الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 - 09:18 م

«اطمئنوا نحن في خدمتكم ونسهر على راحتكم».. رسالة طمأنينة بعثتها وزارة الداخلية، للمواطنين من خلال التواجد الأمني الفعال وانتشار الخدمات بمختلف محافظات الجمهورية. 

وأثبت واقعة خطف الطفل «زياد»، ابن مدينة المحلة الكبرى، أن جميع المواطنين ينعمون بالأمن والأمان، بعد نجاح أجهزة وزارة الداخلية، في تحرير الطفل سالمًا، والقبض على المتهمين بخطفه. 

اقرأ أيضا| «أصحاب سوابق».. ضبط القائمين على إدارة مركز لعلاج الإدمان بدون ترخيص

وكشف مقطع فيديو، بثته الوزارة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تفاصيل الواقعة، والتى كشفت عن قيام المتهمين باستخدام سيارة ملاكي، توقفوا بها أمام أحد المحال وترجل منها 2 من المتهمين ملثمي الوجه مدججين بالأسلحة، وقاموا بجذب الطفل بقوة من بين يدي والدته، ووضعه داخل السيارة وفروا هاربين. 

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، بتعليقات غاضبة بعد انتشار فيديو خطف الطفل «زياد» على نطاق واسع، وطلبوا الأجهزة الأمنية، بسرعة ضبط الجناة وإعادة الطفل، الذي انتشرت صورته بشكل كبير على السوشيال ميديا. 

فور ورود بلاغ للأجهزة الأمنية بالواقعة، وجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث مكبر، لتعقب الجناة والقبض عليهم، وإعادة الطفل سالمًا لأسرته. 

على الفور، تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاعى «الأمن الوطنى، الأمن العام»، ومشاركة قطاعات الوزارة المعنية، أسفرت جهوده من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وجمع المعلومات، وفحص خط سير المتهمين وحركاتهم، من خلال كاميرات المراقبة، وفحص ومناقشة شهود الواقعة، عن تحديد السيارة المستخدمة فـى ارتكاب الحادث، وتبين أنها مبلغ بسرقتها بدائرة مركز بيلا بكفر الشيخ، فـى توقيت سابق لواقعة خطف الطفل. 

وقام الجناه بالتخطيط لسرقتها، واستخدامها فـى ارتكاب الحادث، ثم التخلى عنها وإضرام النيران بها، بعد الحادث فى محاولة لعدم ملاحقتهم وضبطهم، كما أسفرت الجهود عن تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل فـى أحد المنازل بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة المحلة . 
 
عقب تقنين الإجراءات، تم توجيه عدة مأموريات متزامنة وتم ضبط أفراد التشكيل العصابى، وبحوزتهم 2 بندقية آلية، مع المحافظة على سلامة الطفل وتحريره سالمًا، بمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر أحدهم بأنه نظرًا لعلمه بكون والد الطفل تاجر مواد غذائية، معتقدًا أنه صاحب ثروة، مما دعاه للإتفاق مع الأخرين على ارتكاب واقعة خطف الطفل وإبتزاز والده، للحصول على مبالغ مالية.

ووجهت أسرة الطفل، خالص الشكر والتقدير، لأجهزة وزارة الداخلية، على المجهود الجبار، التي قامت به، والتي نجحت من خلاله في إعادة الطفل سالمًا خلال 24 ساعة من وقوع الحادث. 

وأكدت الوزارة، أن سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة، رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية، قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين.