حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

نجاح كبير للحكومة والنقابة العراقية ومحاولات لتمهيد الأجواء للانتخابات الليبية

الأخبار

الخميس، 02 سبتمبر 2021 - 06:38 م

 عشنا أربعة أيام رائعة فى بغداد لحضور أجواء مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بدعوة من نقابة الصحفيين العراقيين ونقيبها المجتهد مؤيد اللامى.. ومنذ اللحظة الأولى لوصولنا لمطار العاصمة العراقية تم استقبالنا استقبال الأشقاء بحفاوة بالغة وبأسطول من السيارات الحديثة تمتلكه النقابة.. ووضعت النقابة كافة إمكانياتها فى خدمة مجموعة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين العرب ومن تركيا وإيران.. ورغم أن المعاملة كانت متساوية بين الجميع فإن شعورنا كصحفيين مصريين كان يأخذ انطباعاً متميزاً من النقابة ومن الحكومة العراقية.. 
 وخلال لقاءات الصحافة والإعلام مع المسئولين العراقيين حظيت مصر بتقدير خاص فمثلاً أكد مصطفى الكاظمى رئيس الوزراء (صاحب الفرح) تقدير بلاده الكامل للدور الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العمل على دعم مسيرة التضامن العربى المشترك وتحقيق الأمن والاستقرار فى ربوع المنطقة وأعرب الكاظمى حرص بلاده على التعاون مع مصر والأردن فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ومجالات الطاقة والكهرباء والنقل، مشيراً إلى أن الاتفاقيات التى وقعت بين الدول الثلاث جارٍ تنفيذها الآن.. 
 كما التقى الوفد الإعلامى الرئيس العراقى برهم صالح الذى أكد أن الرئيس السيسى محب للعراق، مشيراً إلى أن العراق يقدر التجربة المصرية فى البناء والتنمية وإعادة الأمن والاستقرار فى ربوع مصر معتبراً التجربة المصرية التى يقودها الرئيس السيسى جديرة بأن يحتذى بها فى العراق ودول المنطقة.. وقال الرئيس العراقى إن الرئيس السيسى والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى حريصان على التعاون مع العراق من خلال منظومة التعاون الثلاثى ليشمل مختلف الجوانب الاقتصادية والتنموية وغيرها، فضلاً عن التشاور الدائم بين الدول الثلاث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لتحقيق مصالح دولهم ودول المنطقة.. 
 وأكد البيان الختامى «لقمة بغداد التعاون والشراكة» ضرورة توحيد الجهود إقليمياً ودولياً بما ينعكس إيجاباً على استقرار وأمن المنطقة مرحباً بالجهود الدبلوماسية للوصول الى أرضية مشتركة مع المحيط الإقليمى والدولى..
وأعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لجهود جمهورية العراق بعقد ورعاية المؤتمر بمشاركة زعماء وقادة دول المنطقة والصديقة، وعبروا عن وقوفهم إلى جانب العراق حكومة وشعباً.. 
 وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية فى تعزيز مؤسسات الدولة وفقاً للآليات الدستورية، وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقى، ودعم جهود العراق فى طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة.. وثمن المجتمعون جهود الحكومة العراقية فى إطار تحقيق الإصلاح الاقتصادى بالشكل الذى يؤمن توجيه رسائل إيجابية تقضى بتشجيع الاستثمار فى مختلف القطاعات ويعود بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.. 
 ومن أبرز وقائع المؤتمر لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الأمير تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر وقوله لأمير قطر نحرص على التعاون المستمر بالنوايا الصادقة والاحترام المتبادل، كما أنه تم التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل رفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم فى إطار ما نص عليه بيان العلا.. 
 وفى لقائه مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس وزراء الكويت أكد الرئيس السيسى خصوصية العلاقات الوثيقة التى تربط مصر والكويت وما يجمعها من مصير ومستقبل واحد وحرص مصر على تطوير التعاون المتميز بين البلدين، وما يمثله التعاون والتنسيق المصرى الكويتى من دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمى.. 
 وكان المؤتمر فرصة لدعم العلاقات المصرية الفرنسية.. ومطالبة الرئيس السيسى من الرئيس ماكرون بإتاحة إمكانية الاستفادة من الخبرات الفرنسية فى المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى فى إطار مبادرة «حياة كريمة»، فضلاً عن تشجيع الشركات الفرنسية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة فى مصر لاسيما فى المشروعات القومية الكبرى.. 
 ولا شك أن كلمة الرئيس السيسى فى المؤتمر كانت علامة فارقة ومهمة وفيها أكد أن مصر تقف سنداً ودعماً لجهود حكومة العراق نحو تقوية الدولة الوطنية.. 
 ومن الكلمات القوية فى المؤتمر ما قاله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون «إن مؤتمر بغداد مهم لتحقيق الاستقرار فى المنطقة ويعد نجاحاً حقيقياً للعراق واصفا إياه بالمؤتمر التاريخى»..
 بينما أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يمثل فرصة جيدة لتعزيز الحوار الإقليمى والدولى كونه يتبنى سياسة الانفتاح المبنية على القواسم المشتركة.
 أما أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى فقد دعا المجتمع الدولى إلى تقديم الدعم اللازم للعراق ليتمكن من استكمال إعادة بناء المؤسسات المدنية والعسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المنشودة للشعب العراقى.
 وفى الوقت الذى تخطو فيه العراق خطوات جبارة نحو الاستقرار والتنمية الاقتصادية فى الشرق العربى نجدنا نحاول فى الغرب أن نضمن بعض الاستقرار والأمان والثقة فى إقامة الانتخابات الليبية المحدد لها 24 ديسمبر القادم، وذلك من خلال مؤتمر وزراء الخارجية لدول الجوار الليبى الذى دعت إليه الجزائر هذا الأسبوع ويشارك فيه سامح شكرى وزير الخارجية المصرى الذى أكد أن موقف مصر الراسخ تجاه تعزيز بنية الأمن والاستقرار فى ليبيا فضلاً عن ما توليه من أولوية لتغليب الحلول السياسية الليبية فى إطار الحفاظ على وحدة ليبيا ومؤسساتها الوطنية وصولاً لتحقيق تسوية شاملة تراعى كافة جوانب القضية، ومن ناحيته قال رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائرى أن مساعى بلاده متواصلة من أجل حل الأزمة فى ليبيا وإنه يجب سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من الأرض الليبية فى أقرب وقت..
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة