الأحد، 29 أغسطس 2021 - 07:50 م

ما أشبه الليلة بالبارحة حينما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل ٧ سنوات من الان للشعب المصرى « حافظوا على بلدكم « واليوم يقولها السيسى فى مؤتمر  بغداد الذى عقد فى العاصمة العراقية بغداد بحضور عدد كبير من رؤساء الدول العربية والاسلامية فضلا عن حضور الرئيس الفرنسى ماكرون وممثلين عن تركيا وايران .
وناقش مؤتمر بغداد السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء بهدف إقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادى بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة. وقد اعطى المؤتمر رسائل واضحة ومباشر و اجماع من قبل الدول العربية والاوروبية على ضرورة تحقيق التنمية والاستقرار فى دولة العراق الشقيقة الحبيبة التى يطلق عليها بلد الرافدين وصاحبة اقدم الحضارات القديمة والتى كانت اهم الدول العربية فى الثقافة والعلوم والعلماء وبها جميع عوامل التقدم والتطوير والنهضة ،لولا ما حدث لها خلال العقدين الاخيرين.
ومن المتعارف عليه ان العراق واجه تأثيرات سلبية بالغة للإرهاب والحروب خلال السنوات العشرين الماضية وهذا ما ساهم فى تدمير البنية التحتية والاقتصادية هناك فى البلد العظيم العراق . وهو ما جعل الرئيس السيسي
يطالب الشعب العراقى فى كلمته فى المؤتمر ،بأن يحافظوا على بلدهم الغالى ويشاركوا فى الاستحقاق الانتخابى المقبل ليختاروا من يمثلهم ويعملوا من اجل استقرار بلدهم ،بجانب استعداد مصر  لدعم العراق فى اى وقت لتحقيق استقراره واستعادة دوره العربى والإقليمى الفاعل والمؤثر بالتأكيد.
وتأتى مشاركة الرئيس فى المؤتمر فى إطار حرص مصر على دعم عودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمى ولضمان أمنه واستقراره وتقدمه والحفاظ على امن شعبه الشقيق.
لذا فإن خطوة مؤتمر بغداد هامة للغاية فى طريق عودة العمل العربى المشترك وربما اعادة احياء فكرة السوق العربية المشتركة والدفاع العربى المشترك واقامة تكتل العربى موحد يجابه التكتلات الغربية الاخرى فى عصر لا يعترف الا بالقوة والتكتلات!