التمثال الطائر
التمثال الطائر


حكايات| التمثال الطائر.. «ديليسبس» يبحث عن قاعدة أخيرة في بورسعيد

محمد عبادي

الأحد، 29 أغسطس 2021 - 09:37 ص

تمثال الفرنسي فرديناند ديليسبس صاحب فكرة حفر قناة السويس، لا يزال حائرا ما بين الإسماعيلية وبورسعيد ورغم وصولة للإسماعيلية في أكتوبر من العام الماضي حيث تم نقله، إلا أن هناك مطالبات بعودتة إلى بورسعيد وأخرى رافضة لذلك، قبل أحاديث عن إمكانية وضعه في متحف قناة السويس العالمي. 

وفرديناند ديليسبس ظل تمثاله بمكانه عند مدخل قناة السويس ببورسعيد، حتى قرر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تأميم القناة، وحين وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 أزالت المقاومة الشعبية التمثال لأنها تعتبره "رمز يجسد الاحتلال والاستعمار".

اقرأ أيضا : حكايات| صائد الكنوز.. عثر على 50 خزنة تحت الماء

 ثم أودِع مخازن ورش الترسانة البحرية لهيئة قناة السويس بمدينة بورفؤاد، قبل أن يتم نقله في أكتوبر 2020 للإسماعيلية تمهيدا لوضعه بمنتصف متحف قناة السويس العالمي وهناك اتجاه لعمل تمثال كبير يمثل الفلاح المصري الذي قام بحفر قناة السويس. 

وتتمثل أزمة تمثال دليسيبس في الدور الاستعماري الذي لعبه في تاريخ مصر بداية من السخرة في حفر القناة والتي راح ضحيتها أكثر من 100 ألف مصري مرورا بتآمره لسلب مصر نصيبها من الأسهم في شركة قناة السويس وفرض التدخل الفرنسي الإنجليزي لمراقبة المالية المصرية وانتهاء بخديعة أحمد عرابي والسماح باستخدام قوات الاحتلال الإنجليزي لقناة السويس.

في الاتجاه المعاكس طالب عدد كبير من أهالي بورسعيد بعودة  التمثال إلى مكانة في بورسعيد لأنهم يعتبرونه، جزءاً من تاريخهم، وعبرت الأصوات الرافضة لنقل التمثال من بورسعيد عن غضبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ليس هذا فحسب بل إن بعض مواطني بورسعيد طالبوا بإعادة التمثال إلى قاعدته ليكون عامل جذب سياحي بدلا من تجميده في متحف القناة من الأساس.

وكان التمثال الذي يرجع تاريخ نحته إلى نحو 120 عاماً، ظل في مخازن ترسانة بورسعيد البحرية طيلة 64 عاماً، منذ تحطيم قاعدته وإنزاله خلال أحداث العدوان الثلاثي التي أعقبت تأميم القناة عام 1956.

التمثال الطائر

التمثال الطائر

التمثال الطائر

التمثال الطائر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة