صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


إلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي.. تعزيز للمواطنة أم انتهاك للقانون؟

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 - 02:43 م

 نجيب جبرائيل: خانات البطاقة لتسهيل التعامل مع مؤسسات الدولة 

عماد نبيل: مساوئه أكبر..  وزرع أواصر المحبة بين نسيج الأمة .. أفضل
 

رأفت عبد القادر


من فترة  لأخرى  تظهر مطالب بحذف خانة الديانة من البطاقة الشخصية حتى لا يكون هناك تمييز على أساس الديانة  لكن رجال الدين والمفكرين يرون أن ذلك لا جدوى منه لأن الأسماء يعرف منها  ديانة  صاحبها والأفضل نشر الوعي المجتمعي للمساواة بين المواطنين  دون أي تمييز على أساس ديني.

فى البداية أكد الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الإتحاد المصري لحقوق الإنسان انه قام برفع دعوى قضائية، طالب فيها بإلزام وزارة الداخلية وقطاع الأحوال المدنية بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، خاصة فى ظل ما تعيشه مصر من وحدة صف غير مسبوقة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويجب إزالة كل المعوقات لاستمرار تلك الوحدة وزيادتها وعدم استغلالها من قبل البعض، حيث أن علاقة الإنسان بربه لا تحتاج إلى إقرارها فى بطاقة شخصية دورها الأساسي التعامل مع مؤسسات الدولة ، واستمرار وجود خانة الديانة ببطاقة الرقم القومي يظل أمر غير مفهوم، خاصة وأننا في دولة شعبها متدين بطبعه، ومن ثم فإن وعي المرء وإدراكه وإيمانه بعقيدته لا يكون من خلال مجرد لفظ يكتب سواء بمسلم أو مسيحي ببطاقة الرقم القومي.
 
ويشير  الدكتور  الأمير  محفوظ  عضو المجلس الأعلى  للشؤون الإسلامية إلى أن وجود خانة الديانة  في البطاقة الشخصية  مهمة ويؤخذ بها  منذ حكم «محمد علي» بداية القرن التاسع عشر الميلادي  والأفضل من حذف خانة الديانة  نشر الوعي المجتمعي بين المواطنين بالمساواة والتعامل دون تمييز على أساس الدين وعلي احترام المواطنة والإسلام،  أقر بذلك كما في قوله تعالى(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) إضافة إلى أن حذف خانة الديانة  لا جدوى منه لأنه من خلال الاسم نفسه نعرف صاحبه مسلم أم مسيحي أو غيرذلك.

أسماء بطابع ديني


ويتفق المفكر القبطي كمال زاخر مع الكلام السابق  مؤكدا أن حذف خانة الديانة لن يعود بالنفع أو الضرر ولا جدوى منه ولا تأتي بنتيجة لأن الأسماء المصرية خلال الأربعين  سنة الماضية أخذت مأخذ ديني ومن خلال الأسم يعرف صاحبه إذا كان مسلما أو مسيحيا وهذا  المطلب شكلي لا طائل  من ورائه.


ويضيف كمال زاخر الأفضل تغيير الصورة الذهنية في التمييز  بين المواطنين علي أساس ديني سواء في المدارس والجامعات والمجتمع بصفة عامة ووسائل  الإعلام والجهات الرسمية والقائمين على  إنقاذ القانون بصفة خاصة.


مشاكله عديدة
ويشير عماد نبيل المحامى إلى أن خانة الديانة واحدة من بين عدة خانات ببطاقة الرقم القومى توضح هوية حاملها ووجودها هام جداً لعدم خلط الأمور، وإزالتها تمكن بعض الموتورين من الطرفين لارتكاب الجرائم، فقد تساعد مسلم متزمت من دخول الكنائس والعبث بها، وتتيح فرصة لمسيحي متزمت فى التنكر وانتحال صفة مسلم وغيرهما من الأفعال الشائنة بين المواطنين "مسلمين وأقباط" ومن الأولى زرع أواصر المحبة بين الطرفين واحترام كل طرف للآخر ومعتقداته دون الدخول فى مسائل من شأنها تعقيد الموقف وزيادة مشكلاته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة