« رحلة الأدغال » .. مضيعة للوقت و المال !
« رحلة الأدغال » .. مضيعة للوقت و المال !


«رحلة الأدغال».. مضيعة للوقت والمال !

أخبار النجوم

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 - 11:51 ص

كتبت  : إنچى ماجد

رغم أنه مأخوذ عن رحلة فى مدينة ملاهى ديزنى لاند الترفيهية، وهى الرحلة التي تتسم أحداثها بالمغامرات والإثارة الحابسة للأنفاس، بالتالى كانت التوقعات الموضوعة لفيلمJungle Cruise أو “رحلة الأدغال” أن يكون من أقوى وأنجح أفلام استوديوهات ديزنى؛ إلا أن ما حدث كان العكس تمامًا؛ حيث جاء فيلما عائليا سطحيا وضعيفا للغاية؛ من غير المرجح أن يروق لأي فرد من أفراد الأسرة يزيد عمره عن 8 سنوات.

رغم أن الرحلة نفسها داخل ملاهى ديزنى لاند كانت مسلية للجمهور لسنوات طويلة؛ حيث يسير قاربك عبر الغابة البرازيلية؛ وترى التماسيح تندفع نحوك والقردة تصرخ من جانبك؛ منتظرا الاثارة المنشودة فى كل منعطف يمر به القارب؛ هى رحلة يحبها الأطفال من جميع الأعمار؛ كما يجدها الكبار أيضا مغامرة ممتعة.

ورغم جمال ومتعة التجربة الواقعية كما ذكرت سابقا؛ إلا أن النسخة السينمائية لم تأت كذلك على الاطلاق؛ حيث جاء الفيلم مضيعاً للوقت والمال الذى أنفق لشراء تذاكر دور العرض؛ ولكن الحق يقال فالموثرات البصرية الممتلئة بها أحداث الفيلم؛ لم تساعد في منح الفيلم القيمة الفنية المنتظرة. 

تدور أحداث الفيلم - التى بدأت قوية ثم صارت مملة مع مرور الوقت - في بداية الحرب العالمية الأولى وتحديدًا عام 1916 فى العاصمة الانجليزية لندن، عندما تقرر الباحثة المغامرة “ليلى هوتون” - وتلعب دورها النجمة البريطانية ايميلى بلانت - القيام برحلة استكشافية خطيرة إلى غابات الأمازون للعثور على شجرة سحرية بها قوى شفاء مذهلة تسمى دموع القمر، وهى الشجرة التى يقال عنها أنها تعالج جميع الأمراض، لذلك تذهب ليلى مع شقيقها ماكجريجور - ويلعب دوره الممثل جاك وايتهول - في اختيار بعض أوراقها ونقلها إلى العالم المتحضر؛ ولصعوبة الرحلة استعانت هوتون بالقبطان البحري السابق "فرانك وولف" - وهى شخصية النجم دواين جونسون في أحداث الفيلم .

 ومن الوهلة الأولى؛ نجد ليلى وفرانك يكرهون بعضهم البعض؛ ويتفننان في مضايقة كل منهما للآخر؛ خلال رحلتهما التى يمران خلالها بمجموعة من الاعاصير القوية والمنحدرات المخيفة والانفجارات الفظيعة التي لا تعد ولا تحصى؛ وكأنها مصممة لتجعلك تنسى أنه لا توجد حبكة درامية بالفيلم؛ وأن الفيلم لا يقوم على نص قوى يصلح للمشاهدة؛ وهذا كله بالطبع يعود إلى المخرج الاسبانى جومى كوليت سيرا مخرج العمل؛ الذى عرفه الجمهور للمرة الأولى من خلال فيلم “منزل الشمع”.

ومع مرور الأحداث، نكتشف أن أفراد الرحلة الاستكشافية عليهم مواجهة أكثر من عدو للحصول على أوراق الشجرة السحرية، بداية من غازي أسبانى يبلغ من العمر 400 عام؛ إلى أمير ألمانى يحكم منطقة الأمازون من غواصة بحرية، والجميع يسعى لوضع يده على تلك الشجرة النادرة، ليلي تريد استخدام “دموع القمر” وقواها الطبية لتغيير العالم؛ أما الأمير الألماني الشرير يريد الزهور لمساعدة ألمانيا على حكم العالم.

ولا تنسى كذلك إضافة جيش من النحل وآكلي لحوم البشر؛ وستدرك حينها فكرة تحويل رحلة مدتها 20 دقيقة في مدينة الملاهي إلى ما يقرب من ساعتين من الملل السينمائي؛ فلم يشغل جومي سيرا الا أن يقود الأحداث نحو إثارة ضحك الجمهور فحسب؛ حتى وإن كانت الأحداث لا تسمح بذلك؛ فيلم بهذه القصة لا يقوم الا على الاثارة والتشويق؛ ولكن المخرج لا يشغل تفكيره سوى الضحك فحسب؛ حتى أبطال العمل فشلوا في تقديم أي احساس حقيقي بالكوميديا.

ناهيك عن نقطة كارثية أخرى؛ وهى أن كل مشهد في “رحلة الأدغال” مأخوذ من أفلام أخرى أكثر تميزًا؛ فسوف تكتشف سرقات مألوفة من أفلام Raiders of the lost ark إلى Pirates of the Caribbean و The African queen؛ والمثير بشدة للضحك أنه مع كل تلك السرقات؛ ستفاجئ أن الفيلم شارك في كتابته ثلاثة مؤلفين وهو مايكل جرين وجلين فيكارا وجون ريكوا.

ورغم كل هذا؛ كانت الجميلة ايميلى بلانت هى الهالة المشعة بالفيلم؛ فأداءها التمثيلي لا يقبل أي تشكيك في تفرده، بعد نجاحها وتميزها في تقديم النسخة النسائية من المغامر “انديانا جونز”؛ وهو ما يشجع من إمكانية صناعة سلسلة بإسمها في المستقبل.

 نهاية القول .. إذا لم تنام أثناء مشاهدة الفيلم؛ فهناك بعض الأشياء التي يمكنك أن تصبرك على المشاهدة؛ بما في ذلك مشاهد الحركة المليئة بالمؤثرات الخاصة؛ وكذلك مشاهد الغابات الغارقة فى الأمطار والتي تم تصويرها في هاواي وأستراليا وولاية اتلانتا الأمريكية. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة