جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

العلمين الجديدة وتنمية الساحل الشمالي

جلال دويدار

الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 - 07:00 م

 

استكمالاً لمقال الخميس الماضى حول التسويق والترويج لمنطقة الساحل الشمالى للسياحة العالمية.. فلاجدال أن مدينة العلمين الجديدة وبإمكاناتها تُعد ركيزة مهمة للبدء فى هذه المهمة. تخطيط وتنفيذ هذه المدينة على أرض الواقع.. تجعل منها إضافة هائلة ووسيلة فاعلة يتم الاستناد عليها لتحويل الساحل الشمالى إلى مقصد سياحى عالمى.

 

بالطبع فإنه حرام والله حرام أن نمتلك هذه الثروة الطبيعية دون استثمارها. لاشك أنها وبما تملكه من مقومات شاطئية ومناخية رائعة وفريدة وما تتمتع به من جمال ومواصفات - إن وُجدت فى أى بلدٍ آخر -  لحقق من ورائها دخلاً بعشرات المليارات من الدولارات. إننى على يقين أن التنمية الصحيحة لهذا الساحل يمكن أن تجعله قبلة لعشرات الملايين من سياح العالم صيفا وشتاء.   

***

من ناحية أخرى فإن ما يُعظم من أهمية هذه المدينة بانعكاساتها الاستثمارية الإيجابية.. ما تم توفيره من خدمات وإمكانات تستجيب للمتطلبات السياحية. إنها تشمل الفنادق والأماكن الترفيهية ومحلات التسوق والسوبر ماركت والمطاعم ودور السينما والمسرح بالإضافة إلى الإعداد والتجهيز للشواطئ. يُضاف إلى ذلك ولضمان تواصل الحياة طول العام أُقيمت الجامعات والمعاهد المتخصصة والمستشفيات والعيادات الطبية والمناطق الصناعية.

***

إن ما يُبشر بالخير.. تواجد القيادات السياسية والتنفيذية للدولة لعدة أسابيع بالمنطقة. من المؤكد أنها فرصة لأن تلمس وتعايش المشاكل وبالتالى تعمل على حلها. من المؤكد أن كل ذلك ستعم فائدته على القرى السياحية والتجمعات السكنية لأهل المنطقة. الأهم من كل هذه الإمكانات.. بدء العمل فى مشروع استزراع المليون والنصف مليون فدان بالصحراء الغربية ظهير الساحل الشمالى. وجود هذه الأرض الزراعية يمثل مورد رزق للملايين الذين سوف يستوطنون حولها.

 

اتصالاً بكل هذه التطورات فإن الخير يمكن أن يتدفق بلا حساب إذا ما أحسن التخطيط والاستغلال الصحيح. حتى يتحقق ذلك فإن هذه الأمور يجب أن تسند لمن لديه الخبرة والكفاءة والذى عليهم أن يستعينوا بالخبرة العالمية المتخصصة فى هذا الشأن.


حتى تكون الأمور واضحة فإنه من باب الاعتراف بأن الساحل الشمالى مازال لا يلقى أى رعاية فيما يتعلق بحملات التسويق والترويج. بالطبع وبناء على ذلك فإنه لا أمل فى تحقيق ما يستحقه وما هو منتظر من ورائه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة