طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

مشروع أثرى ضخم

طاهر قابيل

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 - 06:44 م

 

إحياء طريق «الكباش» بين معبدى «الأقصر والكرنك» مشروعاً أثرياً قومياً لا يقل فى رأيى عن الاحتفال التاريخى الرائع بموكب «الملوك والملكات» إلى متحف الحضارة.. المشروع الضخم الذى يتم على أرض مدينة «الأقصر» التى تحتضن ثلث آثارالعالم يوليه الرئيس «السيسى» اهتماما كبيراً لينضم إلى الإنجازات التى نفخر بها على أرضنا الطيبة.

يعد المشروع القومي من أهم المشروعات لدعم الحركة السياحية الداخلية والخارجية ومحط أنظار العالم ونسابق الزمن ليصبح مزاراً سياحياً.. فقد تم خلال الفترة الماضية البدء فى أعمال الحفائر فى منطقة نجع «أبو عصبة» وإزالة المنازل الواقعة على طريق جدودنا القدماء وظهرت بعض «الكباش» أسفله وتحت المنازل التى أزيلت..

فهو يربط المعبدين بسلسلة من الآثار الرائعة على جانبيه بطول 2700 متر تمهيداً لافتتاحه فى حفل أسطورى يليق بصورة مصر أمام العالم..فهو ممر لم يسبق له مثيل دمر بفعل الزمن ومرور آلاف السنين والتعدى وبناء المواطنين منازلهم عليه بعد سرقة «لصوص التاريخ» تماثيله الشامخة...

أعمال الحفر والتنقيب بدأت منذ سنوات فقد تم الكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول عام 49 و 47 تمثالاً فى ستينيات القرن الماضى وبعد 11 عاماً اكتشف  64 أخرى وبعد ذلك الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد «موت «والمحاذى باتجاه نهر النيل وباقى طريق «الكباش» فى مناطق خالد بن الوليد والمطار والمطحن.. وصيانة الشواهد الأثرية ورفعها وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ المواكب الكبرى عبر العصور.

المشروع يتيح للسائحين والمصريين التمتع برؤية 1200 تمثال نحت كل منها فى كتلة واحدة من الحجر الرملى على هيئتين «الأولى» جسم أسد ورأس إنسان «أبو الهول» والثانية «كبش» ويرمز الأسد إلى الشمس و «الكبش» صانع الحياة حسب معتقدات ذلك الزمان.. وسوف تحيط بها أحواض الزهور ومجارى مائية لريها..

وقد دونت الملكة «حتشبسوت» على جدران مقصورتها «الحمراء» بأنها شيدت سبعة على طول هذا الطريق الذى يعتبرمن أقدم المسارات المصرية القديمة وحول العالم، وله سحر مميز متواجد فى قلب مدينة الأقصر منذ آلاف السنين .

نعم .. أهملنا مناطقنا الآثرية لسنوات عديدة وقام الأهالى بالتعدى عليها وأخذ الكتل الحجرية لبناء المنازل وجعلوا منها أساساً لبيوتهم.. كان «الكبش الفرعونى» طريقاً للمواكب الكبرى تحيى به الأعياد منها «تتويج الملك» والمناسبات القومية.

وكان به قديماً سداً ضخماً يحميه من الجهة الغربية عندما كانت «العاصمة السياسية» فى الدولة الحديثة و»الدينية» حتى عصر «الرومان».. أنا من عشاق جميلة الجميلات «الأقصر» وأحمل داخلى ذكريات كثيرة فى البرين «الشرقى والغربى» وطريق» الكباش» سيزيدها جمالاً وإبداعاً .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة