حمدي رزق
حمدي رزق


فيض الخاطر

لاتسر عدوًا ولا حبيبًا

حمدي رزق

الإثنين، 30 أغسطس 2021 - 05:39 م

لو أحسنت اللجنة الثلاثية التى تدير منظومة كرة القدم فى مصر، لاستقالت وأراحت الجميع، فمنذ قدوم هذه اللجنة وأحوال كرة القدم تتدهور وأجواؤها لاتسر عدوا ولا حبيبا، لجنة متهمة من كل أطراف اللعبة بالانحياز المسبق، وقراراتها محل رفض من كل الوجوه، والجماهير لفظتها تمامًا.

مستوجب تدخل الدولة لإنقاذ اللعبة الشعبية من السقوط فى أتون الاحتراب الكروى الذى ينذر بعواقب وخيمة، الكرة أصبحت مصدر قلق، وتوتر، وتعصب، والتراشق على السوشيال ميديا مزعج ويؤشر على ماهو قادم وهو أسوأ فى ظل الاحتراب الجماهيرى الذى بلغ ذروته فى هتافات غير رياضية فى المدرجات العصبية.

مافعلته لجنة مجاهد من تأليب جماهير الناديين الكبيرين، الأهلى والزمالك على بعضهما البعض بقرارات وعقوبات وانحيازات صارخة، سمم الأجواء، وبعث روح التعصب الشريرة من مرقدها، ما يخلف عواقب وخيمة.. يصعب استدامة المسابقات فى الموسم الجديد ذي الارتباطات الدولية المهمة للمنتخب الوطنى، بهذه الروح العدائية.
لم تعد كرة قدم، ولكنها حرب ضروس، المنافسات الكروية فى العالم لا تقل شراسة، ولكن بقواعد حاكمة صارمة، ولا مجال للتهاون أو الخروج عن النصوص الحاكمة الثابتة، التى لاتتغير مهما كانت الضغوط، لا تصمد الضغوط أمام القواعد الراسخة.

الدورى الجديد يحتاج إلى يد قابضة بلوائح عادلة، بعقوبات صارمة، يستحيل استمرارية هذه المهزلة الكروية، الدورى المصرى فى القاع عالميا بسبب ضعف المنافسة وانعدام الروح الرياضية.

ما نراه لا يمت للروح الرياضية بصلة، روح شريرة أصابت الوسط الرياضى، والعاملين عليها، على الفتنة الكروية ينشطون فى مثل هذه الأجواء العصيبة، مالم يفلحوا فيه فى تمزيق هذا المجتمع طائفيا وجهويا، وعرقيا، يستهدفونه رياضيا، تخيل حجم الكراهية بين فئة ليست بالقليلة من جماهير الأهلى والزمالك، وغيرها من العصبيات الكثير.

أخشى أن يجرى التحضير لفتنة خطيرة، ووأد هذه الفتنة من موجبات الأمن القومى، لا نملك رفاهية مثل هذا الاحتراب الخطير، كلفنا سابقا وسيكلفنا لاحقا إذا تأخرنا فى ضبط الحالة الرياضية.. التدخل الحكومى فرض عين، صحيح التدخل الحكومى مرفوض دوليا، ولكن التفاكر مع الاتحاد الدولى فى مستقبل اللعبة محليا مستوجب لوأد الفتنة فى مهدها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة