الجمعة، 03 سبتمبر 2021 - 06:39 م

يبذل الرئيس عبدالفتاح السيسى باستمرار جهودا كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، حيث لم تخل أى زيارة خارجية للرئيس من اجتماعات بينه وبين منظمات الأعمال فى الدول التى يزورها، ليعرض عليهم بنفسه فرص الاستثمار بمصر، وما تم من تغييرات إيجابية فى القوانين والبيئة الاقتصادية، والتيسيرات الجديدة لتشجيع الاستثمارات، بالاضافة الى لقاءاته المستمرة مع رؤساء كبرى الشركات العالمية.

منذ أيام اجتمع الرئيس السيسى بأعضاء المجموعة الوزارية الاقتصادية، ووجه بتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة حصته من إجمالى الاستثمارات، من خلال تشجيع الاستثمار الخاص المحلى والأجنبي، وكذلك مواصلة العمل على تهيئة المناخ الجاذب للمزيد من الاستثمارات الخاصة.

الجهود الكبيرة التى يبذلها الرئيس من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر تحتاج إلى فريق عمل يترجم نتائج اللقاءات المثمرة التى يعقدها مع منظمات الأعمال فى الدول المختلفة ومع رؤساء كبرى الشركات العالمية ، وأن يعمل هذا الفريق على  التواصل الفعال مع المستثمرين الأجانب ورؤساء كبرى الشركات العالمية الذين يجتمع بهم الرئيس، لترجمة نتائج هذه الاجتماعات الناجحة إلى استثمارات جديدة. 

إن مصر تستحق وتحتاج الى جذب استثمارات أجنبية كبيرة تمكنها من توفير فرص عمل جديدة، والإسهام فى زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وزيادة قدرتها على المنافسة فى الأسواق الدولية، بينما الأرقام الرسمية تشير الى تحقيق مصر معدلات نمو متواضعة فى زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية، وهى الأرقام التى لا تتفق مع الجهود المضنية التى يبذلها الرئيس السيسى فى هذا المجال، كما لا تتفق مع الجهود التى تبذلها الحكومة برئاسة د.مصطفى مدبولى من أجل تحسين مناخ الاستثمار، فقد صرح السفير نادر سعد المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء بأن تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر خلال الربع الثالث من العام المالى 2020/2021 بلغ 1.429 مليار دولار مقارنة بـ٩٧٠ مليون دولار بالفترة المناظرة من العام المالى السابق، فهل يتسق تحقيق تدفقات استثمارات أجنبية لمصر بنحو 1.4 مليار دولار خلال 3 شهور مع الجهود المضنية التى يبذلها الرئيس السيسى لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر؟!، وهل يتسق أيضا مع جهود د. مدبولى فى توفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات.