السبت، 28 أغسطس 2021 - 10:27 م

اتشحت قرية تلبانة مركز المنصورة بالسواد بعد مصرع 11 شابا من أبنائها غرقا أثناء توجههم من أحد الشواطئ الليبية فى طريقهم لإيطاليا بمركب صيد.

لم يصدق أبناء القرية أنفسهم وهم يستمعون لهذا الخبر الحزين خاصة أن الشباب المفقودين تتراوح أعمارهم بين 17 و23 عاما وخرجوا جميعا يبحثون عن لقمة العيش، والشباب الضحايا هم: ناصر جمعة شلبى ومحمد رضا السلامونى ومحمد حمدان الحارون وأحمد خالد حمودة وحلمى حاتم ومحمد إبراهيم أبو العينين وسليمان محمود وحمدى عرابى وأحمد عواض وحمادة محمد الطاهرى وعلاء طارق .

الخبر الحزين وصل للقرية ظهر الجمعة ولا يعلم أحد مصير جثث الضحايا حيث تم استخراج جثة محمد خالد حمودة فقط فى حين مازال البحث جاريا عن جثث باقى الضحايا .

كلف اللواء سيد سلطان مدير الأمن واللواء إيهاب عطية مدير المباحث، مأمور وضباط مباحث مركز المنصورة بالانتقال للقرية حيث انتقل إلى هناك العميد طارق عبدالهادى مأمور مركز المنصورة والعقيد محمد منير مفتش المباحث والمقدم أحمد توفيق رئيس مباحث المركز ومعاونوه الرائد محمد صبح والنقيب محمد قاسم والنقيب محمد زين الحلوانى حيث تم السيطرة على الموقف داخل القرية بعد إصرار أسر الضحايا على اقتحام منزل السمسار الذى قام بتسفيرهم رغم عدم وجوده بالقرية .

«الأخبار» التقت أسر الضحايا .. حيث أكد على ماهر والى المحامى وأحد أبناء القرية أن الشباب هم أخوتنا وأولاد عمنا وجيراننا ويرتبطون بصلة قرابة ومصاهرة مع جميع عائلات القرية .

وأشار إلى أنهم تعرضوا للضرب والإهانة طوال رحلة السفر حتى وصلوا إلى هناك .. كما أن الأمر لم يتوقف على الضحايا بل تم احتجاز عدد من الشباب بينهم 9 معلومين لنا لدى أحد الليبيين بمنطقة الحرشة ويطالب كل شاب بدفع 6 آلاف دينار ليبى حتى يطلق سراحهم .

وأشار حسام إبراهيم أبو العنين شقيق الضحية "محمد" إلى أن شقيقه كان يتواصل معهم يوميا قبل الحادث وفجأة توقفت جميع اتصالاته ولا نعلم شيئا عن مصيره حتى وصلنا خبر الغرق، فى حين أكد والد محمد حمدان الحارون أن ابنه سافر دون إخبارهم، مشيرا إلى أن السمسار "محمد . أ . س" عمل غسيل مخ للشباب وابنى اتصل بنا وطلب دفع 28 ألف جنيه لهذا السمسار بعدما وصل للحدود الليبية ثم اتصل ثانية وطلب دفع 3 آلاف جنيه وهكذا ظل يستنزف أسرة كل شاب .

أما والد الضحية ناصر جمعة شلبى فأكد أن السمسار قام بشحنهم فى مركب متهالك بعد أن حصل على كل الأموال منهم، مطالبا بسرعة ضبطه ومحاكمته علنا حتى يكون عبرة لكل من يغرر بالشباب .

وهو ما أكده والد الضحية محمد رضا المتولى الذى أشار إلى أن السمسار عمره 33 سنة وحاصل على الإعدادية وقام بتسفير الشباب منذ 25 يوما حتى جاء الخبر الذى صدم أبناء القرية جميعا.