حدائق العاصمة تتنفس من جديد
حدائق العاصمة تتنفس من جديد


الخبراء: الحدائق مصدر دخل سياحى هام

محمد وهدان- محمد العراقي- هويدا أحمد

السبت، 04 سبتمبر 2021 - 07:03 م

لا خلاف فى أن الحدائق تعد مصدرا هاما ورئيسيا للدخل السياحى، وهو ما جعل الحكومة توجه اهتمامها لتطوير عددا من الحدائق.

فى البداية يوضح د.الحسين حسان خبير التنمية للتطوير الحضارى والتنمية المستدامة، أن فوائد وقيمة حدائق مصر التاريخية لا يقتصر على القيمة التاريخية فقط بل ايضا له شق سياحى كبير ناهيك على ان هذه الحدائق هى متنفس العاصمة ورئتها واهمالها اهمال لكافة نواحى الحياة

ويضيف ان الكثير من حدائق مصر يعانى من الإهمال الشديد وحالته سيئة وعلينا ان نعيد النظر فى وضعها خاصة اننا اذا استطعنا اعادة احياء هذه الحدائق واعادة وضعها الى ما كانت عليه سنحصل على مكاسب بالجملة.

ويشير الى ان السبب فى وصول هذه الحدائق لهذا الوضع المزرى هو تولى وزارة الزراعة مسئوليتها فى حين ان هذا الأمر ليس من اختصاص وزارة الزراعة لان وزارة الزراعة اختصاصها فنى بحت ولا تملك اى مهارة فى فنون الادارة.

ويرى ان الحل لإعادة الحدائق الى رونقها سيتم على ثلاث مراحل اولها اسناد الامر لوزارة السياحة وخاصة انه منوط بها هذا الامر وتملك الادوات لادارة هذه الحدائق وتسويقها على ان يتواجد خبراء زراعيين يختصون بالجانب الفني.

ويكمل انه بجانب اسناد امر ادارة الحدائق لوزارة السياحة فلابد من ضم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة ذى الصفة الاستشارية فقط مع جهاز التنمية الحضارية التابع لمجلس الوزراء والبدء فى وضع خطة شاملة لكيفية اعادة تطوير هذه الحدائق وتوفير ارشيف خاص عن كل حديقة حتى يسهل ادارتها بعد ذلك.

وفى نفس السياق يؤكد د. صالح عزب، استشارى التنمية المستدامة، ان القاهرة فقدت قيمتها الجمالية نتاج الاهمال لكبير لحدائقها ناهيك على انه بسبب هذا الاهمال احتلت القاهرة المركز الثالث للمدينة الأكثر تلوثا فى الهواء على مستوى العالم.

ويضيف ان الإهمال الكبير الذى تعانى منه الحدائق ظلم كبير لقيمتها فى كافة النواحى ناهيك على انها اهدار لفوائد عديدة سياحية و تاريخية ناهيك عن الفائدة البيئية والتى اذا ما تحدثنا عنها وحدها سنجد فوائد لا حصر لها ما بالك اذا توافر الثلاث وتحققت هذه الفوائد معا بالتأكيد سيكون هناك مكاسب لا حصر لها.

ويشير الى انه بجانب ضياع الفوائد وبالتالى ضياع الارباح فإننا فى نفس الوقت نسبب خسائر اقتصادية وذلك لان سوء حال هذه الحدائق يعنى عدم وجود رئة للمنطقة بمعنى انتشار ثانى اكسيد الكربون والذى سينتج عنها امراض تنفسية بالجملة وبالتالى سنحتاج لزيادة المستشفيات وتوفير ادوية علاجية وكل هذه تكاليف على الدولة تستنزف من ميزانيتها.

ويوضح ان استثمار الحدائق واعادتها مرة اخرى لقيمتها ليس بالأمر الصعب فالاستثمار فى مثل هذا النوع فقط يتكلف تكاليف بسيطة ولكن ارباحه كبيرة خاصة ان الحدائق هى نوع من انواع السياحة البيئية واذا ما اضفنا قيمة هذه الحدائق وتاريخها سيضاف لها شق اخر سياحة تاريخية وفى الاخير الحدائق هى القبلة الاولى للسياحة الداخلية.

ومن جانبها تؤكد د. درية شرف الدين، عضو مجلس النواب، أن وضع الحدائق التاريخية مزريا وسيئا بشكل لا يوصف ومظاهر الإهمال فيه ظاهرة للجميع وتحتاج لمراجعة لإعادة هذه الحدائق لسابق عهدها.

وتشير الى ان حدائق مصر التاريخية لا تقتصر قيمتها على التاريخ فقط بل هى ايضا مصدر للمعلومات وهى متنفس للبيئة والمجتمع ويجب ان تظل كذلك لا ان تصبح مثل حديقة الاسماك التى اصبحت بلا اسماك وحديقة الحيوان والتى تحولت الى ملاهى درجة ثالثة ناهيك عن نفوق الكثير من الحيوانات.
ويؤكد د.وائل النحاس، خبير اقتصادي، أن استمرار الوضع المأساوى لحدائق مصر التاريخية يعد اهدارا كبيرا لفرص عظيمة فى الاستثمار الدولة تحتاجها الآن خاصة انه اذا تم استثمارها ستصبح رقما فى المعادلة الخاصة بالسياحة وتنوع من مصادر السياحة فى مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة