صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مركز بيجن| هل ينجح التحالف «الإيراني - الصيني - الروسي» في مواجهة «أمريكا»

بوابة أخبار اليوم

السبت، 28 أغسطس 2021 - 01:43 ص

أشار تقرير لـ "مركز بيجين – السادات للدراسات الاستراتيجية" إلى إعلان الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي" عن تحالف إيراني-صيني–روسي جديد، وتوعده بانتهاج سياسة عدائية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، مع توضيح "بيجين-السادات" أن الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان خلق انطباعًا عامًا لدى النظام الإيراني بضعف إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

 

أوضح تقرير أن جذور الانطباع السائد لدى النظام الإيراني بضعف الرئيس الأمريكي "بايدن" ترجع إلى ما قبل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، بل؛ وقبل تولي "بايدن" منصبه كرئيس للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني كان يفضل فوز "بايدن" على سلفه "دونالد ترامب"، وبمجرد توليه الرئاسة، أوضحت وسائل الإعلام الإيرانية أن فريق "بايدن" الخاص بالسياسة الخارجية لديه الكثير من المسؤولين المؤيدين للعودة لخطة العمل الشاملة المشتركة، كما ذهبت وسائل الإعلام التابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني" إلى أبعد من ذلك؛ إذ روجت بأن الإدارة الأمريكية بحاجة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة أكثر مما تحتاج  إليها إيران.


علاوة على ذلك، سبق أن ناشد "الحرس الثوري الإيراني" للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بتمرير قانون يطالب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (AEOI) بتسريع وتيرة البحوث النووية، وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60٪، مما يُمثل خرقًا لما تنص عليه خطة العمل الشاملة المشتركة.


وأشار المقال إلى أن "طهران" قامت باختبار ضعف إدارة "بايدن" في عدة مواقف؛ حيث نفَّذت هجمات بحرية ضد سفن تابعة لحلفاء الولايات المتحدة، كما كثَّفت هجمات الحوثيين على المنشآت السعودية والإماراتية، وقامت بقصف قواعد أمريكية في العراق من خلال الميليشيات الموالية لها هناك، ومع ذلك، لم تستجب الإدارة الأمريكية بشكل أمثل لتلك الاستفزازات.


ولفت مقال "مركز بيجين-السادات" الانتباه إلى تسارع وتيرة التحريض الإيراني ضد الولايات المتحدة بعد وصول الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" إلى منصبه، والذي يُعرف بخلفيته المتشددة؛ حيث يتم وصفه بـ "جزار طهران"، جرَّاء دوره الكبير في التنكيل بآلاف السجناء السياسيين في عام 1988، كما يحظى بدعم واسع من الحرس الثوري الإيراني، هذا بجانب أفراد حكومته الخاضعين لعقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مثل: وزير الداخلية "أحمد وحيدي"، ووزير الخارجية "حسين أمير عبد اللهيان" الذي تربطه علاقات وثيقة بحركة "حماس" و"حزب الله اللبناني".


وأكد المقال أنه بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي الكارثي من أفغانستان، أعلن "رئيسي" عن بروز مؤشرات لنظام دولي جديد، ستكون خلاله روسيا والصين قوى كبرى ذات مصداقية أكبر في مواجهة الولايات المتحدة، مُعربًا عن أمله في إبرام اتفاقيات عديدة تُقدًر بمليارات الدولارات مع "موسكو" و"بكين"، وكذلك في حصول دولته على عضوية كاملة في "منظمة شنغهاي للتعاون" (SCO)، مشيرًا إلى أن النظام الدولي الجديد سيخفف من وطأة العقوبات المفروضة على إيران، كما سيدعم موقفها في الأمم المتحدة.


كما تطرق المقال إلى تصريح اللواء "محمد رضا آشتياني"- المرشح الرئيس لمنصب وزير الدفاع في حكومة "رئيسي"، والذي تعهد خلاله بسياسة خارجية وأمنية جديدة وجريئة؛ حيث أكّد دور "طهران" في تعزيز جبهة المقاومة، والذي يُنبئ بأن إيران بصدد اتباع سياسة أكثر عدوانية بتكثيف الاعتماد على وكلائها بالخارج، إضافةً إلى ما وعد به "آشتياني" من مواصلة تطوير البرنامج النووي الإيراني، واتخاذ رد فعل حاسم إزاء سياسة العقوبات.


وأضاف المقال أنه في حين لم يوضح "آشتياني" طبيعة رد الفعل "الحاسم" الذي ستنتهجه "طهران" في مواجهة العقوبات المفروضة عليها، فإن تصريحات حزب الله مؤخرًا بشأن شراء النفط الإيراني، وتحذير زعيمه "حسن نصر الله" لـ "واشنطن" و"تل أبيب" من عرقلة هذه العملية، تعكس ملامح الاستراتيجية الإيرانية المستقبلية.


ختامًا، أشار المقال إلى قرارات الرئيس الأمريكي السابق "ترامب" بمصادرة النفط من أربع ناقلات إيرانية متجهة إلى فنزويلا في عام 2020، موضحًا أن "طهران" لا تتوقع إجراءات مماثلة من جانب "بايدن"، مضيقًا أن إعلان "نصر الله" الأخير يُعد بمثابة تحدي علني للرئيس "بايدن" لاختبار رد فعله في هذا الصدد. 
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة