د. رانيا يحيى
د. رانيا يحيى


شهرزاد

رباط مقدس مش «تيك أواى»

الأخبار

الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 - 06:46 م

 

بقلم/ د. رانيا يحيى

مشهد واقعى بيلفت نظرى فى الحياة، أما تلاقى راجل وست كبار فى السن باين عليهم مظاهر الكبر ويمكن العجز ،لكن قاعدين مع بعض على شط البحر أو فى نادى أو فندق،وآثار الزمن واضحة على وشوشهم وعلى حركتهم،وأما تتأمل هذا المشهد البديع تحس فيه قيم كتير أوى ربما افتقدناها بشكل ملموس على كل المستويات ،وكمان بيعكس رحلة مشوار طويل عاشوه مع بعض بكل اللى فيه،مافيش حياة بتخلى من المشاكل أو المسئوليات،بس الفكرة ازاى بنقدر نواجه المشكلات دى،وازاى بنحلها،وازاى نتجاوزها علشان الحياة تستمر ونحافظ على بعض ونحافظ على بيتنا.

وانت بتتابع لو صبرت شوية هتشوفهم قايمين يتعكزوا على بعض ويسندوا بعض رغم إنهم الاتنين مش قادرين والاتنين تعبانين ،لكن فكرة الشراكة اللى اتخلقت بينهم على مدى عقود قدرت تخليهم يتسندوا ببعض وعلى بعض. رحلة زمن بعلاماته وتفاصيله،شريط ذكريات ممتد،عايشين الحياة وبيستمتعوا بمباهجها. بصراحة بستمتع برؤية المشهد وأفكر فيه واقول يا ترى احنا دلوقتى الأغلبية مش كدا خالص،والعلاقة الزوجية لا بقت مشاركة ولا بقت سند وكل واحد بيحاول ياخد من التانى اللى يقدر عليه وبسرعة وكأنهم فى حلبة مصارعة مش فى حالة تكامل!!

دا معناه إن الصبر والمواقف فى الحياة بتبنى بينهم رباط مقدس وبيتحولوا لكيان واحد مش ممكن ينفصل بينهم غير بانقضاء الأجل،نفسى الجوازات السريعة التيك أواى اللى بنشوفها وبنسمع عنها يفكروا فى المشهد دا،ونحاول نكرره ومانستعجلش وناخد قرارات مصيرية للطلاق بسرعة من الطرفين،علينا بالصبر والاصطبار، الحياة عمرها ما كانت سهلة ولا هى بشوكة وسكينة،الحياة محتاجة دعم كل واحد للتانى وإننا نتسند على بعض.بجد يا ريت نرجع فكرة السند لأن دا اللى بيحقق الأمان ويخلى الحياة ليها طعم حلو ويبقى فعلاً الجواز مودة ورحمة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة