هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

كلما استهلكت هلكت!

أخبار اليوم

الجمعة، 03 سبتمبر 2021 - 06:22 م

بين نارين عاش المصريون طوال الشهرين الماضيين، لهيب شمس أغسطس المؤصدة وطقسه الخانق، وسعير فواتير الكهرباء التى انفلت عقالها من أى منطق.


لا أبالغ إذا قلت إنه خلال الأعوام القليلة تضاعفت قيمة فواتير الكهرباء عشر مرات، فمن كان يدفع ٧٠ جنيها، أصبح يدفع ٧٠٠ جنيه؟!


أشياء كثيرة يحار أمامها العقل ويقف عاجزاً، لست أدرى حقيقة ما يطرحه بعض الخبراء من أن أسعار الكهرباء لدينا هى الأغلى عالمياً؟! بحثت كثيراً فى هذا الأمر ولم اهتد فهل، يجيبنا احد المسئولين؟.


فى أعراف التجارة والبيع الشراء من يستهلك كثيرا يحصل على مميزات وتخفيضات إلا فى فواتيرنا الحارقة كلما استهلكت هلكت، ودفعت دم قلبك، فى نظام الشرائح الجائر والذى يساوى فى أسعار الكهرباء بين استهلاك شقة غرفتين وصالة لمواطن محدود الدخل فى منطقة شعبية واستهلاك فيلا أو قصر فى المناطق الراقية اذا وصل الاثنان إلى الشريحة الخامسة !!.


كيف يمكن للمواطن ان يطمئن ان الأموال التى تلتهمها فواتير الكهرباء تعبر عن استهلاكه الحقيقى فى الوقت الذى تم فيه القبض على عصابات داخل الشركات تزور الفواتير بأغلى من قيمتها الحقيقية وتحصِّل الفارق لنفسها؟!.


تتدعى وزارة الكهرباء انها تدعم البسطاء من شريحة زيرو إلى ٥٠ كيلوات وهى تدرى أن هذه الشريحة وهمية وان هذا الرقم لا يوازى استهلاك مصباح إضاءة واحد طوال الشهر! وهذا يجرنا إلى سؤال صعب يحتاج إلى إجابة من الدكتور شاكر وزير الكهرباء: هل بالفعل هناك دعم يحصل عليه المواطن، ولماذا لا يظهر فى الفواتير الصاعقة، ولماذا اختفى من بيانات وزارة المالية منذ ٣ سنوات؟!


فى يقينى أننا أصبحنا فى أشد الحاجة لإعادة النظر فى نظام الشرائح الجائر ولتكن الشريحة المدعومة من زيرو إلى ٣٠٠ كليووات ثم يتوالى رفع سعر الاستهلاك كذلك تشكيل لجنة من الخبراء المحايدين لتحديد سعر عادل لبيع الكهرباء يرحم البسطاء من صاعقة الفواتير المبالغ فيها التى تهبط فوق رءوسهم كل شهر؟!.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة