الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 - 06:50 م

ربما لم يكن أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة متصورا بالقدر الكافى حقيقة متاعب الأندية وأنات لاعبيها من حالة الإجهاد الشاقة التى أصابتهم بسبب الموسم المضغوط وتوالى المباريات كل يومين تقريبا؛ حتى جاءته شكوى واستغاثة حسام البدرى من تدريب المنتخب قبل مباراة أنجولا أمس ثم السفر مباشرة اليوم للجابون وقال المدير الفنى للمنتخب لرئيس الاتحاد: «الأمور صعبة جدا.. اللعيبة مش قادرة تقف على رجليها بجد.. ربنا يستر»!

هذا ما كنا نخشاه، وحذرنا منه كثيرا، وللأسف كان البعض ينظر للأمور بنظارة قاصرة ملونة ومتشككة وغير عابئة بخطورة المشكلة التى وصلت لحد أن لاعبى الأهلى مثلا وبسبب أدائهم بطولتين لدورى أبطال أفريقيا فى موسم واحد مع مشاركات خارجية ومحلية مكثفة وصل عدد مباريات بعضهم لأكثر من ٧٠ مباراة فى سنة واحدة.. لاحظ أن أعلى عدد مباريات لفريق فى البريميرليج ودورى أبطال أوروبا فى نفس الموسم وغيرها لم يزد عن ٥٥ مباراة!!

المنتخب الوطنى فى حالة بدنية يرثى لها وكان الله فى عون البدرى وجهازه.. لكن ما الحل؟
 الصديق العزيز أحمد مجاهد.. اسأل الخواجة نيلو فينجادا المدير الفنى لاتحاد الكرة. ألم تتعاقدوا معه لمثل هذه المهام؟.. ألا يحصل على راتبه بالدولار ليقدم لنا رؤيته الفنية وما علينا  إلا تنفيذها؟.. أو الاستغناء عنه.

اسأل الخواجة عن مخرج لضغط المواسم وإهلاك اللاعبين وتدمير المنتخب والفرق المشاركة خارجيا..
اسأل الخواجة، ولو أشار عليك بموسم انتقالى استثنائى للدورى الجديد يقام من مجموعتين أو من دور واحد عليك أن تفعل وتنقذ مستقبل الكرة المصرية ومنتخباتها..

الفرصة سانحة لدورى استثنائى يمكن أن يقام من دور واحد، يعنى ١٧ أسبوعا ثم تقام مباريات بين الفرق الـ ٨ الأولى لتحديد البطل والمراكز المتقدمة ثم مباريات بين الأندية العشرة الأخرى لتحديد الهابطين وترتيب بقية الأندية وهو ما يختصر وقت حوالى ثلث الموسم  وتقام المباريات كلها على خمسة أو ستة ملاعب محايدة وننتهى من الدورى كله فى شهر يوليو تقريبا لنبدأ بعدها السير فى الاتجاه الطبيعى.. وأكثر ما يزعج ويغيظ أنك تجد فى كل اجتماع لمندوبى الأندية حرص الأغلبية على إبقاء نظام الدورى على ما هو عليه والقبول بضغط المباريات ثم يتوالى اللطم والعويل!
 الأمر لم يعد يحتمل وإن لم يأت الإنقاذ الاستثنائى من لجنة مؤقتة مجردة من حسابات وفواتير الانتخابات فمن أين سيأتى؟!
عزيزى مجاهد.. اسأل الخواجة.. وتوكل على الله