الخميس، 02 سبتمبر 2021 - 02:09 م

‬ كون فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي ثنائيًا جميلًا في تاريخ السينما المصرية، ولم يفترق الصديقان، وصنعا معا صفحات مجيدة في تاريخ المسرح، ومع تجربتهما في الفرقة التي اشتركوا في تكوينها عام 1959 وهي فرقة "الفنانين المتحدين".

 
وفي آواخر عام 1964 قام فؤاد بأول محاولة له في الإخراج وكانت مسرحية "أنا فين وانتى فين"، بعد أن كان مدبولي هو الذي يخرج كل المسرحيات التي قام ببطولتها أعضاء فرقة "ساعة لقلبك".

وسألت مجلة "الكواكب" مدبولي عن رأيه في المسرحية حسب ما تم نشره بتاريخ 1 ديسمبر 1964.

 
قال مدبولي: مسرحية "أنا فين وانتى فين" من المسرحيات التي تصادف نجاحاً كبيرًا، وعلى الرغم من إعجابي بالمسرحية فإن لي ملاحظات أرجو أن يتسع صدر مخرجها صديقي فؤاد لها.

 
أول ملاحظة لي: أن الحركة المسرحية معدومة وهذا هو أهم عمل للمخرج.

 
ثانيا: كان مشهد دخول "شويكار" على المسرح ضعيفًا جدًا وغير مطابق أنها صاحبة الشركة وسيدة قوية وحازمة، كما وجدنا الموظفين يقابلونها بتهريج بدل من الخوف والاحترام.

 
ثالثا: الفصل الأول يتألف من منظرين حسب النص لكن فؤاد أدمج المنظرين في منظر واحد حتى لا يتعب نفسه في تغير المناظر.

 
رابعا: في النص الأصلي للمؤلف يوجد سلم في بيت صاحبة الشركة رمز به المؤلف إلى الطبقية، بينما رفع المخرج فؤاد هذا السلم من الرواية كلها وبذلك رفع الفكرة التي تدور حولها أساس المسرحية.

 
خامسا: في الفصل الثالث تظهر شويكار بفستان أحمر كما كتب المؤلف ضاع هذا مع وجود الستارة الحمراء ويجب على المخرج أن يفهم الألوان.

 
سادسا: لا أدري السبب الذي من أجله غنت صاحبة الشركة في الفصل الأول هذا حشر لا مبرر له وليس له وجود في النص.

سابعا: "نظيم شعراوي" نجح في دوره ولكنه كاد يقضي على هذا النجاح حين رفض كممثل أن تظهر عليه مظاهر الضعف والخوف في مشهد اعتداء زوجته عليه.

 
ثامنا: "سلامة إلياس" ممتاز في دوره و"سهير الباروني" أدت دورها بفهم وعمق كذلك الطفلة جيهان.

س/ لو أعطيت درجات لهذه المسرحية؟

 - نص المسرحية = 8

- الإخراج = 5

- التمثيل = 8، لكن بصفة عامة هذه المسرحية بداية طيبة لفؤاد كمخرج، أما تمثيله فهو بارع في أدائه أدوار الكوميديا الإنسانية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |مسرحية «مدرسة المشاغبين» تُسبب كارثة في المسرح المصري‬