د. أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالميــــــــــــة
د. أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالميــــــــــــة


د. أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالميــــــــــــة بشرق المتوسط

المدير الإقليمى للصحة العالمية: الموجة الرابعة مقلقة ويصعب معرفة تطوراتها

أحمد سعد

الخميس، 02 سبتمبر 2021 - 08:01 م

9 سلالات لكورونا أخطرها «دلتا» لإمكانية عودة الإصابة.. ولا بلاغات عن إصابــــــــــــــــــــات بمتحور «مو» فى الإقليم


فعالية اللقاحات تراجعت نسبيًا.. وتطويرها مستمر لمواجهة المتحورات الجديدة.. ولا نوصى باشتراط التطعيم للسفر

تطعيم 6% من سكان 22 دولة بالإقليم ونستهدف 40% بنهاية العام


الوفاة بعد عامين من تلقى اللقاح عارٍ من الصحة.. وتجلطات «استرازينكا» نادرة 


نتعرض لأوبئة جديدة فى المستقبل.. وعلينا التأهب والاستعداد لمواجهتها


 القضاء على «فيروس سى» قصة نجاح لمصر إقليميًا وعالميًا.. والتأمين الشامل إنجاز


ثلث دول شرق المتوسط تعانى الأزمات والصراعات.. واللقاحات تكلفنا مليارات الدولارات 


الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم من أعراض كورونا.. ولم نوصِ باستخدام اللقاح للحوامل أو المرضعات
 

حالة طوارئ فرضت نفسها منذ أكثر من عام ونصف العام، كل يوم تواجه تحديات وعقبات، إثر الجائحة المستجدة، كان على منظمة الصحة العالمية بمكاتبها الإقليمية أن تقوم بدور الإرشاد لكل دول العالم من أجل التغلب على وباء كوفيد-19، فمنذ بداية ظهوره تعقبت المنظمة بتحقيقاتها للوصول لمنشأه، ثم لجان وعلماء يجتمعون يوميًا لاكتشاف طبيعة الفيروس وكيفية مقاومته نهاية بالإشراف على تجارب اللقاحات واعتمادها وكذلك توفيرها للدول لتطعيم شعبها.


لم يكن الأمر سهلًا طوال العام ونصف العام، زاد الأمر صعوبة فى دول شرق المتوسط لما بها من صراعات وأزمات، فكان على المكتب الإقليمى لدول شرق المتوسط أن يضع خطة طوارئ لمواجهة الجائحة وسط عمل متواصل، فى جميع المجالات لتوفير كل ما يمكن للسيطرة على الوباء لـ22 دولة فى الإقليم ثلثها به أزمات وطوارئ صحية، ومساعدتها فى تخطى أزماتها.


«الأخبار» أجرت هذا الحوار الصحفى المطول مع د. أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، ليكشف لنا عن عام ونصف من مواجهة الوباء والتحديات التى قابلتهم، وآخر تطورات الوضع الوبائى فى الإقليم ومنظومة توزيع اللقاحات التى يراها غير عادلة بين دول العالم، ويحتاج إقليمنا المزيد والمزيد من الدعم فى هذه المجال.
 

اتسم حوارنًا مع الطبيب المنظرى بالحرص الشديد حديث يتسم بالدقة مبنى على أدلة علمية ووقائع، الكلمة هناك تشكل فارقًا كبيرًا محسوبة أبعادها لأنها قواعد تضعها المنظمة تلتزم بها كل دول العالم، فيعرب المنظرى عن قلقه من الموجة الرابعة للوباء، الذى يرى أنها مقلقة عن غيرها من الموجات ويصعب التنبؤ بتطوراتها خاصة مع انتشار متحور دلتا الأكثر انتشارًا وإصابة، وسط ضعف التطعيم بلقاحات كورونا فى دول الإقليم حيث لم يتجاوز تطعيم 6 % من شعب دول شرق المتوسط.


كاشفًا عن الوضع الوبائى ويضيف أنه إلى الآن تم اكتشاف 9 متحورات للفيروس منها 4 مثيرة للقلق، أكثرها خطورة متحور دلتا لإمكانية عودة الإصابة مرة أخرى، فى الوقت الذى انخفضت فعالية اللقاحات بشكل طفيف لكنها ما زالت تقاوم السلالات الجديدة وتمنع متلقيها من الوصول للمراحل الحرجة فى المستشفيات.


ويرى المنظرى أن مصر تسير على المسار الصحيح فى مواجهة الوباء، وأنها نجحت فى تصنيع اللقاح لكورونا، وسط تطوير مستمر من الدول والشركات للقاحات لمواجهة التحورات الجديدة، وأن المدة المناعية للقاح لم تحدد بعد.


تقييم الجائحة


بعد مرور أكثر من عام ونصف على جائحة كوفيد-19 ما تقييمكم للوضع الوبائى فى دول الإقليم الـ22؟


لا يزال إقليم شرق المتوسط وبعض الأقاليم والبلدان الأخرى تشهد زيادات حادة فى الحالات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19، بينما تشهد بلدان أخرى انخفاضاً فيها.


واستقر عدد حالات مرض كوفيد-19 والوفيات الناجمة عنه عالمياً فى الأسبوع الماضي، عند مستوى عال جداً بلغ أكثر من 4.5 مليون حالة و68 ألف وفاة وذلك بعد أن شهد زيادة دامت شهرين تقريباً. ووصل العدد الكلى للإصابات عالمياً إلى أكثر من 217 مليون حالة منها أكثر من 4.5 مليون وفاة حتى 1 سبتمبر الحالي.


إن الاستمرار بهذه الوتيرة يعنى أن العالم قد يصل إلى 300 مليون حالة خلال ستة أشهر أخرى من الآن.


وعلى مستوى إقليمنا تم إبلاغ المنظمة بما يقارب 14.7 مليون حالة مؤكدة حتى تاريخ 1 سبتمبر الحالى منها حوالى 000 268 حالة وفاة.


وبعد أن شهد عدد حالات الإصابة تراجعًا لعشرة أسابيع على التوالى عقب تقديم اللقاحات، مع استقرار أو تراجع طفيف فى عدد الوفيات، عادت الأعداد للارتفاع، وتجاوزت نسبة زيادة الحالات فى بعض البلدان 20 %، بينما أبلغت بلدان أخرى عن زيادة فى عدد الوفيات بنسبة تجاوزت 20 %.


ما أسباب الزيادات فى الفترة الأخيرة؟


نعتقد أن هناك عدة أسباب وراء هذه الزيادات، منها انتشار المتحورات المثيرة للقلق، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية، وعدم الإمداد المنصِف باللقاحات الذى يشهده العالم ونشهده فى إقليمنا، إلى جانب التردد فى أخذ اللقاحات، وعدنا نشهد مرة أخرى بلدانًا تكافح من أجل احتواء العدوى وحماية سكانها، وفى الوقت نفسه إبقاء حدودها مفتوحة واقتصاداتها نشطة.


وما عدد السلالات الجديدة لفيروس كوفيد-19 التى رصدتها المنظمة، وما تأثير ذلك على انتشار الفيروس وخطورته؟


هناك نوعان من المتحورات التى طرأت على فيروس سارس-كوف-2 المسبب لكوفيد-19. النوع الأول هو المتحورات المثيرة للاهتمام وعددها خمسة والنوع الثانى هو المتحورات المثيرة للقلق والتى تحدث طفرات فى صفات الفيروس، ويبلغ عددها 4 هى: ألفا، بيتا، جاما، ودلتا.


وبالطبع تؤثر هذه المتحورات على صفات الفيروس وخاصة المتحورات المثيرة للقلق والتى أدت إلى زيادة سرعة انتقال الفيروس واتساع نطاق انتشاره ما يمثل درجة من الخطورة يتوجب على الجميع الانتباه إليها والتعامل معها بحذر شديد ومراقبة دقيقة.


وما السلالات الأكثر خطورة من وجهة نظركم، ومن الأكثر عرضة للإصابة بها؟


متحور دلتا هو الأكثر خطورة تتسبب العدوى بمتحور دلتا بمقدار ضعف العدوى التى تسببها السلالة الأصلية من الفيروس، كما أنه أكثر عدوى بنسبة 50% من سائر المتحورات المثيرة للقلق، وتشير الدراسات إلى أنه حتى فى حالة الإصابة بعدوى هذا المتحور، هناك احتمال بعودة الإصابة مرة أخرى، وأغلب المصابين بمتحور دلتا من غير المطعمين وهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة تستدعى الاحتجاز فى المستشفى. أما المطعمون فإصابتهم بمتحور دلتا نادرة الحدوث وفى حالة حدوثها تكون مصحوبة بأعراض خفيفة.


وما تأثير السلالات الجديدة على لقاحات كوفيد-19؟ وما المتبع للتغلب على هذه الإشكالية؟


مع الارتفاع الحالى فى أعداد الحالات بسبب المتحور دلتا، تظل اللقاحات فعالة ضد هذا المتحور دلتا وغيره من المتحورات الأخرى المثيرة للقلق، ولقد ثبت أن جرعتين من اللقاحات المعتمدة-سواء كانت معتمدة من منظمة الصحة العالمية أو وافقت عليها إحدى الهيئات التنظيمية الأخرى-توفر حماية ممتازة من المرض الشديد ودخول المستشفى ضد متحور دلتا وكذلك ضد المتحورات الأخرى المثيرة للقلق. ومع ذلك، أظهرت الدراسات الحالية أن فعالية لقاح كوفيد-19 قد انخفضت بشكل طفيف ضد العدوى ولكنها لا تزال تحافظ على فعالية عالية فى الوقاية من الإصابة الخطيرة ودخول المستشفى.


ونحن مستمرون فى ملاحظة مدى تأثر فعالية اللقاحات بهذه المتحورات الجديدة، ولكن حتى الآن، لا تزال اللقاحات تثبت فعاليتها مع جميع المتحورات الجديدة.


سلالة مو 


وما عدد السلالات التى وصلت مصر إلى الآن؟ وما وضعنا بشأن سلالة مو الجديدة؟


وقد أعلنت مصر مؤخراً عن اكتشاف حالة إصابة بتحور دلتا بالاضافة إلى وجود سلالة ألفا ولم يتم الإبلاغ فى الإقليم عن حالات إصابة بمتحور مو المثير للاهتمام، والذى يعد أحدث تحور من السلالة الأصلية لكوفيد-١٩، وتم تصنيفه كمتحور مثير للاهتمام (وليس مثيراً للقلق مثل متحور ألفا أو ودلتا).


هذا التحور تم اكتشافه فى كولومبيا خلال شهر يناير هذا العام وقد قام عدد من دول قارات الأمريكتين وأوروبا بالإبلاغ عن حالات إصابة بتحور «مو» الجديد، ويتسم هذا التحور بحدوث عدة طفرات ونتوءات قد تؤثر على صفاته، وما زالت منظمة الصحة العالمية تدرس عن كثب المعلومات الوبائية والمخبرية المتاحة لتقييم أثر هذه الطفرات على سلوك التحور «مو» ولم يتم التأكد بعد من تأثير التحور الجديد على فعالية اللقاحات المضادة لكوفيد-١٩ المتداولة حالياً وهذا من بين المعلومات التى تسعى دراسة المتحور لمعرفته.


كم عدد الذين تم تطعيمهم باللقاحات فى دول الإقليم وما العدد المستهدف تطعيمه بنهاية العام؟


جميع دول الإقليم قدمت اللقاح لمواطنيها ولكن بنسب متفاوتة، وهناك بلدان مرتفعة الدخل وصلت نسبة التغطية بالتطعيم فيها إلى أكثر من 70% من السكان، بينما لم تتمكن بلدان أخرى من تطعيم 1% من سكانها.

وبصفة عامة بلغ متوسط التطعيم حوالى 6% بينما المستهدف أن ننتهى فى سبتمبر من تطعيم 10% من سكان كل بلد وأن تصل هذه النسبة بنهاية العام إلى 40 % من سكان الإقليم.


وحتى مطلع أغسطس كان قد تم إعطاء 132 مليون جرعة من اللقاحات فى جميع أنحاء الإقليم، ولكن لم يحصل على اللقاح كاملاً سوى 44 مليون شخص (5.9%) من سكان الإقليم.

كما أن 41% من جميع جرعات اللقاحات أُعطيت فى ستة من البلدان ذات الدخل المرتفع التى يعيش فيها 8% فقط من إجمالى سكان الإقليم.


وقد وقّعت بعض البلدان اتفاقات مع شركات التصنيع للبدء فى إنتاج اللقاحات محليًّا وإجراء التجارب السريرية للمرحلة الثالثة، ومن هذه البلدان: مصر، وإيران، والمغرب، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، التى وقّعت اتفاقات مع شركة سينوفاك، ومعهد فينلى الكوبي، وكانسينو، وسينوفارم، على التوالي.


ولا تزال هناك حاجة إلى أكثر من 500 مليون جرعة لتلقيح 10٪ على الأقل من سكان كل بلد من بلدان الإقليم فيسبتمبر، و40٪ على الأقل بحلول نهاية العام، وقد شحن مرفق كوفاكس ما يزيد على 21 مليون جرعة إلى بلدان الإقليم. كما أن هناك شحنات إضافية من لقاحات فايزر وأسترازينيكا وجونسون على وشك الوصول حيث يقوم المرفق بالتبرع بمزيد من الجرعات إلى مزيد من البلدان.


بداية الموجة الرابعة 


هل بدأت الموجة الرابعة للفيروس فى بلدان الإقليم وهل تكون أشد من الموجات السابقة؟


من خلال رصد اتجاهات الجائحة على مدار العام الماضى وحتى الآن، نحن ندرك أن الوضع يبعث على القلق بصفة خاصة، حيث إنه يصعُب التنبؤ بكيفية تطور الأمور وتغيرها.

وقد كانت حالة الانخفاض المطرد التى استمرت منذ عدة أسابيع عالمياً وإقليمياً تشير إلى أن الموجة الثالثة قد وصلت فى العديد من البلدان إلى ذروتها وأن المنحنى الوبائى فى هذه الدول يميل للهبوط.


وبالطبع هناك بلدان ومناطق أخرى فى الإقليم وخارجه تشهد -كما ذكرنا- ارتفاعاً وهذا يعنى أن الموجة الثالثة وصلت ذروتهاوأن موجة رابعة قد بدأت فى بعض البلدان، خلاصة القول، إن العالم لا يمر بمرحلة واحدة من الجائحة بل تتعدد المراحل والموجات حسب الوضع الوبائى فى كل بلد أو منطقة.


توفير اللقاحات 


تواجه المنظمة ومرفق كوفاكس تحديًا فى توفير اللقاحات ما تقييمك لذلك وكيف تتعاملون مع مشكلة عدم عدالة التوزيع وعدم التزام الشركات بتوريد اللقاحات إليكم؟


بالفعل يمثل توفير اللقاحات وتوزيعها على نحو عادل تحدياً كبيراً ليس فى إقليمنا وحده بل فى العالم أجمع، لقد كان الهدف من إنشاء مرفق كوفاكس الذى يضم الشركاء المعنيين باللقاحات فى العالم، هو تأمين وصول لقاح كوفيد-19 لكل الفئات ذات الأولوية فى كافة البلدان دون أن تقف الإمكانات المادية حائلاً دون تحقيق ذلك. وبالفعل يؤدى مرفق كوفاكس دورًا فعالًا فى توفير اللقاحات لضمان تعميم اللقاحات المأمونة والفعالة على الجميع بأكبر قدر ممكن من السرعة والإنصاف. فقد شحن المرفق، حتى 8 يونيو، ما يزيد على 156 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى قرابة 140 بلدًا، منها أكثر من21 مليون جرعة فى إقليمنا.

وسيوفر مرفق كوفاكس مزيدًا من الجرعات هذا الشهر لبلدان الإقليم، خصوصًا البلدان التى لم تتلقَّ كميات كافية لتلبية احتياجاتها حتى الآن.


وكان بالمستطاع أن يحقق المرفق المزيد من النجاح لو تم الالتزام بما اتفقت عليه الأطراف المعنية فيما يتعلق بمنح المرفق أولوية فى الحصول على نسبة معقولة من اللقاح تغطى الاحتياجات العاجلة للبلدان المنخفضة الدخل والشريحة الأدنى فى البلدان المتوسطة الدخل.


ولا يزال يحدونا الأمل فى تحقيق ذلك الهدف، وفى حالة شاركت البلدان الجرعات الفائضة من اللقاح على الفور مع مرفق كوفاكس، وإذا أعطت الشركات المصنعة الأولوية لطلبات المرفق، فسنكون فى وضع يمكننا على نحو أفضل من تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية الرامية لتطعيم 10% على الأقل من سكان كل بلد بحلول سبتمبر، و40% منهم على الأقل بحلول نهاية العام.


فى الوقت نفسه، تواصل المنظمة تقديم الدعم لتعزيز إنتاج اللقاحات فى الإقليم من أجل التغلب على انخفاض معدلات التطعيم.

ويسعدنا فى هذا الصدد أن نرحب بالتقدم المحرز وباتفاقات نقل التكنولوجيا التى أبرمتها شركات إنتاج اللقاحات فى مصر وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان والإمارات العربية المتحدة، ونتوقع مشاريع محتملة فى لبنان والمغرب وتونس.


وهل تُعلن الدول أرقام الإصابات والوفيات الحقيقة لفيروس كوفيد-19؟


هذا يتوقف على عدة عوامل أهمها وجود نظام معلومات صحية كفء وقوى وقادر على جمع المعلومات بسرعة ودقة والتحقق منها وتصنيفها والإبلاغ بها. وهناك أيضاً العامل المتعلق بالإيمان بأهمية المعلومات والبيانات لاتخاذ قرارات صحيحة مسندة بالدلائل والبيانات.


وهناك كثير من دول الإقليم تبلغ المنظمة بالبيانات والأرقام الخاصة بالوفيات والإصابات. بالطبع ليس كل الأرقام تتسم بالدقة.

وهناك حاجة لتقوية نظم المعلومات وآليات الإبلاغ فى كل بلد، ويمكن القول، إن الوضع تحسن الآن عن بدايات الجائحة ربما بفضل الدروس المستفادة من الجائحة حول أهمية المعلومات الصحية. ومع ذلك سنواصل العمل مع البلدان لتحسين نظم المعلومات.


دول فى الإقليم بها أزمات وصراعات مثل اليمن وفلسطين ولبنان وسوريا وأفغانستان كيف دعمت المنظمة هذه الدول وما تقيمكم للوضع الوبائى هناك؟


إقليم شرق المتوسط للأسف من أكثر الأقاليم تأثراً بالأزمات والصراعات والطوارئ الصحية التى يعانى منها حوالى ثلث بلدانه.

وهذا بالطبع يمثل تحدياً هائلاً للعمل الصحى فى الإقليم دول الصراع تواجه عبئاً مزدوجاً فى مواجهة الأوضاع المترتبة على الصراعات من جهة والاستجابة لجائحة كوفيد-19 من جهة أخرى لأسباب تشمل الافتقار إلى مرافق الاختبار وتأخر الأشخاص فى طلب العلاج وصعوبة الوصول إلى مراكز العلاج والمخاطر المتصورة لطلب الرعاية.

وهناك بعض العوامل التى كان لها تأثير سلبى على الاستجابة لكوفيد-19 تشمل نقص السلوك التكيفى من قبل السكان للحد من انتقال العدوى، والنقص الحاد فى التمويل للعاملين الصحيين ومعدات الحماية الشخصية والتأخر فى استيراد الإمدادات اللازمة للاستجابة للجائحة لفترات طويلة.


ورغم الظروف الاستثنائية والآثار المترتبة على الصراع الممتد لسنوات فى بعض البلدان المذكورة مثل اليمن وسوريا، تعمل منظمة الصحة العالمية فى إطار الركائز الأساسية لخطة المنظمة للتأهب والاستجابة الاستراتيجية العالمية والتى تشمل آليات الاستجابة الطارئة من خلال تقديم الدعم الفورى الذى مكن البلدان من الشروع مبكراً فى التصدى للجائحة، وتقوية قدرات القطاع الصحى وإجراء الفحوص المختبرية؛ وعلاج المرضى وتأهب المستشفيات.


لقاح أسترازينيكا 


تتسبب اللقاحات خاصة أسترازينكا فى حدوث تجلطات هل ثبت أن اللقاح بشكل مباشر يسبب الجلطات ونسبة حدوث ذلك وهل هى مقلقة تؤدى إلى عدم تلقى اللقاحات؟


نتفق بدايةً على أنه من الطبيعى فى حملات التطعيم المكثفة أن يقع ما يسمى بالأحداث الطارئة وتظهر أعراض جانبية بعد التمنيع، ولكن هذا لا يعنى بالضرورة أن الأحداث مرتبطة باللقاح نفسه ومع ذلك يجب تقصيها والتحقيق فيها، وهذا يوضح أن نظام المراقبة يعمل، وأن الضوابط الفعالة موجودة.


وتم إعطاء لقاح أسترازينيكا لملايين الأشخاص فى بلدان عديدة ولم تتجاوز حالات التجلطات الدموية العشرات أى أنها حالات نادرة الحدوث وتقع بنسبة لا تزيد عن نسبة حالات الإصابة المتوقعة فى الظروف العادية.

ومع ذلك فقد أنشأت منظمة الصحة العالمية لجنة فرعية من اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بسلامة اللقاحات (GACVS) للنظر على وجه التحديد فى جوانب سلامة لقاحات كوفيد- فى اجتماع عقد فى 16 مارس 2021، وقد قامت اللجنة الفرعية بتقييم آخر بيانات السلامة المتاحة المتعلقة بلقاح أسترازينيكا بعناية وانتهت إلى أن هذه التجلطات هى أعراض جانبية نادرة الحدوث للغاية، وأن فوائد اللقاح تفوق المخاطر المتوقعة.


هل يتم العمل حاليًا لتطوير اللقاحات ضد السلالات الجديدة؟


تطوير اللقاحات هى عملية مستمرة وخاصة مع ظهور المتحورات الجديدة وتأثيرها على سرعة انتشار الفيروس، ومع أن فعالية اللقاحات الموجودة حالياً لم تتأثر بهذه المتحورات فإن الهيئات المعنية والشركات المصنعة والمراكز البحثية تواصل العمل على تطوير لقاحات لا تتأثر فعاليتها بهذه المتحورات أو غيرها.


متى يكون هناك لقاح متوفر للأطفال تحت عمر 18 عامًا؟


حتى الآن لم تتقدم دول أو شركات مصنعة إلى منظمة الصحة العالمية لاعتماد لقاح لكوفيد-19 مخصص للأطفال دون الثامنة عشرة، ومع ذلك نعتقد أن هناك شركات تعمل فى هذا الاتجاه وتطور لقاحات للأطفال.


المدة المناعية للقاحات 


ما المدة المناعية للقاحات كورونا وهل تختلف من لقاح لآخر؟


جميع اللقاحات توفر درجة من المناعة والوقاية من كوفيد-19، لكن مدة المناعة والوقاية تختلف من لقاح لآخر ومن شخص لآخر حسب فعالية كل لقاح وحسب قوة الجهاز المناعى والحالة الصحية العامة لمتلقى اللقاح.

وبصفة عامة لا نزال بحاجة لمزيد من البحوث والدراسات على المجتمعات المختلفة من متلقى اللقاحات لتحديد مستوى المناعة والمدى الزمنى لها.


هل يتم تطعيم الحوامل أو الأمهات المرضعات؟


تقييم سلامة اللقاح أثناء الحمل يخضع لدراسات وبحوث مستفيضة، ولم توصِ اللجنة الاستشارية المعنية بمأمونية اللقاحات باستخدام اللقاح للنساء الحوامل أو المرضعات، ومع ذلك، قد تتلقى المرأة الحامل اللقاح إذا كانت فائدة التطعيم لها تفوق مخاطر اللقاح المحتملة.


ما حقيقة الشائعات التى أثارها عالم فرنسى حول الوفاة بعد عامين حال تلقى لقاح كوفيد-19؟


هذه الأقاويل لا أساس لها من العلم، ولا تدعمها أية بحوث أو دراسات. وللأسف كثيراً ما يتصدى بعض الخبراء للحديث فى غير مجال تخصصهم وإصدار أحكام فى أمور تتطلب تخصصاً دقيقاً واتصالاً وثيقاً بتطورات الأوضاع يوماً بيوم بل ساعة بساعة.

وما أؤكد عليه أن اللقاحات المطورة خضعت لتقييمات عالية الدقة للتأكد من معايير الجودة والفعالية والمأمونية.


وما الأعراض الجديدة لفيروس كوفيد -19 التى رصدتها المنظمة؟


تتمثل أعراض كوفيد-19 الأكثر شيوعاً فى الحمى والسعال الجاف والإجهاد، وتشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعاً التى قد تصيب بعض المرضى: فقدان الذوق والشم، احتقان الأنف، التهاب الملتحمة، ألم الحلق، الصداع، آلام العضلات أو المفاصل، مختلف أنماط الطفح الجلدي، الغثيان أو القيء، الإسهال، الرعشة أو الدوخة.


وعادة ما تكون الأعراض خفيفة، ويصاب بعض الأشخاص بالعدوى ولكن لا تظهر عليهم إلا أعراض خفيفة للغاية أو لا تظهر عليهم أى أعراض بالمرة.

وتشمل العلامات التى تشير إلى مرض كوفيد-19 الوخيم ضيق النفس، انعدام الشهية، التخليط أو التشوش، الألم المستمر أو الشعور بالضغط على الصدر، ارتفاع درجة الحرارة.


وتشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعاً سرعة التهيّج، التخليط/ التشوش، انخفاض مستوى الوعي، القلق، الاكتئاب، اضطرابات النوم، مضاعفات عصبية أشد وخامة ونُدرة مثل السكتات الدماغية والتهاب الدماغ والهذيان وتلف الأعصاب.


ظهور عقار للفيروس


وهل هناك موعد لديكم بظهور عقار للفيروس؟


لدينا بالفعل العديد من الأدوات للوقاية من كوفيد-19 واختباره وعلاجه، بما فى ذلك الأكسجين والديكساميثازون وحاصرات الإِنترلوكين 6، ولكننا نحتاج إلى المزيد من أجل المرضى فى كامل الطيف السريري، من المرض الخفيف إلى المرض الوخيم.


وقد أعلننا هذا الأسبوع عن بدء المرحلة التالية من تجربة التضامن، التى تسمى تجربة التضامن المعزّزة، وستتناول تجربة التضامن المُعزّزة اختبار ثلاثة أدوية، وهى الأرتيسونات، وهو علاج للملاريا الحادة؛ والإيماتينيب، وهو دواء لبعض السرطانات؛ والإنفليكسيماب، وهو علاج لاضطرابات الجهاز المناعى مثل داء كرون.

وقد اختار هذه الأدوية فريق مستقل من الخبراء يتولى تقييم جميع البيانات المتاحة بشأن كل العلاجات المحتملة، وتضم التجربة آلاف الباحثين فى أكثر من 600 مستشفى فى 52 بلداً.


ما تقييمكم للوضع الوبائى فى مصر حاليًا؟وما وجهة نظركم لخططهافى مواجهة الفيروس؟


بعد فترة من الارتفاع كان هناك انخفاض ملحوظ فى أعداد الإصابات والوفيات المبلغة من مصر فى الأسابيع الأخيرة، ثم لوحظ ارتفاع طفيف مؤخراً فى عدد الحالات مع انخفاض عدد الوفيات.

وإذا استمر الانخفاض بشكل مطرد فسيكون هذا مؤشراً جيداً على أن إجراءات الاستجابة للجائحة تسير فى مسار صحيح، ونأمل أن تواصل الحكومة والسلطات المعنية ما قامت به من إجراءات صحية وأن يظهر الأفراد والمجتمعات درجة أعلى من الحرص على الالتزام بهذه الإجراءات وكافة التدابير الوقائية.

فى الوقت نفسه نلاحظ تحسناً فى الاستجابة للتطعيمات وتقلص ظاهرة التردد حيال تلقى اللقاح، ونأمل أن ترتفع نسبة التغطية بالتطعيم على الأقل بما يواكب النسب المستهدفة وهى 10% من السكان بنهاية سبتمبر و40% من السكان بنهاية العام.


ما الملاحظات التى أوصيتم مصر بها لمواجهة وباء كوفيد-19؟


توصياتنا لمصر ولجميع بلدان الإقليم هى مواصلة ما قامت به منذ بداية الجائحة من جدية فى اكتشاف الحالات وإجراء الاختبارات وتتبع المخالطين وتقديم بروتوكولات العلاج الملائمة، ورفع مستويات التغطية باللقاح، ومواصلة التوعية بأهمية التدابير الوقائية حتى مع تقديم التطعيمات، ومحاربة الشائعات والمعلومات المغلوطة التى تتسبب فى رفض اللقاح أو التردد فى أخذه.


توفير اللقاحات


ما الدعم التى تم تقديمه لمصر لمواجهة الفيروس؟


منذ بداية الجائحة تتواصل المنظمة مع سائر بلدان الإقليم ومع مصر عبر مكتبها الإقليمي، لتنسيق جهود الاستجابة والتعرف على الفيروس وتوفير اللوازم الطبية وتعزيز القدرات وتوفير اللقاحات.

ومصر من بين البلدان التى حصلت على كميات من اللقاحات عن طريق مرفق كوفاكس الذى ننسق عمله مع الشركاء، ونعمل على مواصلة تعزيز قدرات مصر على تصنيع اللقاحات.


وما حقيقة السلالة المصرية التى تم رصدها فى دولة تايلاند؟


المتحورات الآن تسمى بالحروف اليونانية وليس بأسماء الدول.. ما تشير إليه هو تحور ظهر فى المملكة المتحدة، حيث قالت هيئة الصحة العامة فى إنجلترا أنها اكتشفت متغيرًا جديدًا تم اكتشافه لأول مرة فى تايلاند، وأكدت تايلاند أن المتحور لفيروس كورونا وجد عند الأشخاص الذين قدموا إلى المملكة المتحدة من مصر.


وسجلت بريطانيا أكثر من 100 إصابة بهذه النسخة المتحورة التى أطلقت عليها فى حينها اسم «المتحور التايلاندي».

قبل أن تطلق المنظمة مسميات مأخوذة من الحروف اليونانية، ولم يتم إدراج هذا التحور حتى الآن كمتغير مثير للقلق، إلا أن مراقبة معدل الإصابة عن كثب أمر مهم وضروري.


ما تقييمكم لتجربة مصر فى تصنيع لقاحات كورونا.. وأوجه دعم المنظمة لذلك؟


التجربة المصرية فى تصنيع لقاح لكوفيد-19 أثبتت نجاحها ودخلت حيز التنفيذ بل ورأينا الكميات الأولى من اللقاح تنتج بالفعل.

وأود أن أهنئ الدولة المصرية على هذا الإنجاز المهم الذى يمثل استثماراً فى مجال بالغ الأهمية وتشتد الحاجة إليه فى الإقليم.

وكما تعلمون فإن نقص الكميات المطلوبة من اللقاحات لتغطية احتياجات الفئات ذات الأولوية يمثل تحدياً كبيراً ولا يمكن سد هذا النقص إلا بعدالة توزيع اللقاحات، والتوسع فى خطوط إنتاج اللقاح فى عدد أكبر من البلدان، وخاصة البلدان التى تملك بنية أساسية قوية وقدرات تصنيعية تمكنها من خوض هذا المجال أو تعزيز وجودها فيه مثل مصر، حيث يقوم المكتب القطرى بمصر بتقديم الدعم الفنى المباشر للجميع بما فيها هيئة المصل واللقاح (فاكسيرا) وهيئة الدواء المصرية.


بعد إطلاق العديد من مبادرات الصحة العامة فى مصر ومشروع التأمين الصحى الشامل فى مصر ما تقييمكم للنظام الصحى فى مصر وهل انعكس ذلك على الصحة العامة؟


القطاع الصحى فى مصر يشهد اهتماماً وتطويراً ملحوظاً، والبدء فى تنفيذ مشروع التأمين الصحى الشامل فى مصر هو إنجاز رائع يتسق مع رؤيتنا الإقليمية الصحة للجميع وبالجميع، ويعد خطوة كبيرة على طريق تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وقد نجحت مصر والقطاع الصحى فى تنفيذ مبادرات تتسم بالضخامة والشمول والطموح مثل مبادرة 100 مليون صحة ونتابع بتقدير كبير التركيز على صحة المرأة المصرية من خلال هذه المبادرة، وهناك أيضاً مبادرة القضاء على فيروس سى التى تمثل قصة نجاح لمصر إقليمياً وعالمياً.


بعد تجربة وباء كوفيد-19 هل العالم قادر على مواجهة الأوبئة؟ وهل هناك توقعات لديكم بأوبئة أخرى فى المستقبل؟


تاريخ الأوبئة ينبئنا بأن ظهور الأوبئة مسألة طبيعية تحدث من أزمان بعيدة وستستمر فى المستقبل، الاختلاف بين الأوبئة فى الماضى وما نحن بصدده الآن أن العالم الآن بات أكثر علماً وتقدماً ويمتلك من الإمكانات وأسلحة المواجهة ما لم يكن موجوداً فى العهود الماضية. فالمقارنة بين آخر جائحة شهدها العالم ف بدايات القرن الماضى وجائحة كوفيد-19 التى نحن بصددها الآن تشير إلى أن أعداد الإصابات بجائحة كوفيد-19 ربما تماثل ضعف أعداد الإصابات بجائحة الأنفلونزا فى القرن الماضي، لكن عدد الوفيات بكوفيد-19 أقل كثيراً جداً ونسب التعافى أعلى بمراحل، وهذا معناه أن قدرات البشرية فى هذا العصر أقوى وأكبر وأكثر تقدماً بفضل سلاح العلم والتكنولوجيا والتقدم البحثي، ومع ذلك فهناك عامل بالغ الأهمية هو التأهب والاستعداد لمواجهة الأوبئة.


هل هناك أزمة فى تمويل أنشطة المنظمة.. وكيف تتغلبون على ذلك؟


برامج منظمة الصحة العالمية عديدة ومتشعبة وتغطى شتى القضايا الصحية فى الدول الأعضاء ولكن تزايد أعداد الدول التى تعانى من طوارئ صحية وصراعات وأزمات مختلفة يضع على كاهل المنظمة أعباء إضافية تتطلب سرعة التحرك وتدبير موارد مالية ضخمة.


كما أن اندلاع جائحة كوفيد-19 واستمرارها أكثر من 18 شهراً وما تتطلبه جهود التنسيق والاستجابة تضيف المزيد والمزيد من الأعباء المالية، ويكفى أن نعرف أن تدبير احتياجات الدول المنخفضة الدخل من لقاح كوفيد-19 من خلال مرفق كوفاكس يحتاج وحده لمليارات من الدولارات، ونأمل أن تواصل الدول وتلك الجهات دعمها المالى كى نتمكن من مواصلة جهودنا ومشروعاتنا وبرامجنا لسد الاحتياجات الصحية العاجلة فى البلدان الأكثر احتياجاً.


حقيقة نشأة الفيروس 


هل توصلتم الى حقيقة مكان نشأة الفيروس وما نتائج التحقيقات فى الصين ؟


تحقيقاتنا فى الصين حول منشأ فيروس سارس-كوف-2 المسبب لكوفيد-19 قدمت لنا الكثير من الإيضاحات حول الفرضيات الأربعة لنشأة هذا الفيروس لكنها لم تزودنا بإجابة بشكل قاطع على السبب الحقيقى.

وقد أعلن خبراء المنظمة بعد عودتهم من المهمة الاستقصائية فى يوهان، أننا لا نزال نحتاج الكثير من المعلومات والاطلاع على الكثير من الملفات ودخول العديد من المواقع لنكون قادرين على حسم هذه المسألة.


كيف ترون وضع اشتراطات الحصول على اللقاح للسفر ودخول بعض البلدان.. وهل يؤثر تفضيل لقاحات معينة فى التسبب فى أزمة للقاحات أخرى .. وما الحل الذى تقدمه المنظمة لحل هذه الإشكالية؟


لا توصى المنظمة باشتراط تلقى اللقاحات كشرط للسفر والتنقل خاصة فى ظل نقص الكميات المتاحة من اللقاحات لعدد كبير من البلدان، كذلك لا توصى باشتراط لقاحات دون غيرها، فهناك قائمة تضم اللقاحات التى أجازتها المنظمة أو اعتمدتها الهيئات المعيارية ذات السمعة العلمية المعروفة.


وما خطة المنظمة لتوفير لقاحات كورونا بعد التطعيم الأول للقاحات أى بعد انتهاء فاعلية التطعيمات الحالية؟


نعمل على توسيع نطاق الإنتاج وإدخال المزيد من البلدان فى مجال تصنيع اللقاحات، وهناك دلائل مبشرة مثل إنتاج نجاح مصر فى إنتاج أول كمية من اللقاحات، وبالمثل هناك العديد من البلدان فى إقليمنا وحده نجحت فى الوصول لاتفاقات مع الجهات المصنعة.


ما اقتراحاتكم لتجنب التعرض لموجات اخرى من الفيروس؟


لابد من مواصلة كافة الجهود التى بذلت منذ اندلاع الجائحة بكل جدية والتزام سواء إجراءات الصحة العامة من جانب الحكومات أو التدابير الوقائية من جانب الأفراد والمجتمعات. ونؤكد على أهمية تلقى اللقاح خاصة للفئات ذات الأولوية.


وعلى المدى البعيد، لابد من مواصلة الاستعداد والتأهب وتقوية النظم الصحية وتطبيق اللوائح الصحية الدولية المعدلة واستكمال كافة اشتراطاتها وتعزيز نظم المعلومات الصحية من أهم الخطط لمواجهة أى وباء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة