صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


نزوح الآلاف من «كمانت» الإثيوبية بعد رفضهم مشاركة الحرب علي «تيجراي»

بوابة أخبار اليوم

السبت، 28 أغسطس 2021 - 01:49 ص

نزح نحو 3 آلاف فرد من قبيلة "كمانت" الإثيوبية إلى السودان بعد رفضهم محاربة جبهة "تيجراي"؛ هربًا من استهداف جنود الجيش الإثيوبي.

وتجدر الإشارة إلى أن وتيرة التمييز والانتهاكات ضد "كمانت" قد تسارعت منذ وصول رئيس الوزراء "آبي أحمد" إلى السلطة في 2018، وتنتمي تلك القبيلة إلى جماعات الأقليات في إثيوبيا.

ويعتمد رئيس الوزراء الإثيوبي، "آبي أحمد"، على مساعدة الميليشيات غير النظامية وجيش "الأمهرة" الإقليمي في حربه ضد شعب "تيجراي".

ومن جانبه، قال "أكالا أيانيو"، وهو قس أرثوذكسي من سكان المنطقة: "رأينا جنودًا على الجبال المحيطة بقريتنا، ثم بدأوا في إطلاق النار قبل إشعال النيران في جميع المنازل، وشاهدت بعيني 4 قتلى بالدبابات"، وأضاف: "سمعت أن حصيلة القتلى بلغت ما بين 80 و100 شخص بما في ذلك القرى المجاورة"، على حد تعبيره.

وأفاد "أيانيو" أنه قطع على قدميه مسافة نحو 20 كيلومترًا للوصول إلى الحدود على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة ليل نهار؛ مما زاد من تعقد استمرار الرحلة عبر هذه المنطقة الجبلية، وخاصة في وجود زوجته وأطفاله الخمسة.

ويتابع القس "أكالا أيانيو" بالقول: "يتهمنا الأمهريون بأننا من أصول مصرية".

ومع ذلك، ووفقًا لعالِم الإثنولوجيا -عِلم الأعراق- "لوران أسولي"، فإن "الكمانت" هم من مهَّدوا للحضارة الإثيوبية، ولكنَّ "الأمهرة" يرفضون ذلك الواقع التاريخي.

ويضيف "أيانيو": "لقد طلبوا منا التوقف عن التحدث بلغتنا، وهو ما رفضناه، ثم شجعونا على حمل السلاح ضد التيجراي، وهو ما عارضناه أيضًا؛ فأصدروا مرسومًا بأننا لسنا إثيوبيين، وعلينا مغادرة البلاد"؛ على حد قوله.

وقالت "بشاملكا شافرو"، 30 عامًا، والتي فرت مع طفلها البالغ من العمر 7 سنوات: "هذه ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها للاضطهاد لمجرد كوننا كمانت؛ حيث يدّعي الأمهرة أننا لسنا إثيوبيين، ويصفوننا بأننا لسنا من ذوي الثقافة المتميزة".

وختامًا، تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 60 ألف لاجئ إثيوبي، معظمهم من "تيجراي"، قد نزحوا من بلادهم منذ بداية الصراع، ويتشكك "الكمانت" في قدرتهم على العودة إلى بلدهم في المدى القريب.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة