جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

ماذا بعد سيطرة طالبان؟

جمال حسين

السبت، 28 أغسطس 2021 - 07:29 م

ماذا بعد سيطرة طالبان على الحكم فى أفغانستان وانسحاب الناتو والأمريكان؟
هل تصبح طالبان قبلة مطاريد الجماعات المارقة بعد السقوط المدوى لهم فى عدد من الدول العربية دولة تلو الأخرى؟
هل تعود أفغانستان بيئة حاضنة لإرهاب القاعدة وداعش وكل التنظيمات؟
هل تستعيد «كهوف تورابورا» نشاطها وتعود مركزا لتدريب وتفريخ العائدين الى أفغانستان من مطاريد الإخوان والجماعات الإرهابية وهى التى تحصن بداخلها أسامة بن لادن عدة سنوات مع ألف من أعضاء تنظيم القاعدة قبل هروبه إلى باكستان؟
ما تأثير ذلك الزلزال الطالبانى على روسيا والصين وتركيا وإيران والدول العربية؟
هل تعى الدول العربية الدرس وتوقن أن «المتغطى بأمريكا عريان» ..فهى من غزت افغانستان بحجة دحر الإرهاب وبعد ٢٠ عاما تخلت بكل سهولة عن الشعب الأفغانى الذى تشبث بأجنحة الطائرات للهرب من جحيم تجار الدين؟
ماذا عن السياسة التى سوف ينتهجها حاكم طالبان أخوند زاده الذى منحته داعش لقب «الطاغية» لتاريخه فى محاربة السوفييت والأمريكان واخيرا توقيع الاتفاق التاريخى فى الدوحة بانسحاب الامريكان والناتو بعد ٢٠ عاما من القتال ؟
اسئلة حائرة تدور فى أذهان الكثيرين حول العالم ومخاوف متصاعدة بعد وصول حركة «طالبان» الى الحكم وسيطرتها على المشهد السياسى فى أفغانستان.
هل تتحول افغانستان الى معسكر كبير عودة طالبان لفكر القاعدة وكثير من التنظيمات الارهابيةوحاضنة للارهابيين حول العالم لتدريب الارهابيين خاصة أن تراخيص قنواتهم المحرّضة ضد مصر تراخيص بريطانية، كما فكّروا فى الرحيل الى كندا وهولندا وماليزيا لكنهم استقروا على ان تكون قبلتهم الى أفغانستان.
كثيرون ذهبوا الى ان طالبان ما هى الا بندقية للايجار وان ما حدث ‏ليس الا تمكين أمريكى لطالبان لتكون شوكة فى ظهر روسيا وجدار عازل يوقف طريق الحرير الصينى
فرار الآلاف إلى المطارات والتشبث بالطائرات خلال إقلاعها، قتلى وجرحى وصراخ مختلط بأصوات رصاصات الرشاشات الآلية، بكاء وعويل بين النساء والأطفال خلال نزوحهم من منازلهم،مشاهد مؤلمة يجسدها الواقع المحزن بأفغانستان بعد استيلاء تنظيم طالبان الإرهابى علىالعاصمة الأفغانية كابول، والسيطرة على زمام الحكم فى مشهد سياسى أثار الرعب والخوف فينفوس العالم اجمع..الواقع الاليم يؤكد ان امريكا خربت افغانستان وسلمتها لطالبان كما فعلتها من قبل بالعراق وسلمته للتناحر الطائفى ..وكما فعلته مع ثورات ما يسمى بالربيع العربى التى دمرت دولا وحمى الله مصر بفضل جيشها العظيم وزعيمها البطل عبدالفتاح السيسي
وتبقى الاسئلة الاهم هل يعترف العالم بحكم طالبان ؟ وهل تحصل على الشرعية الدولية؟ المؤشرات تقول ان الاجابة مرعبة حتى لا تمطر السماء صواريخ وقنابل!!
هل استوعبت طالبان دروس الماضى وهل تهذب لحاها لتتناسب مع النظام العالمى الجديد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتنظر الى المراة والى الشعب الافغانى نظرة طبيعية؟
الايام القليلة القادمة تجيب عن كل هذه الأسئلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة