ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


في محبة ساكن الجنة بدوي شلبي

ممدوح الصغير

الأحد، 29 أغسطس 2021 - 10:42 م

 

بإذن الله سيكون الراحل بدوي شلبي واحدا من سكان الجنة، حسب ما أعرفه من خلال التعامل معه عن كثب، هو ذو قلب لا يعرف سوي الخير لمن حوله، عاشقا لخدمة زملائه ويثني على من يطلب له الخدمة بأفضل الكلمات.

قبل دخوله للمستشفى بعدة ساعات اتصلت عليه وردت عليّ زوجته الفاضلة وعرفت منها أن الطبيب  طلب حجزه في مستشفي الحميات، خلال المكالمة حاولت بث الطمأنينة، وكنت أتابع معها الحالة من وقت لآخر، وآخر اتصال معها قبيل وفاته بثلاثة أيام، أخبرتني بأن مدير المستشفى يريد  منع دخولها  حتى لا تنقل العدوى.

بكى قلبي بالدموع.. وتجدد الوجع لفقد عزيز غالٍ على قلوبنا، بعد الراحل هشام زكريا وتلاه الراحل خالد عيسى وقبلهما محمد بكري وياسر يسن، ثم كانت أحزاننا على الراحل محمد أبو ذكري، الحزن أصبح صاحبا وصديقا دائما، بوفاة بدوي شلبي الذي توحدت القلوب في محبته، منذ أن عرفت الخبر من الزميل محمود فكرى وهاتفي لم يتوقف عن الاتصالات، من زميلات يسبق البكاء كلامهن وزملاء لسانهم لا ينطق إلا بكلمة لا إله إلا الله.

عرفت بدوي شلبي منذ وصوله لقاهرة المعز، محمل بفيتامينات الشهامة، توطدت علاقتي به خلال فترة عمله في جريدة الأهلي اليوم التي كان رئيس تحريرها صديقي محمد عبدالوهاب، والراحل بدوي شلبي كان قريبا لقلب رئيس التحرير، رغم  موهبته إلا أنه ترك الرياضة وتوهج في الصحافة الاقتصادية ولمع اسمه بين كتيبة النجوم في جريدة البورصة.

رغم  مشاغل الدنيا لم تنقطع علاقتي به، لم تقرفنا الدنيا، رغم قلة اللقاءات، بيننا اتصال وتواصل، لم أسمع منه سوى الخير عن الأصدقاء المشتركين بيننا، لم يغتب أحدهم، بل كان كثير المدح لهم. لأنه ابن موت كان عفيفا يطلب قليلا، نفسه عزيزة، كرامته غالية، صاحب صاحبه، صاحب رأي يعيش على مبدأ حتى لو خسر.

رحم الله الزميل بدوي شلبي، رحيله المفاجئ رسالة لنا بأن الدنيا  لا تستحق الصراع عليها، كلنا راحلون ولن تبقى سوى السيرة العطرة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة