الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 - 10:23 م

ادعى «مسجل جنائي» بامتلاكه مؤسسة إبداعية، للشخصيات المؤثرة في المجتمع ومنحهم شهادات فخرية، وروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن إقامة مهرجان برعاية مؤسسات الدولة، مقابل الحصول على مبالغ مالية، وتمكنت الأجهزة الأمنية، من إلقاء القبض عليه. 

اقرأ أيضًا |سقوط «دجال شهير» روج لأعمال السحر والشعوذة عبر «فيسبوك»

رصدت متابعة الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة، بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، وجود منشورات ودعوات على مواقع التواصل الاجتماعى، بإقامة مهرجان دولى مزمع إقامته برعاية مؤسسات الدولة - على حد إدعاء المسئول عن ذلك المهرجان «صاحب مؤسسة وهمية».

 كشفت التحريات أن وراء ذلك النشاط أحد الأشخاص، مقيم بمحافظة البحيرة، وله محل إقامة آخر بالجيزة «له معلومات جنائية»، وأنه يقوم بالإدعاء بحصوله على شهادة دكتوراة – على غير الحقيقة - وأنه صاحب مؤسسة إبداعية فى مصر، تقوم بتكريم الشخصيات المؤثرة، ومنحهم شهادات فخرية، وشهادات تقدير مزورة لأى شخص يطلب ذلك بمقابل مادى، حيث يتم منح شهادات الدكتوراة الفخرية وشهادات تقدير بمقابل مادى. 

كما تبين قيام المذكور، بإقامة مهرجانات بذات المضمون فى سنوات سابقة، وقام بإستضافة عدد من المشاهير لإضفاء حالة من الزخم الإعلامى والقانونى على تلك المهرجانات، بالاشتراك مع أحد الأشخاص «مالك شركة للإنتاج الإعلامى»، وذلك مقابل تحصل الأخير على مقابل مادى كبير.

عقب تقنين الإجراءات، وبالاشتراك مع مديرية أمن الجيزة، تم ضبط المتهم الأول «صاحب المؤسسة الوهمية»، وعُثر بحوزته على «لوحات لإعلان عن حفل تكريم، أعلام دول ومؤسسات مختلفة، شهادات شكر وتقدير ودكتوراة فخرية وكمية من شعار المؤسسة، بروتوكولات تعاون للمؤسسة وأحد المراكز الثقافية مع العديد من الجهات «خلافًا للحقيقة»، دفتر إيصالات استلام نقدية لإحدى الشركات، أغلفة باسم المؤسسة، كارنيهات منسوب صدورها للعديد من الجهات - جهاز كمبيوتر وطابعة- هاتف محمول. 

ومن خلال تكثيف الجهود، وبالتنسيق مع الإدارة العامة لمباحث المصنفات، وحماية حقوق الملكية الفكرية، تم تحديد صاحب شركة الإنتاج الإعلامى، الذى يستعين به المتهم فى إقامة المهرجانات، مقيم بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء بالقاهرة. 

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه، وعُثر بحوزته على «جهاز كمبيوتر، 3 هارد ديسك داخلى وخارجى»، وبفحص الأجهزة والهواتف المضبوطة بحوزتهما، تبين أنها تحوى مراسلات بين المتهم الأول، وصاحب أحد المراكز الثقافية، بإحدى الدول تتضمن طلب المتهم من صاحب المركز المشاركة فى المهرجان المزمع إقامته، وكذا طلب الحصول على العضوية بالمركز بمقابل مادى، وبناءً عليه، قام باصطناع شهادة تفيد أن المؤتمر المزمع إقامته سوف يكون تحت رعاية المركز - على خلاف الحقيقة - .

بمواجهتهما أقرا بنشاطهما الإجرامى على النحو المشار إليه.

يذكر أن الفنان محمد رمضان، قد أثار جدلا كبيرا مؤخرا بسبب حصوله على دكتوراه فخرية من مؤسسة وهمية.

وأثار حصول الفنان محمد رمضان على الدكتوراة الفخرية من مركز ألماني لبناني جدلا واسع النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي بمصر ما بين مستغرب ومستهجن، الأمر الذي جعل السفارة الألمانية بالقاهرة ، تخرج لترد علي ذلك .

وقالت السفارة الألمانية في القاهرة تعقيباً على ذلك من خلال حسابها علي الفيس بوك "دائما نشعر بالإطراء لرؤية كم من الناس يحبون كلمة "ألمانية"، لكن ضع في اعتبارك أنه ليست كل المؤسسات أو الشركات التي تقدم  أو تستخدم كلمة ألمانيا معتمدة وتابعة للحكومة الألمانية.

وتابع البيان " لا علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمي بالمركز الثقافي الألماني بلبنان، إذا أردتم الحصول على أخبار ومعلومات موثقة حول ألمانيا وسياساتها الخارجية ومراكزها الثقافية الرسمية، قوموا بمتابعتنا ومتابعة معهد جوتة والهيئة الألمانية للتبادل العلمى."

وتساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حول القيمة الفعلية لشهادة الدكتوراه الفخرية، فهي ليس عليها أي ختم رسمي لبناني، ولا حتى تصديق من السفارة اللبنانية أو الألمانية، ولا حتى علم لبنان، مما دفع الكثير للتشكيك في قيمة تلك الشهادة.

ولكن الحقيقة الصادمة للنجم محمد رمضان، أن تلك الشهادة والألقاب ليس لها أي قيمة علمية أو أكاديمية، وليس لها علاقة بالحكومة اللبنانية أو سفارتها في القاهرة، ولا تمثل وجهة نظر وزارة الفن اللبنانية طبقا لما قاله الدكتور عبد الله نعمه المحلل السياسي اللبناني.