الجمعة، 27 أغسطس 2021 - 06:43 م

لست أظن أن الدولة الرحيمة التى تطوف العالم شرقا وغربا لتوفر لمواطنيها اللقاح بالمجان ضد كورونا وباء العصر ترضى بالعذاب والهوان الذى يتعرض له المواطنون فى بعض مراكز التطعيم على ايدى بعض الدكاترة والموظفين معدومى الضمير الذين يتعمدون تعذيب المصريين فى طوابير طويلة  ومنهم المرضى وكبار السن الذين يتحملون مشاق وعذابات الانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول على اللقاح .
الدولة الرحيمة التى تحرص بل وتحرض مواطنيها على تلقى اللقاح والتحصن ضد كوفيد القاتل وتتحمل ميزانيتها المنهكة المليارات من الدولارات لاستيراد أو تصنيع المصل لتوفير جرعة مجانية للجميع يجب ألا تغض الطرف عن هؤلاء من أصحاب النفوس المشوهة والاغراض الخبيثة الذين يتعاملون مع المواطنين فى بعض المراكز  بلا آدمية. وكأنهم أسرى يتركونهم بالساعات فى شمس أغسطس الحارقة يستمتعون بتعذيبهم واهانتهم واذلالهم.
لا استبعد ان يكون هؤلاء المرضى النفسيين الذين يتنكرون فى هيئة موظفين ودكاترة من الخلايا النائمة المنتشرة فى كل المؤسسات والمصالح الحكومية والذين لا وظيفة لهم إلا الهدم والتخريب وتعطيل مصالح العباد وتحويل كل منحة توفرها الدولة للمواطن إلى نقمة.
من الخطأ التعميم فهناك مراكز للتطعيم توفر للمواطن كل سبل الراحة من معاملة لائقة وفى دقائق معدودة يتلقى جرعته ويغادر بلا شقاء أو تعب.
فى يقينى أن توفير الجرعة المجانية من المصل يحمى مصر من تفشى الوباء ولكن على الحكومة أن تحمى مواطنيها من وباء الخلايا النائمة التى تسعى لاثارة العداء والغضب فى نفوس المواطنين ضد الدولة.
يجب على وزارة الصحة والأجهزة الرقابية ان تشكل لجانا للتفتيش المفاجئ على مراكز التطعيم لتضمن حسن سير وانتظام العمل داخلها وحصول كل مواطن على جرعته التى توفرها له الدولة بالمجان فى سهولة ويسر، وأيضا للتأكد من خلو هذه المراكز من فيروس الجماعة الإرهابية والذى يعد أشد خطورة على المصريين من الموجة الرابعة لوباء كورونا الفتاك.