أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

أمنية طلعت

الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 - 05:06 م

ربما يحق لنا الفخر من وقت لآخر بإنجازاتنا العائلية، وهذا ما أود أن أكتب عنه اليوم، فابنة أختى نوران جبريل وهى الأصغر بين الأبناء جميعاً، تكاد تختفى عن ساحة الاستعراض العائلى الكبرى، رغم جمالها الأخاذ، لكنها مثل أى طفل صغير يضيع وسط الضجة التى يحدثها الكبار.

فاجأتنا نوران بتفوقها فى الثانوية العامة، وفاجأتنا الآن بتفوقها فى كلية فنون جميلة، حيث تخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وحصل مشروع تخرجها أيضاً على امتياز.

أعلم أن نوران فنانة تشكيلية موهوبة، ولكنى فوجئت بأنها شديدة الذكاء أيضاً فيما تقدمه من أفكار مبتكرة. لم أكن أتخيل أن هذه الصغيرة تحمل كل هذا العمق الفكرى، فلقد قدمت مشروعاً يقدم قيمة كبيرة لمجتمع يضج بالشجار بين النساء والرجال، فكرة بسيطة تقدم رجلاً مقهوراً غير مسموح له بإظهار أبسط تعبيرات الحزن (البكاء).

عندما سألتها لماذا تعبرين عن الرجل وليس المرأة، قالت: «مشاعر الضعف والألم هى صفة من صفات الإنسان لا تقتصر على النساء فقط فمن حق الجميع أن يعبروا عما بداخلهم».

يكبر الأطفال ونتعلم منهم، فبالتأكيد تمتلك نوران تجربة أقوى من أمها وجدتها وخالتها، جعلتها تحمل قوة نفسية تتفوق بها وهى تعبر عن أحزان الآخر ولا تعاديه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة