الأحد، 05 سبتمبر 2021 - 05:25 م

عبر سرد أخاذ يتهادى فى رشاقة، وينساب فى تدفق يقترب من لغة الشعر، يصحبنا الأديب الكبير والكاتب المسرحى القدير محمد سلماوى فى ترحال شيق إلى محطات حياته البارزة، ويطلعنا على الفصول المؤثرة فى مسيرته الإبداعية والأحداث الفاصلة فى حياته الصحفية، إلى جانب الحكايات ذات الدلالات فى رحلة العمر المحتشدة بالعلامات الساطعة والبصمات الغائرة، حيث يواصل فى الجزء الثانى من مذكراته التى اختار لها عنوانا شاعريا موحيا هو «العصف والريحان» تسليط الأضواء على وقائع العمر وموكب العطاء، فبعد أن قدم فى الجزء الأول الذى حمل عنوان «يوما أو بعض يوم» محطات مهمة من الرحلة.

يواصل الحكى الشاعرى الأخاذ عن فترات أخرى من مشوار العمر بدءا من اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 وتولى الرئيس الراحل حسنى مبارك حتى أحداث يناير 2011، وصعود وسقوط الإخوان، ثم إقرار دستور 2014 الذى شارك كاتبنا الكبير فى صياغته، ويحفل الجزء الثانى من المذكرات الصادرة عن دار الكرمة، بالعديد من الأسرار والخبايا الكاشفة ويحتشد بكم من الصور الطريفة والوثائق المهمة، ومن أمتع فصول الكتاب الذى يقع فى أكثر من 400 صفحة من القطع المتوسط ما عنونه الأديب الكبير بجائزة كبيرة ومعارك صغيرة استعاد فيها اللحظات العذبة التى توجهت فيها جائزة نوبل إلى أديب مصر العالمى حقا نجيب محفوظ وملابسات إبلاغه بالفوز الكبير، واختيار سلماوى كنائب لمحفوظ وممثل له فى استلام الجائزة العالمية.