أحمد شوبير
أحمد شوبير


أحمد شوبير.. اللقب أيوب .. ومن الناس محبوب

آخر ساعة

الأحد، 29 أغسطس 2021 - 10:38 ص

شوقى حامد

مشوارى فــى بلاط صاحبة الجـلالـة زاخر بالمواقف حاشد بالأحـــــــداث ملــــــىء بالعلاقات مع الكثير من الشخصيات.. لأنه طـال لأكـثر مــن أربع حقـب زمنيــة.. فقد استحق التسجيل واستوجب التدوين.. وعلى صفحات «آخرساعة» أروى بعضا مـــن مشاهده.
 

هو أيوب الكرة المصرية.. رمز التحدى والتصدي.. مثال للجدية والفاعلية.. نموذج للصبر والمثابرة.. صاحب المشوار الطويل والدرب الجميل والهدف الأصيل.. حفر اسمه وفرض نفسه على قائمة الحراس التاريخيين للمعقل الأحمر التى تضم الأفذاذ أمثال عبدالجليل وهيكل والبطل وإكرامى والحضري.. وأحمد شوبير كإنسان يتمتع بخفة الظل ورحابة الصدر وطيبة القلب والحس الصادق والخطوات الواثقة والرأى الناضج ويحرص على إقامة علاقات وطيدة وأواصر عديدة بكل من حوله حتى وإن اختلف مع البعض، فهو يؤمن بالخلاف الهادف وينبذ الصدام والصراع لكثرة ما واجه من عقبات ومطبات كلفته الكثير والكثير لكى يتخطاها ويواصل تحقيق الطموحات وبلوغ الغايات.. ومن أفضل خصاله البر بالأهل ووصل الرحم والاعتراف بالفضل لمن قدموا له صنيعا فى بدايته والوقوف إلى جانب رفقاء الدرب خاصة الذين جارت عليهم الأيام.


 وأحمد شوبير من مواليد طنطا، من أسرة متوسطة الحال كان ربها يعمل بالتعليم وككل أقرانه مارس الكرة فى الشوارع الفرعية ثم انضم لبعض الأندية المحلية قبل أن يصحبه أحد أصدقائه إلى الأهلى ليجتاز اختبارات بسيطة ويتم قيده فى قطاع الناشئين، والذى كان يعج بالخبراء والخبرات أمثال كابتن مصطفى حسين ود.عمرو أبوالمجد.. ولم ترهبه الأسماء التى يضمها المعقل الأحمر والتى جعلته يقف فى الصف طويلا قبل أن يأتى الدور عليه ليحرس تلك الشباك المنيعة غير أن عزيمته الفولاذية وإرادته الحديدية مكنته من بلوغ تلك الغاية فى عام ٨٤ عندما لعب أولى مبارياته الرسمية فى مايو أمام النادى الأوليمبى  ساعدته الأقدار فى أن يسهم فى تحصين هذه الشباك لثمانى مباريات فى هذا الموسم.. ويأتى الموسم الثانى ليشهد تألقه وتعملقه عندما ذاد عن مرماه ببسالة وجسارة مع فريق الناشئين الذى لعب أمام الزمالك فى كأس مصر وتصدى لضربة جزاء كانت كفيلة بترجيح كفة الأهلى 3/2.. كان من الطبيعى أن يلحق شوبير بركب المنتخب ويحرس مرمى مصر لسنوات متعاقبة وأجهزة فنية مصرية وأجنبية ويشارك فى بطولات قارية وعربية، غير أن أغذر وأفضل مواسمه كان الأخير 96/97 حيث جمع الأهلى بين بطولتى الدورى والكأس والبطولة العربية.. وكان قد حقق رقما قياسيا فى حراسة مرمى فريقه دون تخلف أو ابتعاد لمدة تسع سنوات متتالية بينما حافظ على نظافة شباكه لمدة ١٣ عاما فى مباريات كأس مصر التى شارك فيها.. وأسهم شوبير فى تحقيق الأهلى ٢٥ بطولة متنوعة ـ محلية وقارية وعربية ـ كما شارك مع المنتخب فى كأس مصر ١٩٩٠.. وشوبير من أوعى الرياضيين الذين هجروا الملاعب وهو فى أوج نضجه الفنى واختلفت شخصيا معه فى توقيت اتخاذ القرار لأننى كنت مقتنعا باستمراره وكان حريصا على المشورة وزارنى فى بيتى وتحاورنا وأكد لى أنه كى يحافظ على موقعه فى التشكيل الأساسى بالأهلى .. والمنتخب لابد أن يواصل مرانه الفنى لحوالى ٢٠ ساعة يوميا فضلا عن اتباع نظام غذائى وحياتى صارم وهو مايراه شاقا ومرهقا ويجب التخفف عنه والتوجه لمجالات أكثر ليونة وسهولة، ولأنه يهوى النجاح اتجه للتعليق على المباريات بداية من القناة السادسة الإقليمية ثم قناة دريم ثم فى قناة الحياة ثم قناة مودرن ثم فى السى بى سي وأخيراً فى أون سبورت.. وخاض انتخابات اتحاد الكرة واحتل منصب نائب رئيس الجبلاية مع كابتن سمير زاهر وانتخابات البرلمان عن دائرة بمدينة طنطا التى لايفتأ يحن إليها ويرتبط بها والتى شهدت نشأته الأولى.. كما أنه يعتز برفيقة عمره وصانعة مجده وربة عائلته والتى طالما سهرت من أجل راحته وأشرفت على تنفيذ برامجه وأسهمت فى تحقيق طموحاته ليصبح أحد أبرز رواد الإعلام الرياضى التلفزيونى فى المنطقة العربية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة