الجمعة، 03 سبتمبر 2021 - 06:55 م

يخوض المنتخب الوطنى غداً مباراته الثانية فى إطار منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم مع المنتخب الجابونى خارج الديار.. وتحتاج كل عناصر المنتخب بمن فيهم أعضاء الجهاز الفنى واللاعبون كل الدعم والمساندة لشحذ الهمم وتعميق الدوافع كى يمروا من هذا المنعطف الحاد ويتجاوزوا حالة الإحباط التى تفشت فى الساحة بعد ظهور المنتخب بمستوى متواضع فنياً وجماعياً فى ضربة البداية التى انطلقت الأربعاء الماضى وانتهت بالفوز على المنتخب الأنجولى بهدف يتيم وحيد من ضربة جزاء أحرزها مجدى قفشة فى أول خمس دقائق.. ولعلى أبرئ الكابتن حسام البدرى أو على الأقل ألتمس له بعض العذر فى تحمله للمسئولية عن هذه الضحالة الفنية والفقر الإنتاجى الذى شهدته المباراة الأولى والتى لولا عناية السماء ورعاية الله لما انتهت بتفوق أصحاب الأرض.. فهناك غيابات لعناصر أساسية كصلاح والننى ومصطفى محمد.. وهناك حالة من الإرهاق الشديد بسبب تلاحق المباريات فى موسم طويل شاق وممل.. كما أن الانسجام والتعاون بين الخطوط والجبهات كان يحتاج لفترة أطول من الإعداد وللقاءات ودية متدرجة.. ولعل شجاعة البدرى الأدبية والتى اعترف فيها بعدم رضاه عن الأداء وأن هناك من اللاعبين من لم يتحل باللياقة الذهنية والبدنية وكذلك افتقار البعض للتركيز فى موقع تمركزه الأمر الذى أفقد المنتخب السيطرة على وسط الملعب لفترات طويلة.. تجعلنا تلك الشجاعة الأدبية نتخلى عن رفاهية الانتقاد واللوم ونتحلى ونتمسك بالمساندة والدعم.. كل الأمنيات لأحفاد الفراعنة فى محطتهم الثانية بالمشوار التنافسى الوعر. بالتوفيق والسداد مع دعواتنا التى لا تنقطع بالعودة من الأحراش الأفريقية بفوز مستحق يضمن تربعهم على قمة المجموعة بإذن الله.