الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن


«قائمة الموت».. انتقادات لـ«بايدن» بعد تسليمه «حلفاء أمريكا» لطالبان

بوابة أخبار اليوم

السبت، 28 أغسطس 2021 - 08:41 ص

 
«خطأ فادح» وقعت فيه إدارة بايدن تسبب في تزايد الضغط عليها وانتقاد الرئيس الأمريكي بشكل متزايد وصل لدرجة المطالبة بإقالته، وهو الثقة المبالغ فيها التي وضعتها واشنطن في حركة طالبان المعروفة بتوجهاتها المتشددة وتاريخها سيء السمعة.
ظهرت هذه الثقة المبالغ فيها في تسليمهم «القائمة المميتة» كما وصفتها المجلة، لطالبان. وهي قائمة مكونة من عدد من الأسماء من بينهم أمريكيون وحلفاء للولايات المتحدة وبعض الأشخاص الأفغان الذين تعاونوا معها خلال الفترة الماضية، مطالبة القوات التي تسيطر حاليًا على كابول إخراجهم من البلاد.
وربما تكون إدارة بايدن بذلك سلمت بيديها حلفائها إلى مصير مجهول بثقتها المفرطة في حركة طالبان التي تمكنت من بسط سيطرتها على كابول بشكل كامل منذ الأحد 15 أغسطس.

اقرأ أيضا| بايدن يتهم الصين بإخفاء معلومات مهمة حول منشأ كورونا

ونقلت المجلة الأمريكية تصريحات مسؤول دفاعي أمريكي قال فيها: «في الأساس، وضعت أمريكا قائمة للقتل، وليس من أجل الإجلاء، إنه لأمر مروّع وصادم».
وخلال مؤتمر صحفي أشار بايدن في تصريحات إلى صحة المعلومات التي تم تداولها حول هذه القائمة، حين لفت إلى إخباره طالبان حال اقتراب أي من الأشخاص المهمين للإدارة من المطار، موضحًا أنه بهذه الإستراتيجية يمكن تسهيل خروج هؤلاء الأشخاص من البلاد بشكل جيد.
جاء هذا الإعلان الصادم بعد أيام فقط من الكشف عن أن فرق خاصة تابعة لطالبان كانت تتنقل من باب إلى باب بالمطار لتعقب «المتعاونين» الأفغان المشتبه بهم، مع احتمال تعرض عشرات الآلاف من الحلفاء الأمريكيين للخطر.
وقالت «بوليتيكو» إن سوء التقدير الكبير للبيت الأبيض ظهر خلال إحاطة سرية للكابيتول في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وبحسب ما ورد، تصاعدت حدة الاجتماع المغلق عندما حاول كبار مسؤولي الإدارة الدفاع عن التنسيق مع طالبان، زاعمين أنه أفضل طريقة لمنع اندلاع حرب إطلاق نار بين القوات الأمريكية ومقاتلي طالبان في المطار.
كانت إدارة بايدن تعتمد على طالبان لتوفير الأمن خارج المطار بحسب التقرير ووصف مسؤولان دفاعيان طالبان على أنهما «شركاؤنا الأفغان».
كما قالت «بوليتيكو» إنه عقب سقوط كابول في 15 أغسطس، بدأ الفريق العسكري والدبلوماسي الأمريكي المشترك في المطار في إعطاء قوائم لطالبان بأسماء الأشخاص الذين كانت الولايات المتحدة تسعى لإجلائهم.


قال مسؤول أمريكي: «كان عليهم فعل ذلك بسبب الوضع الأمني الذي خلقه البيت الأبيض بالسماح لطالبان بالسيطرة على كل شيء خارج المطار».
ولكن بعد أن بدأ الآلاف من طالبي التأشيرات في الوصول إلى المطار، ورد أن وزارة الخارجية طلبت من هؤلاء الأشخاص البقاء بعيدًا حتى يتم السماح لهم بالدخول ولم تعد القوائم المقدمة إلى طالبان تتضمن أسماء أي أفغاني.
وشهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول عدد من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين.
ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها.
وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد حذرت على مدار الأيام الماضية من أن محيط مطار كابول من الممكن أن يكون هدفا للتنظيمات الإرهابية.
وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه.
وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته على مدار الأيام الماضية.
وكان بايدن قد أعلن في وقت سابق عن أن بلاده لن تكون متواجدة في أفغانستان بأي شكل من الأشكال، وأن الجيش الأمريكي سينسحب بالكامل من البلاد بحلول 31 أغسطس.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة