كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

العراقيون الذين نحبهم

كرم جبر

الجمعة، 27 أغسطس 2021 - 07:10 م

قال لى رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى إنه يحب مصر وشعبها ويحمل التقدير والاحترام للرئيس عبدالفتاح السيسى، ونقلت له تحية الرئيس وحب واحترام المصريين للشعب العراقى الشقيق وتمنياتنا له بالتوفيق والاستقرار.
وقال لى الرئيس العراقى، برهم صالح، إن الرئيس السيسى يحب العراق وهى فى قلبه، ومصر وشعبها فى قلب العراقيين، وقلت له العراق أيضاً فى قلب المصريين، وقال: التجربة المصرية واعدة ونحن ننظر إليها ونستفيد منها ونأخذ ما ينفعنا.
وقال الرئيس العراقى إنه أثناء اجتماع له بالرئيس السيسى، فى زيارته الاخيرة لبغداد، يتذكر كلمات الرئيس بأن الاستقرار لن يعود لدول وشعوب المنطقة إلا إذا تم توفير فرص عمل للشباب.. وعقَّب: وهذا وهو الحل الأكيد لمشكلة الإرهاب والرؤية الثاقبة بعيدة المدى.
كان ذلك يوم الخميس الماضى، أثناء لقاءين منفردين للوفود الصحفية والإعلامية التى حضرت للعراق من تركيا وإيران والأردن والإمارات وتونس بمناسبة قمة الجوار، وكان لى شرف رئاسة الوفد الإعلامى المصرى، ولقينا كل ترحيب ومودة من الإخوة العراقيين.
آخر مرة زرت فيها العراق كانت منذ ثلاث سنوات، وقلت لرئيس الوزراء العراقى، فى الكلمة التى ألقيتها، إن الوضع هذه المرة يتغير للأحسن، وذكرت بعض الملاحظات المهمة :
أولاً: أثناء تجولنا فى شوارع العراق الشهيرة ليلاً، شاهدت ازدحاما يشبه ما يحدث فى القاهرة، فالمقاهى والمطاعم والمحلات التجارية وغيرها كلها ممتلئة بالعراقيين، وهذا معناه الشعور بالأمان وأن البلد فى طريق استعادة الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية.
ثانياً: بدأت تظهر على أرض الواقع بوادر التنمية الاقتصادية والمشروعات الكبرى، مثل البنايات العالية والمصانع والمناطق الزراعية، لإعادة بناء الدولة وإيجاد فرص تنمية.
ثالثاً: لم يقتصر حديث رئيس الوزراء العراقى على العبارات المكتوبة، ولكنه تكلم عن معان نبيلة مثل استعادة الهوية الوطنية العراقية وإحياء الوعى والعودة إلى الثقافة، وغيرها من التطلعات الراقية التى تؤكد أننا أمام رؤية شاملة للعراق الجديد، الذى يسابق الزمن لاستعادة عافيته.
رابعاً: "نمسك الخشب"، فالعلاقات المصرية - العراقية تمر بفترة ازدهار غير مسبوقة، ليس على المستوى الرسمى فقط، ولكن أيضاً عبارات الود والترحيب من العراقيين عندما يعرفون أننا مصريون.
خامساً: ما يحدث فى مصر تحت عيون الجميع، وينال الإشادة والثقة، وأصبحت التجربة المصرية بشقيها السياسى والاقتصادى محط أنظار شعوب المنطقة التى تتطلع إلى الحياة.
قلت فى الكلمة التى ألقيتها أمام رئيس الوزراء العراقى، إن قوة العراق تضخ فى العمل العربى المشترك، وعودة العراق تعنى الأمل فى استعادة الوئام ونبذ الخلافات والفرقة.
العراق بالذات له سمات خاصة فى الشوارع والمبانى وأهلها والكرم، وفى الشباب الواعد الذى يحلم بالمستقبل.
وما يلفت الأنظار هو استعادة الثقة والتقدير لمصر ودورها، ولمست ذلك فى الاحتفاء بالوفد الإعلامى المصرى، بصورة تعكس مصر الجديدة التى قررت أن تحترم نفسها، فاحترمها العالم كله.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة