محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

الدكتوراه التطبيقية

محمد حسن البنا

السبت، 04 سبتمبر 2021 - 07:03 م

لم تفجعنى صورة الشاب شريف الحصرى الذى يفترش قارعة الطريق يبيع الذرة المشوى بمدينة منيا القمح بالشرقية ،  فى عز الحر ،  لكسب لقمة العيش ،  رغم أنه حاصل على الماجستير فى الأديان المقارنة . مثل شريف العديد من حملة الماجستير والدكتوراه لم يتم توظيفهم فى الأعمال المناسبة لدراساتهم . لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى تدخل فى القضية ووجه الحكومة للاهتمام بالأبحاث والدراسات التى حصل بها الباحثون على درجات الماجستير والدكتوراه . وطلب من رئيس الوزراء الاستفادة منهم فى مختلف المواقع الحكومية بحسب تخصصاتهم . وأصدر رئيس الوزراء قرارا بتشكيل لجنة وزارية لبحث كيفية الاستفادة منهم . وقد بدأ الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى عملية حصر هذه الرسائل .. قصة حملة الماجستير والدكتوراه قديمة جدا . وكل الحكومات كانت ترحلها لمن يأتى بعدها . لكن الرئيس اهتم ،  وأدرك أن حمله الماجستير والدكتوراه فى كافة التخصصات العلمية طاقات شبابية مهدرة . وفى تخصصات مختلفة ،  وأيضا تخصصات نادرة تنهض بمصرنا الحبيبة . وبعد أن اتضح ان الكثير منهم يعمل فى أعمال لاتليق بدراساتهم ،  وفى أعمال لا تتفق مع تخصصاتهم . والكثير منهم نشر أبحاثه العلمية. ويستفيد منها العالم إلا مصر . لهذا كان توجيه الرئيس ،  والذى يحمل فى مضمونه تكريم الدولة لكل مجتهد واصل دراساته وأبحاثه العلمية من أجل رفعة شأن وتطوير جهة عمله . سواء بالتكريم المعنوى أو المادى أو بتعيينه فى المكان الذى أبدع فيه . حتى نستفيد من أبحاثهم فى التفوق العلمى للنهوض بالدولة.. لقد تحدد هدف اللجنة التى يرأسها وزبر التعليم العالى فى حصر الحاصلين على الماجستير والدكتوراه خلال الـ10 سنوات الأخيرة.وإنشاء قاعدة بيانات شاملة الذين يعملون فى أعمال لا تتناسب مع مؤهلاتهم ،  للاستفادة منهم فى مؤسسات الدولة والجامعات الجديدة . وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.. ولا يفوتنى الإشادة بالدور الذى تلعبه أكاديمية السادات للعلوم الإدارية فى الدراسات العليا التطبيقية . بحيث تكون رسالة الماجستير او الدكتوراه نتيجة تطبيق عملى على الواقع ،  وأن تقدم حلولا لمشكلات قائمة. وقد بدأت كليات وجامعات تحذو حذو الأكاديمية فى أن تكون الدراسات تطبيقية ونظرية معا .
دعاء : اللهم أصلح ذات بيننا

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة