كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

مع الرئيس أبو مازن

كرم جبر

الجمعة، 03 سبتمبر 2021 - 06:53 م

 كان اللقاء فى قصر الأندلس بمصر الجديدة، مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس بحضور بعض الزملاء الإعلاميين، وامتد ساعتين، شرح فيه أبو مازن تطورات القضية الفلسطينية من الألف إلى الياء.
 رؤية أبو مازن - كما قلت له - نصفها متفائل ونصفها متشائم، التفاؤل فى تغيرات ملموسة فى الموقف الأمريكى تجاه القضية الفلسطينية بعد مجيء الرئيس بايدن، والتشاؤم من "تسلط" إسرائيل و"تعنت" حماس.
 أمريكا فى رأى أبو مازن هى الآمر الناهي، وتستطيع أن تجبر إسرائيل على الإذعان والرضوخ، والجديد هو تحسن الموقف فى ظل "بايدن" عن "ترامب"، فالأخير كان معادياً للقضية الفلسطينية وابتكر "صفقة القرن" التى رفضها الفلسطينيون رفضاً تاماً، وقطع المعونات عن الفلسطينيين، واتخذ أبو مازن موقفاً مشدداً بوقف كل صور التعاون مع "ترامب".
 بايدن فى رأى أبو مازن مختلف، ويعترف برؤية الدولتين، وضد الأعمال الأحادية من أى من الأطراف، وسيعيد القنصلية الأمريكية إلى القدس الشرقية.. ولكن مثل هذه الوعود تحتاج التطبيق فى الواقع، وإعطاء التعليمات لإسرائيل بالتنفيذ.
 أبو مازن يراهن على التغيير الذى يحدث تدريجياً فى الرأى العام الأمريكى لصالح القضية الفلسطينية، ويرى أنه سيؤثر حتماً على صناعة القرار، وبدأ بعض الأمريكيين يقولون إن إسرائيل دولة عنصرية معتدية.
 إسرائيل.. "بينيت" أقل سوءًا من نتنياهو، وآخر لقاء بين أبو مازن ونتنياهو كان منذ 11 سنة، ولم يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلى أن يناقش أى ملفات سوى الملف الأمنى الذى يستغرق فى رأيه 40 سنة حتى ينتقل للملفات الأخرى العالقة.
 نتنياهو قالها صراحة إنه يعمل على استمرار القطيعة بين فتح وحماس، لأن الانقسام الفلسطينى فى صالح إسرائيل ويجعلها أكثر قوة، ويبرر حجة "لا نجد من نتفاوض معه".
 وفى كل الأحوال ستنفذ إسرائيل ما تأمر به أمريكا، وفى لقاء أبو مازن ووزير الدفاع الإسرائيلى الذى تم الأسبوع الماضي، قال الأخير إنه يؤجل الحديث فى موضوعات حل الدولتين والالتزام بالشرعية الدولية، وتم الاتفاق على إجراءات تدريجية لبناء الثقة، مثل لم شمل العائلات وبحث قضية الأسرى ووقف الاستيطان واعتداءات المستوطنين.
 حماس وفتح .. القضية الأكثر صعوبة.
 وأبو مازن يؤكد أنه لا تعاون مع حماس إلا إذا اعترفت بالشرعية الدولية، والمقصود بها قرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وأوسلو، وإذا لم تعط إسرائيل هذا الاعتراف فلن يتحدث معها.
 قلت لأبو مازن أن الانقسام الفلسطينى هو الخطر الأكبر، ويبدو أن الصلح بين فتح وإسرائيل أكثر سهولة من فتح وحماس، والمستفيد الوحيد هو إسرائيل، ولكن أبو مازن أكد مقولة "الاعتراف بالشرعية الدولية" أولاً.
وتحدث أبو مازن عن الوضع الداخلى والصعوبات المعيشية ولكن قال: الحمد لله.. عندنا كهرباء و"محدش بينام من غير عشا"

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة