صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الوعى وعودة الروح على «مائدة الدراما»

الوعي وعودة الروح على «مائدة الدراما».. عبد الرحيم كمال: الرئيس داعم للإبداع

السيد عيسى- محمد سلطان

السبت، 28 أغسطس 2021 - 06:48 م

أنعشت المداخلة التليفونية للرئيس عبد الفتاح السيسى مع  السيناريست عبد الرحيم كمال والإعلامية عزة مصطفى على الهواء فى برنامج صالة التحرير«بقناة صدى البلد» الحديث عن أهمية الأعمال الدرامية وكيف تسهم هذه الأعمال فى تشكيل الوعى وبناء الروح الوطنية وفتح الباب لكل المبدعين والمفكرين والكتاب لتقديم كل إمكاناتهم وإخراج كل مواهبهم لتقديم أعمال تحقق الطموح  المنتظر من تأثير داعم لبث روح الانتماء الوطنى وقد تضمنت مداخلة الرئيس عددا من الرسائل منها: قضية الوعى وتحصين شبابنا.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، دعمه للكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، فى مشروعه الفنى لتقديم أعمال فنية تاريخية ودينية هادفة.

 وفى السطور التالية نرصد آراء مجموعة من المبدعين عن ردود فعلهم حول ما أكده الرئيس واهتمام الدولة بالدراما وكيف تؤثر الدراما فى بناء الوعي وبناء الشخصية الوطنية واهتمام الرئيس بقيمة الدراما وضرورة توظيفها لخدمة قضايا الوعي.  

رسالة تقدير

فى البداية أكد السيناريست عبد الرحيم كمال أنه في غاية الفخر والسعادة بمكالمة الرئيس السيسى التي تعد رسالة تقدير وتكريم لكل المبدعين والمؤلفين وأن حديث الرئيس فتح باب الآمال والأحلام للمبدعين المصريين لتقديم فن جيد.

وأضاف أنه ليس هناك فخر ودعم أكبر من أن يؤكد لك رأس الدولة وأكبر سلطة فى البلد ممثلة فى رئيس الجمهورية أنه داعم بصدق للإبداع والفكر وأن يقول اشتغلوا واحنا معاكم وأضاف عبد الرحيم كمال أن كلام الرئيس كان عفويا من القلب يسكن العقل وأن ما زاد جمال وقع كلمات الرئيس أنه لم يكن يتوقعه ولم يكن «ع البال ولا الخاطر» وأنه شعر بأنه يملك طاقة شاب عمره ١٧ عامًا تتفجر داخله الطاقات بفضل كلمات الرئيس وأن هناك الكثير من الأفكار ومشاريع الأعمال التى يتمنى خروجها للنور خلال الفترة القادمة.

وأضاف أن مكالمة الرئيس السيسى كانت بمثابة تأكيد على دعم الدولة للإبداع وأزالت بعضا من الشكوك التى تخيلها البعض عن وجود محاذير على الفكر والإبداع وهذه الرسالة ليست لشخص عبد الرحيم كمال ولكنها لكل العاملين فى الوسط الفنى وكل المبدعين وأنه يتوقع حالة زخم فنى خلال الفترة القادمة وزيادة الأعمال القيمة وأنه بدأ الفعل فى كتابة عمل درامى يتحدث عن قضية الوعى وكيف يمكن أن نستفيد من الدراما لدعم هذه القضية المهمة. 

برامج طموحة

قال المؤلف محمد السيد عيد أنا مستبشر خيرا بكلام الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الفن والدراما وأرى ان هذا الكلام  يصلح بأن يكون خطة عملية للإنتاج الدرامى فى الفترة القادمة ويكون الهدف العام لهذه الخطة هو تنمية الوعى بحيث يكون هذا الوعى أساسا للتنمية الشاملة وتتمثل الأهداف المباشرة لهذه الخطة فى تجديد الخطاب الدينى بتقديم أعمال دينية وتاريخية تحاور اللحظة التى نحياها بالإضافة إلى معالجة المشاكل التى يعيشها المجتمع سواء الزيادة السكانية ومشاكل التعليم والصحة وغيرها من المشاكل المباشرة التى تواجهها الدولة ببرامج طموحة الآن فلابد ان يكون لدينا أهداف محددة تسعى لتحقيقها.

وأضاف عيد أن الرئيس أكد انه سيقدم الدعم وأعلن ان الربح المادي ليس كل شىء وأرى ان هذا الكلام صحيح مائة بالمائة لأن الأعمال ذات القيمة لابد ان يكون البعد الفكرى والثقافى هو الاساس من وجودها وليس الربح المادى فمثلا الأعمال الدينية والتاريخية لن تحقق اعلانات ولكن لابد من وجودها على الشاشة.

وأشار محمد عيد إلى أنه من المهم أن تقوم جهات الإنتاج فى مصر بتحويل كلام الرئيس إلى برنامج عمل نرى نتائجه على الشاشة فى الأيام القادمة.      

ضبط الميزانيات

أكد المخرج محمد فاضل أن اهتمام الدولة بالأعمال الفنية سواء الدرامية أو السينمائية هو أمر عظيم يدعو إلى الفخر خاصة إذا كان هذا الاهتمام من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ومن خلال معرفتنا بالرئيس على مدى السنوات السبع الماضية فإن الرئيس لا يتحدث عن أمر أو مشروع إلا وهو قادر على تنفيذه بل وقد يكون اتخذ قرارات وإجراءات تجاهه قبل ان يتحدث فيه.

وأضاف فاضل أتمنى أن تتولى جهة مثل ماسبيرو أو أى مؤسسة تابعة للدولة مسئولية تنفيذ القرارات التى تتعلق بالدراما لأن تجارب الشركات حتى وإن كانت كيانات كبيرة لم تحقق الطموح الذى يريده الرئيس وربما باستثناء أجزاء مسلسل «الاختيار» وفيلم «الممر».

وأكد فاضل أن الربح المادى لابد أن يتحقق من الأعمال الفنية لكن يجب ألا يكون أساس العملية الفنية الربح ولابد أن يحدث توازن مع إعادة النظر فى كل عناصر العملية الإنتاجية بداية من ضبط الميزانيات المبالغ فيها بسبب الأجور الخيالية التى يتقاضاها فئة قليلة ولابد  ان يعود كل شىء لأصله ويكون العمل الجيد أساسه ورق جيد و مؤلف مبدع ثم مخرج متمكن ويأتى بعد ذلك الممثل لا تقليلا من شأن الممثل لكن هذا هو الترتيب الطبيعى لا أن يكون الممثل هو أساس العمل كما يحدث فى هذه الايام.

وأوضح فاضل أن الدراما هى الوسيلة الأولى القادرة على نشر الوعى ولابد من وجود أعمال درامية تناقش المشاكل والعقبات التى يعانى منها المجتمع  كما لابد من وجود أعمال درامية تظهر حجم الإنجاز والتقدم الذى يحدث فى البلاد فمثلا قدمنا مسلسلا بعنوان «مازال النيل يجرى»عام 1990 أحد أهم الأعمال الدرامية التى ناقشت المشكلة السكانية ولم يعرض العمل إلا مرات قليلة وأضاف لابد من وجود وزير إعلام قادر على أن يكون حلقة الوصل بين المبدعين والدولة والقنوات. 

أسرع وسيلة

أوضح المؤلف عبد الحميد أبو زيد أن قضية الوعي واستعادة الروح الوطنية من أهم القضايا التى تسعد أى كاتب أو مؤلف درامى أن يقدم عملا يتحدث عنها.

وأضاف أن الرئيس أعلن اهتمامه بالأعمال التى تحث على الإبداع وبث الروح الوطنية وتجديد الخطاب الروحى والدينى وهذا بمثابة ضوء أخضر وحافز لكل المبدعين للعمل بلا قيود أو ضغوط فثقة الرئيس أتاحت الفرصة للموهوبين للعودة إلى الكتابة مرة أخرى خاصة الجيل الذى أنتمى له والذى توقف عن الكتابة والعمل لسنوات بسبب الكثير من الظروف والمتغيرات.

وأوضح أبو زيد أن الدراما قادرة على التأثير فى الرأى العام وتشكيل الوعى فعمل درامى واحد تأثيره أكبر من 100 بحث و100 كتاب فالدراما أسرع وسيلة للتأثير فى الناس لذلك لابد أن نعيد النظر فى دور الفن وندرك قيمته.

وأضاف لدى مشروعان جاهزان يخدمان فكرة الوعى الوطنى أولهما تحويل مسلسل «أوراق رسمية» إلى عمل تليفزيونى بعد أن حقق نجاحا كعمل إذاعى والثانى مسلسل «كلمنى عن بكرة» وكلاهما من الأعمال المهمة التى تحدثت عن ثورة 30 يونيو وكيف كانت نقطة فاصلة فى تاريخ مصر كما يتطرق المسلسلان إلى المرحلة الجديدة التى تعيشها مصر والجمهورية الجديدة التى أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة