الإثنين، 30 أغسطس 2021 - 06:03 م

أخيرا وبعد مجهود جبار نجح قطاع مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية فى القبض على عصابة سرقة اموال العملاء من البنوك بعد ان تحولت واقعة سرقة اموال المودعين فى بعض البنوك الى قضية رأى عام لأنها فى الأساس قضية تهدد الاقتصاد وثقة العملاء فى البنوك .

حكاية العصابة بدأت عندما قرر مجموعة من الخارجين على القانون تكوين تشكيل عصابى محترف فى النصب وقاموا بتنفيذ أخطر مخطط شهدته البنوك المصرية من خلال سرقة عملاء البنوك عن طريق بطاقات الدفع الالكترونى بطريقة احترافية جعلت عملاء البنوك أنفسهم يقومون بتزويد العصابة بالبيانات الخاصة بكل عميل تعرض لعملية النصب..العصابة استكملت مخططها الشيطانى وقامت بتأسيس شركة لتوظيف الشباب وقامت بالفعل بتعيين البعض وطلبت منهم استخراج بطاقات دفع الكترونى من البنوك ليتم تحويل المرتبات عليها وهو ما تم بالفعل وجعل القضية اكثر تعقيدا وصعوبة فى كشف خيوطها ..مباحث الاموال العامة ومن خلال القيادات والضباط المحترفين قامت بمجهود شاق فى فك شفرة لغز القضية..

ومن خلال التقنيات الحديثة والتى استخدمتها العقول البشرية تم التوصل الى التشكيل العصابى المحترف ..وبمجرد التوصل الى خيط فك شفرة القضية تم القبض على اول متهم وبعدها تم التوصل الى باقى المتهمين وبمواجهتهم بالتهم اعترفوا تفصيليا بالجريمة واستيلائهم على مبلغ ٢ مليون جنيه من حسابات المواطنين ..وإذا كانت الشرطة قد نجحت فى ضبط العصابة فإن عملاء البنوك عليهم ان يتعلموا من الدرس جيدا خاصة وأن هذه السرقات لا تتم إلا من خلال توافر البيانات الخاصة بالعميل وهو ما حدث بالفعل فى واقعة بنك مصر وتم تسريب المعلومات للعصابة من خلال العملاء أنفسهم ..

ما حدث فى البنوك يتم ايضا مع بعض عملاء شركات المحمول الأمر الذى يتطلب اتخاذ إجراءات جديدة ومختلفة تماما من البنوك والشركات للتعامل مع العملاء تضمن الحفاظ على أموال المودعين وحقوقهم .. ستظل الجرائم مستمرة ومتطورة طالما تحالف البشر مع الشياطين لخداع وسرقة المواطنين ..وستظل الشرطة المصرية خط الدفاع الاول عن حقوق وأرواح المواطنين ضد الخارجين على القانون ..سرقة عملاء البنوك لن تكون الاخيرة لأن محترفى النصب دائما ما يفكرون فى الجديد لخداع المواطنين ..وتبقى المسئولية الأولى على المواطن نفسه لأنه من المفترض ان يحافظ على بياناته ولا يسمح لأى نصاب بأن يستغلها للنصب عليه ..مجهود محترم من وزارة الداخلية ممثلة فى مباحث الأموال العامة لأنها نجحت فى كشف لغز أخطر قضية شغلت الرأى العام خلال الأيام الماضية ..وننتظر من البنوك المصرية اتخاذ اجراءات جديدة اكثر دقة وتطورا لحماية المودعين من النصب والتحايل ..وتحيا مصر.