وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

التحديات اختلفت والدور مستمر

وردة الحسيني

الجمعة، 03 سبتمبر 2021 - 07:57 م

بكل مرحلة زمنية توجد تحديات معقدة تستدعى بزوغ كيانات دولية واقليمية للتعامل معها، وينطبق هذا على نشوء حركة عدم الانحياز، والتى ضمت بعضويتها دولا تتشابه اهدافها وتتقارب مواقفها تجاه أوضاع غاية بالتعقيد، فقد تأسست فى ذروة الحرب الباردة حيث الاستقطاب بين القوتين العظميين بالعالم انذاك،امريكا والاتحاد السوفيتى السابق،ومع ذلك نجحت الحركة فى دعم نضال شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية من أجل الاستقلال،والتأكيد على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول والحل السلمى للنزاعات و إقامة نظام اقتصادى دولى عادل.
وكان لقاء وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره الصربى مؤخرا مناسبة مهمة للحديث عن سبل دعم تلك الحركة، والتى كانت مصر من أهم الدول المؤسسة لها،خاصة فى ضوء اللقاء الذى سيعقد  بمناسبة الاحتفال بتأسيسها بالعاصمة الصربية بلجراد،وتم توجيه الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى للمشاركة فيه،وذلك تأكيدا للأهمية البالغة للدور والموقف المصرى، والذى يشدد دائما ان الوضع الحالى لا يعنى أن حركة عدم الانحياز دون دور، فالمبادئ التى تأسست عليها قريبة من طموحات الشعوب، وقائمة على مبادئ إنسانية تحقق التكامل والاستقرار والتعاون بعيدا عن الإقصاء أو الاستقطاب. 
أخيرا التحديات التى استدعت نشوء الحركة قد اختلفت، ولذلك لابد من المزيد من التفاعل بين أعضائها لصياغة المستقبل المشترك، فكما قال وزير الخارجية: عندما تتحدث حركة عدم الانحياز بصوت واحد يكون هو الصوت المؤثر الفاعل الذى يتم اعتماده.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة