الخميس، 02 سبتمبر 2021 - 06:42 م

ايات الصبان

كما لو أن مجتمعنا هو مجتمع  متنمر -جدا- على صفحات التواصل الاجتماعى، لا والأغرب ان أصبح لهذا التنمر فى حماة، فمثلا..
تلاقى حد بيكتب فى تعليقاته او بوستاته على السوشيال ميديا خصوصا اللى ربنا عمره ما هيرضى عليه المدعو فيسبوك عبارات زى متنمر وافتخر، متنمرة وامى عارفة، قال يعنى كدة الأخ والأخت بقوا قمة فى الروشنة والذى منه.
الفيسبوك بقا بيحظر أى حد يقول سلامو عليكم كدة لله ف لله، حصل امتى ؟ قلت ايه؟ محدش يعرف، هو كدة والسلام، اما المتنمرين فدول فلة شمعة منورة  على رأى عمرو أديب، عادى، متبقاش حساس ده رأيهم فيك او رأيهم فيكى وهما أحرار، عندك 40 سنة وقالوا لك بس يا جدو علشان يحرجوك ويعايروك بسنك؟ مفيش مشكلة، هما شايفينك جدو، خليك فريش، حاطة صورة حلوة وواحدة دخلت تقولك سنانك مفلقة يا تانت وضربتك ضربة مزدوجة فى اعلى الجبهة، واحدة على شكل سنانك والتانية على سنك، الفيسبوك هيقولك ملناش دعوة، ردى عليها  باللى يعجبك واحنا هنودى وشنا الناحية التانية، قلتى لها عيب عليكي؟ لا كدة اوفر، حظر أسبوع علشان كلمة عيب لا تتناسب مع أخلاقيات الفيسبوك
طب هو العيب فى الفيسبوك اللى وقع بينا ده؟ والا الموضوع أساسا موجود والفيسبوك فتح غطا بلاعة التنمر بس؟
الحقيقة هو طول عمره موجود لدرجة اننا مبقناش نعرف نفرق بين التنمر والتهريج وقلة الأدب، كله بقا فخفينا، الحدود مبقتش موجودة،  الستات على الأخص هى الفئة المستهدفة بشكل أكبر من التنمر وغالبا المصحوب بتحرش،  بينزلوا الشارع عارفين انهم هيتظبطوا يا تحرش يا تنمر، نزلة الست الشارع لازم تكون مصحوبة بجهاز تحمل للصدمات، أو شتامة بالكهربا علشان لو حبت ترد، ولو أن الرد مش هو الحل لأن قاموس التحرمر (المزيج بين التحرش والتنمر) لا ينتهى أبدا والرد يأتى بمزيد من قلة القيمة.
طب والحل؟ الحل ان التنمر لازم يتعمل له قانون، آه والله يتعمل له قانون، السخرية وقلة الأدب والاستظراف لازم يكون لهم عقوبة، ويا سلام لو عقوبة تنفع المجتمع، يعنى إصلاحية يتم استحداثها هدفها معاقبة المتنمرين بشكل يفيد المجتمع، يلموا الزبالة، يخدموا فى دار عجزة ويشيلوا جدو وتيتا بجد علشان يتعلموا الأدب، يعنى الجزاء من جنس العمل.
حضرة كامل الأوصاف وحضرة كاملة الأوصاف، التنمر مش عيبة فى حق اللى بتستخفوا عليهم، عيبة فى حقكم، لأن المتنمر شخص غير واثق فى ذاته تماما، وسطحى وتافه، بالتالى عنده مشاكل كتير بيداريها بالتنمر، فكر قبل ما تجرح حد  وانت مستخبى ورا كيبورد والا مستخبى وسط اصحابك فى الشارع والا مستضعف اللى قدامك، فكر ان يومك ده مش هيعدى الا وانت حاسس نفس المشاعر اللى خلقتها لغيرك، واكتر منها، انت بس مش هتاخد بالك ان كل احساس اترد لك فعلا لأنك مغيب ومش واعى لتصرفاتك وردود افعالها.