كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

ماذا فعل مصطفى محمد؟

كرم جبر

الإثنين، 06 سبتمبر 2021 - 07:09 م

 

«ماذا بينك وبين الناس يا حسام البدرى حتى يسخط عليك الحطابون فى جبال سانت كاترين، والصيادون فى بحيرة المنزلة، وعمال غزل المحلة، والعجائز حول المدفأة فى مزارع بشتيل والمزارعون فى الفيوم، وفلاحو بحرى والكادحون فى الصعيد، وسائقو التوك توك فى الجيزة، والمثقفون فى مقاهى مدينة نصر وأكتوبر والشيخ زايد، والشمامون أسفل كوبرى عبود».

البوست كتبه شاب اسمه أمين ناصر، تعليقاً على مباراة مصر والجابون، بعد أن احترقت الأعصاب، حتى جاء الفرج برأس المحارب مصطفى محمد، ولكن لنا عدة ملاحظات:
أولاً: لم تجتمع جماهير الأهلى والزمالك على شيء، إلا الهجوم على حسام البدرى وأظرف تعليق على فيس بوك «حسام البدرى مدرب كبير ولكن ينقصه التخطيط والتشكيل والتغييرات الصحيحة، وإعداد اللاعبين بدنياً ونفسياً، وتخاصمه الخبرة ولا يقرأ الخصم، واختياراته فيها نفسنة»، يعنى الجمهور ضج.

ثانياً: ما فعله مصطفى محمد  -  رغم استنكارنا له  -  إلا أنه لاقى قبولاً، ليس حباً فى الفعل ولكن كرهاً فى المقصود بالفعل، وعادت النكتة فى التعليقات الضاحكة «كان مفروض أيمن وحجازى يسيبوا مصطفى محمد يعبر عننا»، «مصطفى قال للبدرى اللى الشعب المصرى كله عايز يقوله».. وقلة من الجماهير هى التى صبت غضبها على مصطفى بسبب الانفعال الزائد.

ثالثاً: أصبح من الصعوبة أن «يرتاح» البدرى فى مكانه، لأن الجماهير تترصده وهذا يؤثر نفسياً على الفريق، والجمهور عنده حق بعد المستوى الهزيل أمام منتخبات أقل كثيراً من المنتخب المصري.

رابعاً: البعض يرى أن أخطاء البدرى فادحة والجماهير لن تقبل هزائم أو فوزاً هزيلاً، ولن تغفر للمدير الفنى عشوائية الاختيار وسوء الأداء، وقد تكون الفترة القادمة مع مدير فنى جديد كفيلة بتصحيح الأخطاء، وبناء منتخب وطنى يلبى طموحات الجماهير.

***

- الخطر الكبير!
وماذا بعد أن علمنا، أن مصر تستقبل مولوداً كل 15 ثانية، و2.5 مليون كل سنة، وسيصل عدد السكان إلى 125 مليوناً عام 2030، يعنى بعد 12 سنة؟
النصائح الودية القديمة «حسنين ومحمدين زينة الصبايا الاثنين» ثبت عدم جدواها.. والأهم خطة استراتيجية يسهم فيها الجميع، ويعقبها نقاش مجتمعى واسع، وجدول زمنى على مراحل، يتم الالتزام ببنوده ومراجعته دورياً، لأنها المشكلة الأخطر التى تواجه مصر فى السنوات المقبلة، والإعلام دوره مهم جداً، شريطة أن يكون النشر مجانياً وعن اقتناع، وليس إعلانات مدفوعة الأجر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة