نجيب ساويرس
نجيب ساويرس


ساويرس لـ«هاني سري الدين»: أردت أن أكون نزيهًا فعزفت عن السياسة

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 02 سبتمبر 2021 - 06:07 م

 

رد رجال الأعمال والملياردير المصري نجيب ساويرس على مقال لرئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ د. هاني سري الدين، بعنوان: «عندما تصبح السياسة عملاً أخلاقياً».


وقال نجيب في تغريدة على صفحته الرسمية عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: سقراط قال: أردت أن أكون نزيها فعزفت عن السياسة !.

وأثار رد ساويرس، الجدل بين رواد موقع التغريدات القصيرة، فرد أحمد سلامة: «أنت سياسي ماكر يانجيب ولا سياسي دبلوماسي ؟».. ليرد نجيب: «ولا ماكر ولا دبلوماسي»، فيرد عليه: «طيب ما تعزف ؟»، ثم يرد نجيب: «توبة.. عزفت وحياتك».

 ورد أخر: «كلام خطير ومفهومه أخطر»، فيما يقول متابع أخر: السياسة نوعان فاسدة و صالحة و لكن لا شك لكي تحصل علي الهدف المرجو في الحالتين لابد من المكر ، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.

 

وكان الدكتور هاني سري الدين، قد كتب مقالا «البعض يتصور أن السياسة هي فن المراوغة والكذب والادعاء.. وأن السياسي بالضرورة إنسان ماكر يخدع الآخرين ويلفق الأمور لتحقيق غايات بعينها، لكن هؤلاء لا يدركون أن الإنجازات العظيمة في العالم حققها ساسة ارتكزوا في الأساس على الأخلاق والقيم النبيلة».

وقال «سري الدين» في مقاله: 

لا ينقطع الحديث عن الأخلاق فى السياسة وفى العمل العام، ذلك لأن الإنسان بلا خُلق تنتفى إنسانيته ويدفعه جموح السعى لاقتراف منكرات الإثم، فيصبح أقرب إلى الحيوان البرى، منعدم القيم.

وهنا فإن البعض يتصور أن السياسة هى أن تراوغ، وتكذب، وتدعى، ويعتقد هؤلاء أن السياسى البارع هو بالضرورة إنسان ماكر، خبيث، يظهر غير ما يبطن، ويخدع الآخرين ويُلفق أمورا لتحقيق غايات بعينها، انطلاقا من مقولة المفكر الإيطالى نيقولا ميكافيللى الشهيرة التى تقول: «إن الغاية تبرر الوسيلة».

لكن هؤلاء لا يدركون أن الإنجازات العظيمة فى العالم الحديث حققها ساسة عظام ارتكزوا فى الأساس على الأخلاق والقيم النبيلة. وهؤلاء لا يعرفون أن تبرير كافة الوسائل فى سبيل تحقيق الغايات لا يصنع مجدا، ولا يحقق نفعا.
وحسبنا أن نقول إنه إن كان الغرض الأول للسياسة هو الإصلاح، فإنه لا يمكن تحقيق أى إصلاح اعتمادا على الغش أو الكذب أو الخداع، وليس أدل على ذلك من الالتفات لسير زعماء الوفد العظام وقادة مصر التاريخيين، وما أنجزوه استنادا إلى أخلاق عظيمة مازال صداها حاضرا.

لقد كتبت فى الأسبوع الماضى إنه لا توجد أى منافسة يمكن أن تقوم على انتهاك حرمات الناس، والتقوّل عليهم، والإساءة لأعراضهم. وقلت أيضا إنه لا قيمة لأى صعود يحققه الإنسان دون أخلاق، واستعرت مقولة سعد زغلول بأننا لا نحتاج إلى كثير من العلم للنهوض، وإنما لكثير من الأخلاق.

ورأى الكاتب الكبير عباس العقاد فى الزعيم سعد زغلول نموذجا عظيما لقائد أخلاقى يؤمن أن النزاهة والشرف والصدق أعظم شيم الإنسان وأن حضورها أمر لازم فى السعى لصناعة أمجاد الأمة.
وأتصور أن زيارة سريعة لسيرة الزعيم مصطفى النحاس تفى بإثبات
 

 

وأضاف: صحة القول بأن السياسة عمل أخلاقى فى الأساس، وأن تحقيق الغايات العظمى للشعوب قابل للتحقق بممارسات ووسائل أخلاقية. إن أيا من خصوم الرجل لم يذكر له فى أقصى حملاتهم عليه أنه تفوه يوما بلفظ خارج، أو تقبل نميمة تجاه أحد أو رضى بأى فعل مُشين.

وهكذا كان فؤاد سراج الدين، نبيلا فى ممارسته للسياسة، خلوقا فى استكمال مسيرة مَن سبقوه من زعماء. فالوفد ضرب المثال النموذجى على العمل السياسى الأخلاقى طوال مسيرته، وسيبقى خصما لأى انحطاط أخلاقى.
وأزيدكم قولا بأن المتابعة الصادقة لإنجازات الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى تكشف إلى أى مدى يمكن تحقيق غايات كبرى، وعبور تحديات صعبة بصدق وشفافية ومصارحة، ودون مناورات وخداع. لقد كان الرئيس السيسى مُصرا منذ اليوم الأول على مصارحة الأمة بكل شىء، لم يناور أو يداور وكان ومازال مثلا يحتذى فى الأخلاق الحسنة.

لذا، فأنا من المؤمنين أن حُسن الخلق هو قاعدة أساسية فى بناء الدول، وفى تطور المجتمعات والأمم، وأن الشاتمين، والواشين، والخائضين فى الأعراض، والمتقولين على الناس لا مكان لهم فى أى كيان عظيم يسعى لنفع الناس.

وسلامٌ على الأمة المصرية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة