جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

صفعة للاحتلال ورسالة للفصائل

جلال عارف

الإثنين، 06 سبتمبر 2021 - 05:50 م

 

أخشى ما يخشاه الكيان الصهيونى هو أن تنكشف نقاط ضعفه (وما أكثرها) أو أن تظهر شروخ فى آلة القمع ضد الشعب الفلسطينى. ومن هنا هذا الانزعاج الشديد من الحادث المثير لفرار ستة من الأسرى الفلسطينيين من أحد أسوأ السجون الإسرائيلية شديدة الحراسة!

عملية الهروب من سجن «جلبوع» تصفع كل إجراءات الأمن الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيون فى سجون الاحتلال يعيشون فى ظروف سيئة للغاية، وهم تحت الرقابة الدائمة لأربع وعشرين ساعة فى اليوم، وكاميرات الرقابة فى كل مكان، واجراءات التفتيش المستمر لاتسمح بوجود أى شىء يمكن أن يساعد فى الهروب.

ومع ذلك كله تم حفر النفق من السجن إلى الخارج، وتم الهروب المثير دون أن  يكتشف أحد الأمر إلا بالصدفة حين رأى بعض المزارعين حركة غريبة فى الجوار فأبلغوا الشرطة. والغريب أن الشرطة سألت المسئولين فى السجن فكان ردهم فى البداية أن «كل شىء تمام»!! قبل أن يكتشفوا بعد مايقرب من ثلاث ساعات حقيقة ماحدث، لتبدأ أوسع عملية بحث عن الأسرى الفلسطينيين وعن الهيبة الأمنية التى سقطت!

الهروب المثير يقول للمرة المليون إن إرادة الحرية أكبر من كل سطوة للاحتلال. ويفتح مرة أخرى ملف الأسرى الأبطال فى سجون إسرائيل وهم أكثر من خمسة آلاف بينهم مئات من النساء والأطفال وتبقى لقطة هامة فى المشهد المثير.. أبطال العملية كانوا فى زنزانة واحدة ضمت خمسة من تنظيم «الجهاد» وواحداً من «فتح» كان قائداً للجناح العسكرى فى الانتفاضة الثانية.

كانوا يداً واحدة فعبروا النفق المظلم من سجون اسرائيل إلى فضاء الحرية.. هل تصل الرسالة إلى الذين يعرقلون كل الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذى ألحق الضرر الأكبر بنضال شعب فلسطين العادل وبدد الكثير من تضحياته؟!

سؤال سيظل مطروحا حتى تعبر الفصائل الفلسطينية كلها النفق الأكبر من سجن الانقسام إلى فضاء الوحدة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة