الجمعة، 03 سبتمبر 2021 - 06:35 م

بعد أن أقرت الحكومة المصرية تفعيل قانون (رسوم الرسوب) على طلاب الجامعات حال رسوبهم بشكل (غير مبرر) بما يحقق العدالة ومبدأ تحقيق الفرص بين الطلاب..

ويحافظ على حق الدولة التى أنفقت الملايين من اجل ان توفر التعليم المجانى للطلاب. 

إلى هنا.. والكلام جميل والفكرة أجمل لأنه لابد من المفاضلة فعلا بين من اجتهد ومن أهمل ليرسب فى نهاية المطاف.. وأؤيد بشدة مبدأ محاسبة ومجازاة كل من يهمل ويرسب فى أى امتحان أو مهمة موكلة اليه.

 والعدل والمنطق يقول إن تطبيق الغرامة على الراسبين والفاشلين لا تكون على الطلاب فقط.. ولكن على كل من يفشل فى المجتمع فالمسئول الفاشل كالطالب الراسب كلاهما أخفق فى مهمته، مع الفارق، أن الطالب الراسب قد أضر بنفسه وأسرته فقط، أما  المسئول الفاشل، فضرره  يمتد ليضر المجتمع بالكامل  وإخفاق المسئول يكبد الدولة ملايين الجنيهات، فالفريق الرياضى والمدرب الفاشل الذى أخذ الدولارات من أموال الدولة، ولم يحقق نجاحا يذكر وتسبب فى إحباط المصريين، والوزير الفاشل والمدير أو رئيس الهيئة او المصلحة او الشركة الذى فشل فى وظيفته نتيجة إهمال منه أو بسبب قراراته الخاطئة والأمثلة كثيرة.. ويكون من الأولى ان يطبق عليهم قانون (رسوم الرسوب) فمن العدل ان يعمم مبدأ تغريم الراسب والفاشل والمقصر فى كل المجالات وليس على طالب الدراسة فقط.

صدقونى بعد تطبيق القرار..

سوف يساهم فى تخفيض نسبة الرسوب بين الطلاب.. وسيكون له أيضاً مفعول السحر بين العديد من المسئولين الذين استمرأوا الإهمال والفشل لأنهم يعرفون مقدما انهم لن يدفعوا ثمنا او غرامة لأى خطأ ارتكبوه، كما ستسترد الدولة كثيرا من أموالها الطائلة التى أهدرها هؤلاء المسئولون، خاصة والدولة فى حاجة لكل قرش من أجل إعادة بناء ما أفسده الدهر والسادة الفاشلون..

وتبقى مشكلة أراها هى العقبة الوحيدة أمام تطبيق هذا القانون على الجميع..

وهى أننا لن نجد مسئولا واحدا يعترف بفشله.. ولكن كل واحد شايف نفسه ناجح.. لأ ومش ناجح وبس.. ده كمان ناجح وجايب مجموع ممكن يدخله كلية الطب !