الإثنين، 30 أغسطس 2021 - 05:59 م

التشجبع والتحفيز للمواطنين على عمليات الإقبال على زراعة الأشجار الخشبية له فوائد استراتيجية عديدة . لهذه الأهمية يتحتم على الدولة العمل على توفير مصادر مياه الصرف الصحى المعالجة لريها .

لاجدال أن هذه المبادرة من جانب أجهزة الدولة  المعنية يعنى عدم اللجوء إلى استخدام مياه الشرب العالية التكاليف فى عمليات الرى .هذاالتوجه يوفر أيضا على الدولة أعباء مالية كبيرة . يضاف إلى ذلك تقديم مساهمة إيجابية لصالح جهود الدولة فى مواجهة تغيرات المناخ وتداعياتها على الحياة والأنشطة المختلفة .

حول هذا الشأن يقول د. محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغيرات المناخ بوزارة الزراعة أن الدراسات والأبحاث أكدت أن الشجرة الواحدة تمتص ٧٫١ كيلوجرام من غاز ثانى أكسيد الكربون الضار بالحياة البشرية وتنتج فى نفس الوقت ١٤٠ لتراً من الأكسجين اللازم للحياة .

ليس هذا فحسب فإن هذه الأشجار تُعد مصدراً طبيعياً للرياح وملطفاً للأجواء . من ناحية أخرى فإنه ومن خلال التوصية بزراعة أنواع  معينة من الأشجار .. فإن أخشابها سوف تغنى عن الاستيراد .

ارتباطاً فإن على أجهزة الدولة ذات الصلة أن تهتم بعمليات التوسع فى إنتاج المياه المعالجة ومدّ خطوط توصيلها لاستخدامات المواطنين . هذه المهمة يجب أن تشمل بشكل خاص التجمعات السكنية التى يحرص ويهتم قاطنوها بزراعة الحدائق الملحقة ببيوتهم.
إن معظم هذه التجمعات وللأسف تعتمد على مياه الشرب لرى هذه الحدائق. إن هذا يعنى إهدارا للمال العام والخاص . من المؤكد أن الفوائد المتعددة لهذا المشروع تمثل دعوة كى تتبناه الدولة .

من ناحية أخرى فإنه يتحتم  على وزارة الزراعة وأجهزتها المعنية العمل على توفير الأشجار للمواطنين لزراعتها . فى نفس الوقت فإنه لابد من تنظيم حملات للتوعية بأهمية الإقدام على زراعة الأشجار وإبراز مردودها الاقتصادى والصحى والمناخى . فى هذا الإطار ياليت أن تصبح زراعة الأشجار مشروعاً قومياً .