السبت، 28 أغسطس 2021 - 09:24 م

الفن رسالة ولغة اجتمع العالم على فهمها، لا تحتاج إلى تعلم لهجة أو بذل جهد للتعرف عليها، فقط يحتاج إلى حس وذوق راقٍ كى تستقبل معانيه السامية التى يحاول الفنان إيصالها إليك سواء كان بالصوت أو الصورة، وكما تواجدت جميع الحضارات على أرض مصر وتأثر بها فنانوها وانعكس على أعمالهم فى مختلف المجالات، فالفن الإسلامى يعد أبرز الفنون التى تأثر بها المبدع المصري، خاصة أنه يمتلك طرازًا خاصًا فى الكتابة التى توظف الخط العربى كتطعيم للمعالم الإسلامية وحتى البيوت والمساجد، وكذلك الفن المعمارى الإسلامى وغيرها من الآثار التى تركتها الحضارة الإسلامية.

من هنا بدأت فكرة محمد رزق، بتنظيم معرض «إنك بأعيننا» حيث يعد أول معرض فى العالم عن السيرة الذاتية والدين الاسلامي، واعتبر محمد الفن رسالة ولغة لابد أن تصل للعالم، لتصحيح صورة الشرق والعرب والمسلمين خاصة أن البعض يحاول ربط الإسلام بالإرهاب بسبب بعض المسيئين للدين ونبى المسلمين، وساعده فى فكرته وتنظيم المعرض ريم اللحام ووسام حلمى ومحمود ربيع وبالفعل تم إقامة المعرض.

تقول ريم اللحام، منسقة المعرض، إن الفن أفضل وسائل الرد على أى فكرة، وهو لغة فى حد ذاته، وإن بعض الفنانين يعتمدون على رد الإساءة بالإساءة لكن هذا يتعارض مع الدين الإسلامى وليس رسالة دفاع سليمة للرد عما يتعرض له الإسلام من محاولات تشويه، وعندما طرح محمد رزق فكرة المعرض وقام بعرض الفكرة على بعض من كبار الفنانين ولاقت الفكرة ترحيباً فوق المتوقع واشتعلت الفكرة أكثر برؤوسنا وقام بمساعدتنا بعض الأصدقاء المترجمين لعدة لغات لعرض أعمالنا فى إعلان ممول على مستوى العالم وعرضت فكرتى على مركز البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وعرضت عليهم بعض أعمال الفنانين المشاركين بمعرض نصرة الرسول وديننا الإسلامى والذى أطلقت عليه عنوان (إنك بأعيننا)، واستقبل مركز البحوث الفكرة بكل ترحاب وود وتشجيع، ومازلنا مستمرين فيما بدأنا تحت مسمى شباب طيف.

«عارضة أزياء عرضت فستاناً فى العصر الإسلامي، وحقيبة تحمل طابعًا بالخط العربي، ومسجداً مصمماً من أوراق الكوتشينة، ولوحات نحت على خشب ولوحات متعددة تروى قصة الهجرة وتحمل وجوهاً إسلامية شهيرة وبارزة واشتهرت بالسماحة والسلام».