الأسير زكريا الزبيدي
الأسير زكريا الزبيدي


كيف هزم «التنين» الصياد في واقعة هروب الأسرى الفلسطينيين من سجن «جلبوع»؟

أحمد نزيه

الإثنين، 06 سبتمبر 2021 - 03:58 م

إن الحرية أثمانها غالية، والتسليم للمحتل لا يجب أن يكون حاضرًا في النفوس، فالصمود ومقارعة الاحتلال كان عنوانًا بارزًا في نفوس أولئك، الذين أيقظوا إسرائيل الليلة على وقع صدمةٍ جديدةٍ، كصدمة قبتهم الحديدية، التي فشلت كثيرًا أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية.

فرّ ستة أسرى فلسطينين، على رأسهم زكريا الزبيدي، من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، صباح اليوم، بعد تدبيرٍ وتخطيطٍ لسنواتٍ، أتى بأكله في النهاية، ونجح الأسرى في بلوغ مبتغاهم برؤية شمس الحرية من جديد، بعيدًا عن سطوة السجان الإسرائيلي.

والأسرى الفلسطينيون، الذين فروا من سجون الاحتلال، صباح اليوم هم: زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب نفيعات، محمد قاسم عريده، يعقوب محمود قدري، أيهم فؤاد كمامجي، محمود عبد الله عريده.

الصياد والتنين

وقال جال بيرجر، الصحفي في قناة "كان" الإسرائيلية إنه "في عام 2018، قدّم الزبيدي رسالة الماجستير في جامعة بيرزيت بعنوان «الصياد والتنين»، والتي تناولت 50 عامًا من ملاحقة إسرائيل للمطلوبين الفلسطينيين".

وأردف قائلًا: "تفتخر فتح اليوم بأن التنين هزم الصياد".

والتنين هو الأسير زكريا الزبيدي، الذي يعتبر العقل المدبر لملحمة الهروب من أشد السجون تأمينًا في إسرائيل، أما الصياد فهو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعمد إلى استهداف الفلسطينيين والتنكيل بهم.

وزكريا الزبيدي (45 عامًا) وُلد في مخيم جنين عام 1976، وهو قائد كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، في جنين.

وكان الزبيدي متحدثًا باسم كتائب شهداء الأقصى إبان انتفاضة الأقصى الثانية، مطلع القرن الحادي والعشرين.

واعتُقل الزبيدي في عام 2019، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، أُودع سجن "جلبوع"، الذي قيل عنه أنه أشد السجون حراسةً وتحصينًا، لكن هذا لم يكن عائقًا أمام الزبيدي ورفاقه، الذين شقوا طريق الصعاب تحت الأرض وتمكنوا من مراوغة كل من في أقوى سجن إسرائيلي والهرب منه وسط ذهولهم مما حدث، لينتصر التنين على صياده.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة