صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعوض حمى الصفراء.. ينقل فيروسات الزيكا وحمى الضنك إلى بعض الدول

سارة شعبان

الأحد، 05 سبتمبر 2021 - 05:13 م

ينقل البعوض مرض الحمى الصفراء ، الذي يعاني منه المصاب بعد عدة أيام من لسعة البعوضة من الحمى، الصداع، التقيؤ، الدوار، الإمساك، ألم شديد ومستمر بالعضلات. وعدم علاجه قد يؤدي إلى التهاب السحايا أو تدمير الأعضاء الحيوية.

 

 

وأظهرت دراسة جديدة أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى انتشار أمراض قاتلة ينقلها البعوض في جميع أنحاء إفريقيا وخارجها ،وتنجذب أنواع البعوض الحاملة للأمراض، مثل بعوضة الحمى الصفراء، إلى الحرارة الزائدة التي يسببها تغير المناخ.

 

 

كما أن تشكل المناطق الحضرية المتوسعة تكون أكثر دفئا بعدة درجات من المناطق النباتية المحيطة، والتي تجذب بعوضة الحمى الصفراء التي تنتعش في الطقس الدافئ ، حيث يتكيف مع درجات حرارة متفاوتة، ومن المحتمل أن تنتشر الملاريا عند ٧٨ درجة فهرنهايت ٢٥ درجة مئوية، بينما يكون خطر الإصابة بفيروس حمى الضنك أعلى عند ٨٤ درجة فهرنهايت ٢٩ درجة مئوية.

 

 

 وأكد باحثون أن بعوضة الحمى الصفراء تشكل تهديداً كبيراً حيث ينقل العديد من الفيروسات المختلفة، بما في ذلك فيروس حمى الضنك.

 

 

وقالت إيرين مردخاي عالمة الأحياء في جامعة ستانفورد والمعدة الرئيسية للدراسة، إن تغير المناخ سيعيد ترتيب مشهد الأمراض المعدية. إن فاشيات الشيكونغونيا وحمى الضنك، أصبحت منتشرة في شرق أفريقيا وأكثر احتمالية في معظم أنحاء القارة، ولابد أن تكون الدول مستعدة لهذا التهديد الناشئ، ما أدى إلى أن  جهود الصحة العامة قامت بالفعل في المنطقة بمعالجة الملاريا بالناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية، والرش داخل المباني، من بين تدابير أخرى.

 

 

وحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية (WHO)، أن ارتفاع درجة حرارة العالم يعني المزيد من حمى الضنك، التي تسبب طفح جلدي وصداع شديد وألما حول العينين، وكان عام ٢٠١٩ الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للمرض، مع وجود حالات في كل منطقة. وشمل ذلك بعض البلدان التي لم تشهد حمى الضنك من قبل.

 

 

ومن أخطر الأمراض التي قد تنقلها لسعة بعوضه الحمى الصفراء: 

 

_ حمى الضنك

 

مرض مداري ينتقل عن طريق البعوض من جنس الزاعجة، وخصوصاً الزاعجة المصرية، وتتراوح الأعراض بين آلام العضلات والمفاصل إلى الصداع والحمى، وقد تكون مميتة في مراحل متطورة منها، وعلى الرغم من وجود اللقاح، غير أنه يخضع لبعض القيود، ألا أنه قد يثير ردود فعل قاتلة من الجسم.

 

_ مرض زيكا

 

انتشر مؤخراً خاصة في المناطق المدارية، ومن أعراضه الطفح الجلدي، التهاب الملتحمة، آلام المفاصل والحمى ، كما يسبب تشوهات خلقية في حال أصيبت به الحامل، ولا يزال الباحثون يعملون على إيجاد لقاح فعال لهذا المرض.

 

 

ويذكر أن قبل عام ١٩٧٠، عانت ٩ بلدان فقط من أوبئة شديدة من حمى الضنك، ولكن المرض الآن مستوطن في أكثر من 100 دولة في إفريقيا والأمريكيتين وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، ويتسارع المرض في الانتشار مع تغير المناخ إلى أفريقيا جنوب الصحراء ،وتنخفض أعدادها في مناطق الأراضي المنخفضة الأكثر دفئا، مثل أكرا وغانا، مع زيادة عدد البعوض الذي يحمل حمى الضنك وأمراضا أخرى ، وبالنسبة لكل من الملاريا وحمى الضنك، ستصبح المناطق المحيطة ببحيرة فيكتوريا، مثل كيسومو في كينيا وعنتيبي في أوغندا، معرضة لخطر كبير بحلول عام ٢٠٥٠، حسب ما نشرت الدراسة في مجلة Lancet Planetary Health.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة