صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قبل انطلاقها.. كل ما تريد معرفته عن قمة دول الجوار؟

هبة عبدالفتاح

السبت، 28 أغسطس 2021 - 09:27 ص

تنطلق اليوم السبت 28 أغسطس، قمة "دول الجوار" من العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة 9 دول من بينهم مصر.

وتناقش "قمة دول الجوار" اليوم، ملفات أمنية حساسة وسيادية تخص العراق ودول المنطقة، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية واع، ويشارك في القمة 9 دول هي مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر والكويت وفرنسا وإيران وتركيا.

ويشارك في المؤتمر أيضًا، وفد من الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، ويتطرق بحسب نواب وخبراء أمنيين لملفات ذات اهتمام مشترك على صلة مباشرة بالأمن الإقليمي والدولي.

ومن أبرز المشاركين في قمة دول الجوار الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس 27 أغسطس، أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة سيساهم بتخفيف حدة التوترات والأزمات بالمنطقة.

وقال صالح، في لقاء موسّع مع وفد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية في بغداد بكلمة نقلها مكتبه الإعلامي، إن "العراق بلد محوري في المنطقة، وأن علاقاته المتوازنة مع الجميع وموقعه الجغرافي يجعلانه عنصراً فاعلاً في الحوار وساحة لتلاقي المصالح الإقليمية".

وأشار صالح، إلى أن "الأزمات المستحكمة في المنطقة تعود إلى انهيار منظومتها الأمنية والتعاونية بسبب الحروب والنزاعات وغياب العراق عن دوره الطبيعي"، لافتاً إلى أن "عودة العراق لدوره عبر دولة مقتدرة بسيادة كاملة سيكون مرتكزاً للأمن والاستقرار الإقليمي"، منوّهاً إلى "وجود إدراك إقليمي متنامٍ بذلك".

وأضاف، أن "العراق عانى لفترات طويلة من أزمات وكوارث الحروب والاستبداد والإرهاب، وساحة تصفيات حسابات الآخرين، وتضرر جرّاءها كل المنطقة، وحان الوقت لتجاوز المرحلة السابقة والعمل على تثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي عبر التركيز على المشتركات الكثيرة التي تجمع المنطقة، والتحديات المشتركة التي تواجهها معا".

وأشار الرئيس العراقي، إلى أن "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، سيساهم في التعاون من أجل تخفيف حدة التوترات والأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسار الحوار البنّاء في سبيل ذلك"، لافتاً إلى أن "الحضور الواسع في الاجتماع يدل على الاهتمام بالعراق والرغبة في ضمان أمن واستقرار البلد".

ويرى مراقبون دوليون أن "قمة الجوار" ستعيد العراق لمحيطها العربي، ويقول خبراء إن بغداد تسعى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار، وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، خاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ومن جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن قمة بغداد تجسد رؤية العراق في إقامة أفضل العلاقات، فيما دعا الاعلاميين لنقل صورة حقيقية للإنجازات المتحققة في البلاد.

وقال الكاظمي في كلمة له خلال لقائه بالوفود الاعلامية العربية والاجنبية بمناسبة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، "نرحب بكم في بغداد السلام، وفي عراق اللقاء والتعاون والشراكة، ونحن نستعد لعقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي ستبدأ أعماله يوم السبت 28 أغسطس، وهو حدث مهم ليس للعراق فقط، بل للمنطقة كلها".

وتابع الكاظمي، "هناك تحديات كثيرة نعاني منها في المنطقة، وعلينا جميعاً التعاون والتكاتف في حلها، والعبور نحو خلق تكامل اقتصادي واجتماعي بين شعوب المنطقة"، مبينا ان "المؤتمر يجسد رؤية العراق في ضرورة اقامة أفضل العلاقات مع محيطه ومع دول العالم ونتطلع إلى هذا اللقاء، وما سينتجه من دعم لدور العراق التأريخي في إرساء السلام".

وأضاف، أن "العراق بدأ بأخذ دوره التأريخي، ليكون أحد ركائز السلام في المنطقة، ويمكنه أن يخلق جسراً للتواصل والتعاون والتكامل الشامل، مع جميع دول المنطقة".

وتابع الكاظمي قائلًا: "كفى حروباً وصراعات وخلافات"، موضحا أن "قرار الحرب والكراهية والعنف ليس خيار الشجعان، بل أن قرار التنمية والبناء وحفظ كرامة المواطن هو قرار الشجعان وهذا مانحن ماضون إليه".

ويسعى الكاظمي منذ رئاسته للحكومة العراقية في مايو 2020، لإخراج العراق من بوطقة الصراع التي تتواجد بداخلها منذ سنوات مضت، ويسعى لعودة العراق لدورها الإقليمي والعربي كي يتمكن من النهوض بأعباء ومسؤوليات وطنية وقومية.

واستضاف الكاظمي العديد من اللقاءات الإقليمية، كما احتضن «قمة الشام الجديد» مع مصر والأردن، واليوم تأتي «قمة دول الجوار» لتستعيد بها العراق دورها العربي والإقليمي.

ويهدف العراق أن يخرج من قمة دول الجوار وهو يحيد نفسه عن الصراعات الإقليمية، كما يهدف لتطبيع العلاقات بين دول الجوار، خاصة بين السعودية وإيران، وبين تركيا وعدد من الدول العربية، أملاً في أن يتمكن قادة هذه الدول بالوصول لتحقيق استقرار إقليمي يعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة.

يسعى العراق، لتوحيد طرق مواجهة الإرهاب وأخطره التي تطل مجددًا في سوريا والعراق، ويهدف العراق لجلب الاستثمارات العربية والدولية.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة