يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

الرئيس السيسى يُعَمِّرْ سيناء

يوسف القعيد

الخميس، 02 سبتمبر 2021 - 06:13 م

فى اجتماع مهم عقده الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الإثنين الماضى مع كبار المسئولين عن تنفيذ المشروعات القومية الكبرى فى مصر. وهى المشروعات التى لها مردود على جهود الدولة فى التنمية الشاملة، صرَّح السفير بسَّام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطَّلع فى الاجتماع على مستجدات استصلاح وزراعة 270 ألف فدان بوسط وشمال سيناء خاصة ما يتعلق بأفضل الزراعات وفقاً للدراسات المناخية والزراعية والخطوات التنفيذية لنقل المياه إلى الأراضى المستهدف زراعتها وسير العمل بالمحاور والطرق الواقعة فى نطاق المشروع. ووجه الرئيس بضرورة مواصلة التنسيق والتكامل بين مختلف جهات الدولة بما فى ذلك القطاعات الأكاديمية والعلمية بهدف تعزيز الخطوات التنفيذية لهذا المشروع الاستراتيجى الذى يأتى فى إطار المشروع القومى لتنمية وسط وشمال سيناء. وأخذاً فى الاعتبار مردوده المهم على جهود الدولة فى التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء بالكامل وتوفير فرص العمل والحياة بها لمن سيعملون فى هذه المشروعات.
ومن المؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى من أكثر رؤساء مصر اهتماماً بسيناء، أرضاً وإمكانات للعمل وتشجيع الناس للهجرة إليها والإقامة بها وتوفير فرص العمل لمن يقدم على هذه التجربة؛ حتى يتم زراعة سيناء بالمصريين وهى المقدمة الأولى لتعميرها. وتعمير سيناء مسألة حيوية ومهمة ليس للاقتصاد المصرى فقط. ولكن لمستقبل مصر. فهى البوابة الشرقية لمصر وتُعد واجهة مصر الأساسية والجوهرية فى مواجهة آسيا وجزءا من أوروبا.
لقد اهتم الرئيس بالوادى مدناً وقرى، أراضى وصحارى، ويشغله ليلاً ونهاراً تعمير مصر كلها. واستغلال كل ما يمكن استغلاله من إمكاناتها المخبوءة والتى لم يتم الكشف عنها من قبل. لأن إعادة اكتشاف مصر هدف جوهرى للسياسات العامة الآن. وتعظيم العائد من الإمكانيات مسألة مهمة. ويكفى فقط أن نلقى نظرة على مشروع حياة كريمة وما يفعله فى القرية المصرية.
نعود إلى سيناء. وتُلقَّب بأرض الفيروز. وهى شبه جزيرة صحراوية مثلثة الشكل تقع غرب آسيا فى الجزء الشمالى الشرقى من مصر. وهى الجزء الوحيد من مصر الذى يتبع قرية آسيا جغرافياً. تبلغ مساحتها حوالى 60088 كيلو مترا مربعا. وتمثل 6% من مساحة مصر الإجمالية.
يحدها شمالاً البحر الأبيض المتوسط وغرباً خليج السويس وقناة السويس، وشرقاً فلسطين وخليج العقبة، وجنوباً البحر الأحمر، وتعتبر حلقة الوصل بين قارتى أفريقيا وآسيا، يبلغ عدد سكانها ما يقارب مليونا وأربعمائة ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2013.
ومن ناحية تسميتها بسيناء هناك اختلاف بين المؤرخين فى أصل كلمة سيناء. فذكر البعض أن معناها: الحجر، لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها فى الهيروغليفية القديمة: توشريت، أى أرض الجدب والعراء. وعُرفت فى التوراة باسم حوريب، لكن المتفق عليه أن اسم سيناء الذى أطلق على الجزء الجنوبى من شبه الجزيرة مشتق من اسم الإله: سين، إله القمر حسب معتقدات بابل.
فتخيل معى حجم المعجزة التى يخطط الرئيس السيسى للقيام بها عندما يحولها إلى أرض مزروعة بالمصريين والخير والعطاء والنماء!.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة