من فن الباتيك الأفريقى
من فن الباتيك الأفريقى


أبداع

بذكركِ تكْتسى روحى

أخبار الأدب

الأحد، 05 سبتمبر 2021 - 03:24 م

شعر: أمادو لامين با     
ترجمة: عاطف محمد عبد المجيد

 

1
بذكركِ تكتسى روحى
كلُّ ذكركِ
حُسنكِ لا يُشببه حُسنٌ
عيناكِ لا تُقاومان
كلُّ ما فيكِ يبدو عصيًّا
على الترويض
أما شَعرك
فكأنه شخص كذّاب. 
2
حين أفكرُ فيكِ
أنتِ التى أتيتِ
فضبطتِ إيقاعَ أيامي
وأنا رقصتُ على جفنيْكِ عاريًا
كليلٍ فوق رملٍ مُجردٍ
أسفل لهبِ شمْعةٍ
يتراقصُ فى ضوءِ القمر
كنتُ أراقص رمال التلال
وجذورَ أشجار الجزوارين.

3
فى لحظاتِ الحزن
أبحثُ عن سعادةٍ تأخرتْ
تأخرتْ
سعادةٌ تعاني
ألمٌ يشيخ
سأقطفُ غدًا
كما فى حلمٍ مثقوبٍ
من على أطرافِ شفتيكِ
ندى صباحاتِ العالم المجهولة
سأكون سخيًّا إذن كأشجارِ المطاط.
4
لا تزالُ ابتسامتكِ
ترقصُ على شَفتيَّ
فى مكانٍ ما هناك حديقة
تُنسّقُ ميلادَ الزهور
هناك أرضٌ مُثمرةٌ
من أجل أنْ يُعتنى به
يتودد الحالمُ إلى
إمبراطوريةِ الحواس.
5
سأرسمُ اسْمكِ
على جذعِ كل شجرةِ 
سأرسمُ صيْحتي
على خاصرةِ العواصفِ
أثناء النهارِ
أثناء الليلِ
تحتَ سماءٍ زرقاء
تحت سماءٍ رماديةٍ
سأرسمكِ حتى المُنتهى
منتهى جسدك.
6
سحابةٌ فى كل بيتٍ
كموسمٍ يتعرَّى
على قمةِ مدينةٍ مفقودةٍ
العشبُ اليابسُ تحت قدميّ
الغابةُ تعلو
وأنا أتساءلُ:
من أين تأتى هذه الريح السيئة؟
7
رسمتكِ بألوان لا تُمحى
على لوحةِ روحى
كنت تتشكلين
تحت قطيفة أصابعى الناعمة
كنتِ تطّلعين على رأسك وجسدك
قبل أن أصيغهما
أنت ڤازةٌ حقيقيةٌ
لهذه الزهرةِ القادمةِ
من بعيد جدًّا
من قريب جدًّا
8
تُحضرين لى ما يُفاجئني
أفتحُ لكِ أبوابى
أُريكِ فضائلي
البنادق السيئة
التى تُوجّه فوّهتها إليكِ
تُخرج زهورًا
وأنت بجناحيكِ
تغطين قلبى تمامًا.
9
لقد آن الأوانُ
لا لأنْ نسمع ما يقوله السياسيون
عن الصمودِ
عن التحريرِ
عن ترْكِ ما استلبوه
عن الضميرِ اليقظ
لكنْ
لأنْ نصبحَ أنفسَنا.
10
سنغنّي
سأقدّمُ إليكِ أفريقيا
وبهاراتها
مُنتشيًا حُبًّا سأبلل خدّىَّ
على شَعرك الأصفر الذهبي
ثمةَ موجٌ
ثمة زهرةٌ أحبها فيكِ.
11
يا ساكنةَ الضاحيةِ
سننسى غدًا كَرْبَ أمس
فى الشتاءِ
فى ظلماتِ الليلِ
أنتِ شمس أيامى
أنت هذا النجمُ الذى
أضاءه اللهُ بيديه
وليس بمقدورِ أحدٍ
أنْ يُبدع خلقكِ أنتِ.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة