك من مخاطر، أو التوقف لاستطلاع الأمر والاتصال بوالدها وأشقائها ؟!
بعد تفكير سريع.. قررت التوقف ولكن فى مكان منير، وأول ماقررته التأكد من إغلاق النوافذ ثم الاتصال بالأهل.. لكن حدث مالم يكن فى حسبانها مطلقا.. جاءتها صوت الرسالة المسجلة.. بأن رصيدها نفد، وبعدم قدرتها على إجراء اتصال قد يكون نقطة تحول فى حياتها!!
الأكثر من هذا أن شركة المحمول.. وإمعانا فى الضغط على مشتركيها، وإجبارهم على شحن الرصيد.. سحبت إمكانية «رن» المشترك على أى خط سواء لخطوطها أو لشركات أخرى..
وما أزَّم الموقف أكثر أن شحن بطارية التليفون كان فى نهايته!!
هنا بدأت ضربات قلبها فى التسارع حسابا للعواقب.. وكان من السهل عليها فى السابق «الرن» على والدها حتى لو لم يكن لديها رصيد.. ليبادر هو بطلبها على الفور، أى أن الشركة تحصل على ماتريد بصرف النظر عن المتصل .
لكن بعض شركات المحمول ضنت على زبائنها  بهذا الحق طمعا فى قروش قليلة، فى الوقت الذى تبدد فيه مئات الملايين على إعلانات تليفزيونية سفيهة التكاليف!!
ما أنقذ البنت المسكينة بعد ٢٠ دقيقة من الرعب سيارة نجدة كانت تمر مصادفة، فكانت بمثابة طوق نجاة لها، بعد أن أصر ضابط النجدة الشهم قطر السيارة، وإجراء الاتصال بأهل الفتاة من تليفونه الخاص، ولنا أن نتصور لو لم تحدث تلك المصادفة؟!
هذا بلاغ لجهازى حماية المستهلك أولا، ثم تنظيم الاتصالات ثانيا باعتباره الجهة المسئولة قانونا عن تنظيم القطاع والمحافظة على مباديء الشفافية والمنافسة والخدمة الشاملة وحماية المستخدمين، لأن المواطن يشعر صراحة بعدم الرضا تجاه معظم شركات المحمول فى بلادنا!!