الأديب يوسف القعيد
الأديب يوسف القعيد


يوسف القعيد : نجيب محفوظ كان يقرأ المجتمع المصري وتطوراته وما يجري فيه

محمد البنهاوي

الخميس، 02 سبتمبر 2021 - 01:46 ص

قال الأديب يوسف القعيد ، إن الأديب العالمي نجيب محفوظ كان يعمل ويقدر العمل، وعندما كان يبدأ في كتابة رواية جديدة، يقول: "أنا عندي شغل"، وكان يقولها وهو سعيد وكأنه مقبل على مهمة مقدسة في حياته، وبصرف النظر عن حصوله على جائزة نوبل، يعتبر مؤسس فن الرواية العربية الحقيقي بنتاجه الأدبي وحرصه على التجدد وإخلاصه الشديد للقراءة والكتابة.

وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "نجيب محفوظ كان يقرأ المجتمع المصري وتطوراته وما يجري فيه، ومعروف أنه لا أحد دخل منزل نجيب محفوظ إلا بعد أن حصل على جائزة نوبل، وكان قبلها يجلس على المقاهي ويتحدث مع الناس، ويقرأ الصحف صباحاً بدأب وإصرار، والتنظيم هو سر فلسفة نجيب محفوظ".

وأوضح ، أن صديق عمره الكاتب الساخر محمد عفيفي، كتب بورتريه له، ووصفه بالرجل الساعة، ويقصد من ذلك أن داخله ساعة بيولوجية تنظم له يومه، فكان لديه إحساس غريب بالزمن، فيخبرنا بالتوقيت دون أن ينظر للساعة، على الرغم من أن بعض كتاب هذا الجيل كانوا يتفاخرون بقلة التنظيم والعشوائية".

وتابع: "رغم النتاج الضخم جدا لنجيب محفوظ، إلا أنه كان مصاباً بحساسية في عينيه، فلم يكن يكتب إلا في أواخر أكتوبر وحتى أواخر مارس، وباقي العالم لم يستطع الكتابة، وتلك الفترة مكنته من إنتاج أكثر من 50 عمل أدبي مهمين، رسخت للرواية العربية وفن رواية الأدب العربي".

وأكمل : "في إحدى المرات سرت معه من منزله وحتى الكازينو الذي كان يجلس فيه، وكان بعد جائزة نوبل، فكان يقف ويسلم على الناس كلها، وكان يتباسط في الحديث مع الجميع، وكان لديه مشكلة في السمع، فكان يضع إصبعه على أذنيه ليسمع الناس جيدا، فكان لديه احترام خاص لرجل الشارع، وكان على صلة حقيقية بنبض هؤلاء الناس، ففي القهوة التي كنا نجلس بها، كان هناك شخص يدعى لطفي يمسح له حذاءه، فكان عندما يغيب كان يسأل عنه".

إقرأ أيضاً .. حضور زعيم «الحرافيش» الممتع في كافيه «ريش»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة